@ أحمد الناصر أو عميد شعراء المحاورة كما أطلق عليه لخبرته الطويلة في هذا الفن وتجربته العميقة في ميادين المحاورة ليس بحاجة لأن نكيل له المدائح أو نصف شاعريته بأجمل الأوصاف لان الخوض في هذا الأمر لن يأتي بجديد فالجميع متفق على أهليته كشاعر عملاق وعلم يشار اليه بالبنان . في التحقيق الذي نشر هنا الخميس الماضي عن المحاورة وتسمياتها جاء على لسان الشاعر هادي الرزقي ما يلي : ( اهل الحجاز يعتبرون شعراءها . الآن بالذات شعراء نجد والشرقية والخليج لايلعبونها على الوجه الصحيح مهما بلغت شهرتهم لان لها ذبذبة خاصة عند اهل الحجاز وبالذات اهل الساحل ساحل مكة من بني سفيان واذا لعب أهل الرد من اهل الحجاز لا يستطيع الشعراء غيرهم بالاطلاع على مايدور بينهم الا قلة وكانوا يضحكون على أحمد الناصر مع انه من أكبر شعراء الرد ولا يزالون الى الآن يضحكون على بعض الشعراء الحاليين رغم نجوميتهم فهي الى الآن لغز لم يقدر احد على حله سوى أهله ) انتهى كلامه .. ونلحظ هنا ما قاله الرزقي بخصوص أحمد الناصر الذي كان من أوائل من شهد له هم شعراء الحجاز أنفسهم أمثال مطلق الثبيتي ورشيد الزلامي ومستور العصيمي الذين عرفوا أحمد وعرفهم منذ عقود مضت . هادي الرزقي شاعر له تجربته في مجال شعر المحاورة ويشرف على المنتدى الشعبي بالأحساء وهو جهة تعنى بالموروث ونعتقد أنه مسئول عن آرائه مسئولية كاملة ومن هذا المنطلق نرى أن من حقنا عليه أن يوضح لنا ما الذي قصده بالضبط من كلامه ؟ هل تجربة أحمد الناصر ناقصة في مجال المحاورة الى درجة أن أهل الحجاز كانوا غير راضين عن أدائه ؟ وهل فقط لأنه ليس من أبناء الحجاز لم يكن شاعر محاورة حقيقيا ؟ هل الانتماء للمكان والبيئة هو الفيصل في الحكم على تجارب المبدعين في مثل هذه الحالة ؟ هناك شعراء من أهل الحجاز تجاربهم باهتة الى حد بعيد في مجال المحاورة . ثم ان هذا يعني أن تجارب شعراء محاورة أعلام من خارج الحجاز ينطبق عليهم الحكم نفسه الذي ينطبق على أحمد الناصرأمثال خلف بن هذال وحبيب العازمي وسلطان الهاجري وفلاح القرقاح وآخرين . وهنا لا بد لنا من وقفة مع ما قاله الرزقي فلربما كان في جعبته ما جعله يغامر بهذا الرأي . كل ما نأمله هو معرفة رأي هادي الرزقي مفصلا بهذا الخصوص . حبيب العازمي هادي الرزقي