شهدت هجرة الجيشية قرب بقيق مؤخراً، حضوراً كبيراً جمع كبار شعراء النظم والمحاورة في المملكة العربية السعودية والخليج، وعددا من الشيوخ والوجهاء ومسؤولين في الدولة، في ليلة أبدع وتألق فيها نجوم المحاورة والنظم، أمثال رشيد الزلامي، وعبدالرحمن أبا الجيش، وعلي الدعية، ومحمد بن شديد، ومانع بن شلحاط، ومبارك المري، وناصر بن نفل العجمي، وراشد بن رحيان العجمي، ومحمد بن حبيب العازمي. وبعدما رحب بجميع الضيوف الذين حضروا من داخل المملكة وخارجها باسم صاحب الحفل، أعلن مدير الحفل الإعلامي عبدالرحمن الشهراني بداية فعالياته، فألقى مجموعة من الشعراء قصائدهم، منهم محمد بن قنيفذ اليامي، وحمد بن همام المري، والمنشد عبدالله بن همام المري، وغيرهم. ومن ثم أقيمت المحاورة الأولى بين الشاعرين عميد شعراء المحاورة رشيد الزلامي، وشاعر الشرق عبدالرحمن أبا الجيش، واستمرت قرابة الساعة والنصف، تفاعل معها الحضور بالإثارة والإمتاع والإبداع في الفتل والنقض، تلتها محاورة بين الشاعرين محمد بن شديد، الذي حاز على سيف المعنى، والشاعر مبارك المري. ثم أتت محاورة بين الشاعرين علي الدعية، وناصر بن نفل العجمي، ومحاورة بين راشد العجمي، ومحمد العازمي. وحملت تلك المحاورات العمق في المعنى والرقي في الطرح، ولم تجانب مسار ما قدمه الشاعران الكبيران الزلامي وأبا الجيش، من حيث العقلانية في الطرح، وعمق وجزالة المعنى، ما أدى إلى التفاعل والحماس من لدن الحضور، ودارت محاورة بين رشيد الزلامي، ومحمد بن شديد، اتسمت بالقوة، وتعالت أصوات الجماهير بالتصفيق. واستمرت المحاورات على هذا المنوال بوجود صفوف الصمان، بقيادة الشاعر لفا المطيري المعروفة بالتميز والحماس في الملعبة. وعقب محاورته مع الشاعر عبدالرحمن أبا الجيش، والتي اتسمت بالقوة والحماس، وصف الشاعر الكبير رشيد الزلامي محاورته مع أبا الجيش ب”محاورة الموسم”. وفي تصريح خاص ل”الشرق”، قال الزلامي: “أعلم أن الشاعر عبدالرحمن أبا الجيش من أقوى شعراء النظم النادرين، وكنت أتابعه عن بعد، ولكن بعد مقابلتي له في الميدان أعتبره مدرسة شعرية للمحاورة، ومنذ سنوات لم أجد شاعراً يرهقني مثلما فعل بي أبا الجيش في تلك الليلة”. وأضاف مداعباً: “صرت أدور الفكة منه، ومحاورتنا هذه الليلة أعتبرها محاورة الموسم، ومكسباً لي، وأنا مستعد أن ألعب معه إلى الصباح دون ملل”. الشاعر عبدالرحمن أبا الجيش، الذي أطلق عليه الأمير محمد بن فهد لقب “شاعر الشرق”، سبق أن أقام لقاءات مماثلة حققت أهدافها من حيث التقاء الشعراء المبدعين وأصحاب التجارب بشعراء الجيل الجديد، والاستفادة المتبادلة من الخبرات والنقاش، وطرح الآراء والأفكار في سبيل الحفاظ على الموروث الشعبي، وإمتاع جمهور الشعر من خلال ما يقدمه نخبة من النجوم من إبداع. مانع بن شلحاط يشعل حماس الصفوف (لشرق) أبا الجيش والزلامي يلهبان الملعبة الزلامي يتوسط أبا الجيش وبن شلحاط