من اسباب الشائعات في المجتمعات النفاق, يقول الله تبارك وتعالى: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها الا قليلا..) "الاحزاب" وهو مرض خطير, وشر مستطير, عانت منه الامة الاسلامية اشد المعاناة, وذاقت بسببه الويلات, وما من فتنة ولا شر الا كان للمنافقين اليد الاولى والطولى في اشعالها ونشرها, وتولى كبرها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا, وما حادثة الافك ببعيدة عن ذهن كل مسلم. والمنافقون حالهم ومآلهم معروفة من الكتاب والسنة, وقد وصفهم الله سبحانه بانهم هم العدو, وحذر رسوله صلى الله عليه وسلم منهم, وذلك لانهم يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر, يبدون الصلاح والتقوى والاخلاص ويكتمون الكفر, ويكتمون العداء والحقد والحسد والبغضاء عياذا بالله, وحقدهم على الاسلام والمسلمين وبغضهم لهما جعلهم يتلبسون بهذه الصفة التي استحقوا بها ان يكونوا في الدرك الاسفل من النار. وبناء على ذلك فانهم لايتورعون عن سلوك اي طريق ولا يتركون اي وسيلة من اجل الوصول الى ما يصبون اليه من هدم للاسلام وقضاء على المسلمين, اشاعة, او اذاعة ارجافا او اخافة, كذبا او بهتانا, مع ما يلازم ذلك من تتبع للعورات, وكشف للاستار, رائدهم في ذلك تلك القاعدة الخبيثة: (الغاية تبرر الوسيلة). فيجب الحذر منهم, وكشف زيفهم. د. سليمان ابا الخيل وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية