يعمد أهالي الأحساء مع انخفاض درجات حرارة الجو الى الخروج الى البراري واقبل عدد منهم على الاقتراب من مراعي الإبل وشراب اللبن الطازج وبعد حلبه بثوان مع ارتسام الرغوة الساخنة حول شفاههم و( اليوم) رصدت ذلك بالصور والتعليقات التالية: التقت ( اليوم) مع التاج الطاهر سوداني ، يعمل على رعاية الابل وحلبها فقد ذكر أنه أول من اختار هذا المكان قبل ثلاث سنوات وهو يرعى ست من (المجاهيم) الابل واسعارها مناسبة جدا 10 و 20 ألف ريال. وهو سعيد جدا بعمله هنا. اما محمد عبد الله سوداني راعي قال أنه يقدم لكل ناقة قطعة ملبن برسيم واحدة كل يوم وهو يشتري القطعة الوحدة ب 14 ريالا ويقول أن المردود الاقتصادي ممتاز فالإقبال متزايد. وذكر ان مندوب الصحة يأتيهم سنويا لتطعيم الابل فطوال عمله هنا لم يحدث أن اشتكى عليهم أحد أو تعرض لمرض بسبب لبن الابل. حمود ثواب الرشيدي ، يقول أنا أحب الابل حبا جنونيا فأنا أحرص على شرب اللبن يوميا صباحا ومساء ولبن الابل بعد الله سبحانه وتعالى يشفي من أمراض كثيرة على رأسها مرض السرطان. وأنا شخصيا كانت لدي مشكلة في الظهر وهي ليونة في العظام وقد نصحني احد الأصدقاء بشرب لبن الابل بشكل يومي الأمر الذي ساعدني على الشفاء بمشيئة الله. خالد الحميد يقول أنه يولي الإبل اهتماما خاصا فهو يتمنى الحضور عند الابل يوميا ولكن مشاغله تمنعه فنجده أحيانا ومعه ابناؤه الصغار. شيبان بن سمحان الدوسري ، وهو من سكان وادي الدواسر وقد جاء الى الاحساء في زيارة قصيرة واستغل وجوده زيارة الابل وشرب (الغبوق) اللبن وذكر انه يشرب اللبن مع الصباح الباكر وعند المساء يوميا واحيانا للظهر ففي لبن الابل فوائد جمة. وذكر أن اليوم الذي لا يشرب فيه لبن ابل فإنه يحس بالإرهاق والتعب ويكون عصبي المزاج. مطلق سعود الدوسري ، يقول اجدادنا وآباؤنا عاشوا على لبن الابل والتمر تجدهم بصحة جيدة وبنيه جسمانية قوية. ومطلق عبد الله الدوسري هنا نجد لبنا طبيعيا طازجا من غير اضافات وهو أفضل من المعلبات الموجودة في الاسواق. محمد المعيوف لبن الابل غنى عن التعريف وأنا اتمنى ان لا يحكم الشخص على لبن الابل إذا شربه للمرة الأولى فقد يربك الباطنية عندما يتعود عليه يصبح الأمر سهلا للغاية. وانا من هواة الابل واتابع سباقات الهجن ومسابقات مزايين الابل فأنا استمتع برؤيتها وأنا أحضر هنا باستمرار ولولا ظروف الجو لجلست بقربها. محمد بن أحمد بن خضمان والدي رحمه الله هو من عودني على شرب اللبن وأنا صغير وكان لدينا في السابق أبل وكنت مغرما بها لدرجة كبيرة ولكنها تحتاج الى مكان يليق بها وشخص متفرغ لخدمتها. وما شدني في هذا المكان هو النظافة والهدوء. هكذا يكون الإقبال