أكد عدد من بائعي حليب النياق في الجنادرية، أن هناك زيادة في الطلب على حليب النياق في شهر رمضان، بنسبة تصل إلى 50 في المئة، وذلك لرغبة كثير من الصائمين في أن يكون حليب النياق على مائدة الإفطار في رمضان. وأفاد باعة الحليب هنالك بأن أغلبية العائلات تشتري الحليب قبل موعد الإفطار بساعة، على أن سعرها أغلى بكثير من سعر الحليب الطازج المتداول، فهو يبيع اللتر الواحد بعشرة ريالات. ويشير أحد الباعة إلى أن مبيعات حليب النياق يومياً في رمضان تبلغ ما يعادل 2000 ريال، وأن هناك إقبالاً من الشباب على اقتناء النياق من بعد رفض سابق لها، بعد أن سجلت أسعارها ارتفاعاً، وهناك من أصبح من أرباب الملايين بسبب النوق وحليبها. من جهته، أوضح حسين القحطاني أن حليب النياق يعتبر أفضل مشروب لقطع العطش في رمضان، وان هناك تركيزاً من المشترين على أنواع معينة من حليب النياق وهي المجاهيم والصهب والملح أو الزرق، إذ تعد أجود أنواع الإبل إدراراً للحليب في المملكة. وأكد القحطاني أن حليب الناقة يعتمد على نوع العلف وطبيعة ماء الشرب، ويتراوح مذاقه ما بين الحلو والمالح، بحسب عمر الناقة ومرحلة الإنتاج، ويجب شربه حاراً بعد حلبه من الناقة مباشرة. وأكد أن سر الإقبال على حليب النياق في رمضان راجع إلى ارتفاع أسعار الحليب المبستر، وعدم جودة بعض أنواعه، وان حليب النياق يعتبر طازجاً، خصوصاً انه في وقت الإفطار مفيد لمرضى السكر والأمراض الأخرى. من جهة ثانية، أشار راعي الإبل السوداني عمر العلاقي الى أن حفظ حليب الإبل لأكثر من 48 ساعة قد يضر بجودة الحليب، ما يفقده مذاقه وفائدته الصحية، وأيضاً أن عمليات البسترة لحليب الإبل تجعله غير صحي، لان فترة صلاحيته لا تتعدى أكثر من يومين. وأكد العلاقي أن هناك الكثير من الأجانب يقبلون على حليب النياق بشكل لافت خلال أيام رمضان، خصوصاً على وجبة الإفطار، وان كمية الحليب المباعة في الجنادرية تتراوح بين 80 و150 لتراً يومياً. من جهة أخرى، تشير الدراسات الميدانية إلى ان هناك قدرات عالية للإبل على إنتاج الحليب، تتراوح بين 3 و25 لتراً في اليوم في الظروف الجيدة، وما بين 3 و15 لتراً في اليوم تحت ظروف الصحراء، على أن متوسط انتاج النوق من الحليب يتراوح ما بين 4.7 و 7 لترات في اليوم الواحد.