واصلت قوات النظام السوري قصف مناطق في حلب وحمص وريف دمشق بالطائرات والمدفعية الثقيلة، وافادت تنسيقيات الثورة ان أكثر من 60 قتيلا في تفجير مبنى إدارة المركبات العسكرية في حرستا بريف دمشق بينهم أربعة ضباط كبار، واعلن الجيش الحر مقتل القيادي في مليشيا حزب الله حسن نعمة جنوبدمشق، في حين قُتل قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحر إثر إصابته في غارة جوية على حلب، وفي هذه الأثناء نفت مصادر سيطرة النظام على مخازن ومستودعات أسلحة في مهين بريف حمص، فيما قال نشطاء: إن الجيش السوري واصل حصار بلدة رئيسية في منطقة القلمون الجبلية، وهي منطقة يستخدمها المعارضون للعبور من لبنان، وتربط العاصمة بمعاقل الحكومة على طول الساحل. مقتل 4 ضباط كبار وفي التفاصيل، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «قتل 60 من عناصر القوات النظامية بينهم ثلاثة برتبة عميد وآخر برتبة لواء، إثر تفجير مبنى في إدارة المركبات يقع في ضواحي مدينة حرستا في ريف دمشق، لافتا إلى «انهيار المبنى بشكل كامل»، ونقلت مواقع سورية رسمية أن اللواء أحمد رستم نائب قائد إدارة المركبات بين القتلى. ونقل مراسل الجزيرة عن ناشطين أن الجيش السوري الحر فجّر أبنية داخل إدارة المركبات في حرستا، وأوضح أن المباني الرئيسية انهارت بالكامل بعد تفخيخها وتفجيرها من الأسفل من قبل عناصر في لواء درع العاصمة -أحد فصائل المعارضة المسلحة - الذي تبنى العملية وبث صورا لتفجير المقر الذي يعتبر من أهم المواقع العسكرية للجيش النظامي في دمشق وريفها. مخازن حمص من ناحية أخرى، أكد مراسل الجزيرة في دمشق نقلا عن مصادر في حمص أن الصور التي يبثها إعلام النظام لمخازن أسلحة زعم جيش النظام أنه استرجعها من المعارضة «كاذبة»، وأوضحت المصادر أن مقاتلي المعارضة أخلوا هذه المخازن والمستودعات من الأسلحة ونقلوها إلى مناطق آمنة. في غضون ذلك، أكدت مصادر أن عبدالقادر الصالح قائد لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي في حلب، وأوضح مصدر إعلامي في أوساط المعارضة أن القائد الصالح توفي في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب التركية الذي كان قد نقل إليه عقب إصابته. وفي حلب تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، ونجح المقاتلون في إسقاط طائرة حربية قرب مطار النيرب، كما استمر قصف قوات النظام على مناطق مختلفة من سوريا، ورصد الناشطون اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة.