جسد الامير عبدالرحمن بن مساعد نبض الشارع العربي وهموم مجتمعة بكل براعة واقتدار وسموه يلقي نصوصه الرائعة في امسيته الشعرية الاشبه باحتفال ثقافي كبير مساء الاثنين الماضي بالقاهرة. حيث احيا الامير عبدالرحمن امسية شعرية بقاعة كيلوباترا بفندق (سمير اميس) وحضرها حشد من رجال الفكر والثقافة والادب والفن والشعر والسياسة تقدمهم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن مقرن والسفير السعودي بالقاهرة ابراهيم الابراهيم ورجل الاعمال عبدالله صالح كامل كما حضرها الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي ونور الشريف وزوجته بوسي. والفنان محمود عبدالعزيز وزوجته المذيعة بوسي شلبي والهام شاهين ونبيلة عبيد والمخرج عادل اديب وزوجته الفنانة منال سلامة والمنتج السينمائي مجدي الهواري والكاتب محمود ابوزيد والاذاعية اللامعة نادية صالح والدكتور حسام بدراوي عضو مجلس الشعب المصري والفنان عبادي الجوهر وزاهي وهبي ومحمود فؤاد والتونسية ذكرى وامير عبدالمجيد وهاني مهني والفنانة المعتزلة صابرين وآخرون من نجوم المجتمع واعضاء من السلك الدبلوماسي بالقاهرة. بالاضافة الى جمهور الامسية الذي يقدر عدده بالآلاف وقد القى عليهم في البداية الاعلامي المعروف عماد الدين اديب منظم الامسية كلمة قصيرة عن الشاعر الامير عبدالرحمن وماله من تجربة شعرية ثرية ومميزة وحاله انسانية فريدة الشعور داعيا في آخرها الحضور لمشاهدة فيلم تسجيلي قصير عن امسيات الامير عبدالرحمن في عدد من العواصم العربية ليدخل بعد العرض فارس الامسية وسط عاصفة من التصفيق الحاد ويستهلها بتلاوته للآية القرآنية الكريمة (وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ثم يوجه شكره للحضور الغفير ولعماد الدين اديب منظم الامسية ثم بدأ في القاء مجموعة من القصائد ويعتزم اصدارها في ديوانه الاول خلال الاشهر الثلاثة القادمة وقد القى الامير عبدالرحمن ما يقرب من ثلاثين قصيدة شملت معظم مجالات الشعر بين السياسي والعاطفي والاجتماعي والانساني والوطني وقد بدأ بقصيدة (فقير) والتي يقول في مطلعها: فقير.. وعندي المال الكثير.. فقير.. وملبسي غالي حرير ويا صاحبي الحافي الفقير.. ابنشدك.. ابسألك: وش هو الحصير؟ حيث توقف عند المقطوعة الاولى بأمر الجماهير التي صفقت له طويلا وانتهت قراءة القصيدة التي علقت باذهان الحضور لكن الامير كان قد احضر مفاجأة معه الى القاهرة من خلال نص (مصر): قلت: مصر وقالت الدنيا: نعم قلت: خير وفاض بالنيل الكرم قلت: ارضي من مثل ارضي ثرى مسجد احمد والمناسك والحرم يا مصر لك جيت انقل لك وفا خادمين البيت واصحاب الشيم من بلاد النور لبلاد الدفا من رياض المجد لشموخ الهرم يا بلاد حبها ساكن بنا من قديم الوقت من قبل القدم ماهي صدفة كل ما كنا معا حاولوا تفريقنا وقتل الهمم ماهي صدفة ان نصرنا عربنا الى ان قال: ففاض بالنيل الكرم مصر شمس الكون وبلادي سما ثم تتوالى القصائد التي تعددت اغراضها وزاد الاعجاب بشاعرها الكبير والحضور يتفاعل معها ويشتد حماسا مع القصائد التي لامست الحال العربي مثل قصيدة (جاوب يا سبتمبر) والتي يقول فيها: ماهي حكاية خطبة او منبر.. ولا حكاية.. مجتمع عنه الترف ادبر.. ولا حكاية مناهج.. فجأة اكتشفوا.. انها لابد تتغير.. ماهي حكاية بطالة.. ولاهي حكاية جهالة.. ولاهي حكاية عمالة.. ولا هي حكاية كراهية تقادم او وراثة.. ولا هي حكاية صراع بين الثوابت والحداثة.. ولاهي حكاية حقد من اصغر.. على الاكبر.. ماهي حكاية.. وضع بائس.. او شباب.. معدم ويائس فارقوا كل المباهج.. دربوا في ليل حالك. وخاضوا لأمريكا معارك.. وبعد ما ادوا الغرض.. صاروا مرض.. وحين احس الامير بان اجواء القصيدة عمت في القاعة الكبرى قال قصيدته (نحس) الساخرة الضاحكة فضجت القاعة بالضحك في كل مقاطعها: يوم الاثنين اغتنى.. وصار بين الاغنيا.. ترتيبة الثالث.. يوم الثلاثاء الفجر.. مات في حادث.. واكدت تلك المشاهد المسرحية التي ساقها الامير في عدة قصائد قدرته على الصياغة الدرامية المسرحية الضاحكة الساخرة كقدرته بالعاطفي وهو يقول في نص (اجهلك): ولي سنين اتخيلك.. اتمثلك في كل طيف.. والقاك في قسمات ضيف.. كل المشاعر له تقول: حنا هلك اجهلك. ولي سنين اتخيلك.. القاك في بعض الوجيه.. ويمرني طيفك واجيه.. يا باكر اللي اجهله.. ارقتني الاسئلة.. وابطا العمر يستعجلك.. اجهلك.. ولي سنين اتخيلك.. ويواصل هطول روائعة الشعرية رقيقة الاحساس وانيقة الصورة والعشق في كل حالاتها ومن بين ما القاه الشاعر من قصائد: (موشح عربي، اجهلك، تعبت، مشاهد متفرقة، تعاريف، سبتمبر، محاكي الصم، مجلس رجال، احترامي للحرامي، يوميات مواطن عربي، يا كاعب الطبع الفريد). وفي نهاية الامسية القى الامير عبدالرحمن بن مساعد قصيدة (غلا امي) تحدث فيها عن قدر حبه واحترامه لامه، وكذلك قصيدة حب ووفاء لوالده صاحب الفضل الاكبر في نشأته وتربيته وما حققه. المؤتمر الصحفي في المؤتمر الصحفي الذي عقده صاحب السمو الملكي الامير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عقب الامسية اجاب سموه عن كافة الاسئلة التي طرحت عليه من الصحفيين المصريين ومندوبي الصحف العربية. وقال سموه انه لا يغرد خارج السرب وان موقفه من القضايا العربية هو نفس موقف المواطن السعودي ونفس الموقف الرسمي للمملكة مؤكدا ايضا انه يدرك ان الوقت ليس وقت اشعار لكن ليس في يدي ما افعله غير كتابة الشعر. وقال ايضا ان الوحدة العربية لا تأتي الا حينما تتوحد مصالح الامة ولا يتصور ابدا ان تنشأ وحدة عربية بالاغاني مثل (امجاد ياعرب امجاد) او (وطني الاكبر) فاوروبا حينما توحدت لم يغن مطربوها (احبك يا لندن) او (اموت فيك ياباريس). اجابات الامير عن اسئلة الصحفيين حملت مفاجآت مدهشة وآراء واضحة وصريحة نضمنها في هذا التقرير. بدأ المؤتمر بسؤال حول نية الامير عبدالرحمن في الاتجاه لكتابة السيناريو للاعمال الدرامية.. وهي الموهبة التي تظهر واضحة في قصائده حيث تبدو لديه القدرة على الوصف الدقيق والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.. وهل يفكر بجدية في خوض هذا المجال او لا. وفي اجابته عن السؤال استبعد الامير عبدالرحمن هذه الفكرة مبررا ذلك بان الاعمال الدرامية سواء للمسرح او السينما او التليفزيون لا تحظى باهتمام كبير داخل المملكة العربية السعودية ولذلك فمستوى الاعمال في هذه المجالات الفنية ليس بالمستوى الجيد الذي يغري باقتحامهاومن ناحية اخرى قد تكون مخاطرة مني اذا قمت بكتابة سيناريو باللهجة السعودية ليتم انتاجه وعرضه على مستوى الوطن العربي فاعتقد ان اللهجة ستكون عائقا امام نجاح وانتشار العمل.. ولهذه الاسباب لا افكر في خوض مجال كتابة السيناريو.. واكتفي بالشعر الذي من خلاله استغل قدرتي وموهبتي في رؤية والتقاط التفاصيل الصغيرة الامر الذي يضفي على شعري احساسا بحركة الكاميرا والاهتمام بالتفاصيل.. واعتبر ان الشاعر المحظوظ هو الذي يجد لنفسه خطا شعريا يميزه عن غيره بحيث يعرف المستمع او القارىء ان هذا الشعر لفلان بعينه ولا يشبه شعر آخرين.. والبعض يرى ان اشعاري بها حركة كاميرا.. وهذا في حد ذاته يميزني.. بغض النظر عن جودة او رداءة الشعر نفسه.. فهو امر متروك الحكم فيه للآخرين. @ تضم قصائدك مجموعة من الصور الشعرية التي تجسد معاناة الفقراء والمظلومين وانت الامير الشاعر.. فهل في حياتك معاناة مررت بها كما يمر بها هؤلاء.. والا فكيف عبرت عنها بهذه الطريقة في اشعارك؟ يرد الامير عبدالرحمن عن السؤال بصدر رحب قائلا: تقصد ان تسألني من اين للامير ان يحس بما يحسه الفقير؟ اليس كذلك؟ واستطرد قائلا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (لقد خلقنا الانسان في كبد) اي ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس ولكل منهم معاناته فلايوجد في الحياة شخص سعيد تمام السعادة.. ومن يمتلك المال ليس بالضرورة ان يكون سعيدا.. والفقر ليس فقر المال فقط بل هناك فقر الاحساس والفقر المعنوي.. وعموما.. فالانسان كلما علا شأنه واتسعت شهرته واعماله زادت اعباؤه واصبح من منتقصات سعادته.. ولهذا اعتقد ان الادب والابداع غير مرتبط بالحالة المادية فقط.. فهناك عناصر اخرى تساهم في تكوين الشخصية واورد في هذا الصدد مثلا امير الشعراء احمد شوقي الذي مست قصائده شغاف قلوب ابناء كل الطبقات رقم ثرائه. @ امتعتنا الامسية الشعرية و الاسلوب الرائع في الالقاء. ومع ذلك فاسمح لي ان اسألكم.. ما الذي تريده وتتمناه من الشعر وطموحك فيه؟ بصراحة.. دعني اعترف بحقيقة مرة، وهي رغم اني ليس في يدي ما افعله غير كتابة الشعر لا عبر به عما اعانيه وعن كل ما اراه.. رغم ذلك الا اني في قرارة نفسي اشعر بان الوقت ليس وقت اشعار.. واننا امة لديها من الكلام والاشعار كم كبير تراكم على مدى سنوات تاريخ طويل ولديها من الشعر ما يكفي وليست بحاجة الى اضافة شعر جديد واشعر ايضا ان (الناس زهقت) ولكني لا املك وسيلة اخرى. @ مع ما سمعناه من اشعار متميزة ولدنا لو كانت موجودة في ديوان مطبوع يمكننا الاحتفاظ به فلماذا تأخرت هذه الخطوة. هي فعلا تأخرت فقد بدأت الكتابة منذ 19 عاما وحتى الآن لم اصدر ديوانا بعد ولكن ديواني الاول احضر لاصدره بعد ثلاثة اشهر من الآن وكم كنت اتمنى الا اقيم امسيات شعرية الا بعد صدور الديوان ولكن مع الدعوة الكريمة التي وجهها لي عماد الدين اديب في هذا التوقيت كان من الصعب تأجيلها وكذلك فالديوان لم ينته بعد لذلك فضلت عقد الامسية وعدم تأجيلها. @ هل لنا ان نطلع على بعض خلفيات نشأتك كمحاولة للتعرف على التجربة الشعورية التي مررت بها وادت الى تكوين وتشكيل اسلوبك الساخر والمتألم في نفس الوقت؟ لقد نشأت نشأة مختلفة فقد ولدت في باريس عام 1967 وعشت هناك لفترة وجيزة قبل ان تنتقل اسرتي الى بيروت.. وهناك عشنا حياة عادية في شقة مناسبة كأية اسرة عربية دخلها فوق المتوسط.. وهناك تعلمت في المدارس الحكومية وعندما كان عمري تسع سنوات عدت الى السعودية.. وقتها فقط اكتشفت اني امير.. اي ان مراحل طفولتي المبكرة عشتها كأي طفل عربي.. وحفظت القرآن الكريم في سن مبكرة ايضا وكان والدي حريصا على ذلك. @ تطل من شعرك روح ساخرة تذكرنا بشعر بيرم التونسي.. كما تشبه في عاميتك مزيجا من عامية شعراء مصريين كبار مثل الابنودي واحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد.. وتقترب في شعرك العاطفي الى روح نزار قباني.. فهل يعد هذا امرا مقصودا في شعرك.. ام انه مجرد تأثر؟ سأروي لك قصة صغيرة.. اتعرف القصة التي تحكى عن شخص ذهب الى شاعر كبير وطلب منه ان ينصحه لانه لا يريد ان يكتب الشعر.. فطلب منه ان يحفظ عشرة آلاف بيت من الشعر لشعراء مختلفين.. ولما حفظها ذهب له مرة اخرى فسأله.. هل حفظتها.. قال نعم.. قال له اذن انسها وابدأ في كتابة شعرك.. وهذا يعني ان على كل شاعر ان يقرأ ويطلع على كل ما يقع تحت يديه.. ويسعى لذلك وكل الشعراء الذين ذكرتهم شعراء عظام لهم علامات في الشعر.. وانا اضيف عليهم قراءاتي لشعراء آخرين بداية من الشعر الجاهلي للمتنبي واحمد شوقي ونزارقباني واساتذة العامية مثل بيرم وحداد واحمد فؤاد نجم فالقراءات المتعددة تثبت في الوعي الداخلي للقارىء وتكون لديه خلفية ومخزونا وادراكا متسعا، وهذا يحدث لكل من يقرأ.. اما القضية الحقيقية فهي تتمثل في القدرة على ان تصنع من كل هذه القراءات على اختلافها شيئا خاصا يميزك.. واعتقد انه اذا توافر للمبدع هذا فهو توفيق من الله.. @ في قصيدتك السياسية (سبتمبر) الا تتوقع غضب امريكا.. وهل من الممكن ان تتسبب لكم في مشكلات؟ كل شيء جائز.. خاصة ان امريكا (بتتلكك) كما تقولون هنا في مصر ولكن كل ما قلته في القصيدة واضح.. فقد طرحت من خلالها مجموعة اسئلة وطلبت من سبتمبر نفسه عنها اجابات، وقلت ايضا ان العالم لن يتغير الا الى الاسوأ.. ففي ظل هذه السيطرة الامريكية المنحازة.. وفي ظل الصلغ والغرور والعدوان الاسرائيلي على حقوق شعب فلسطين، والعالم كله واقف يغض الطرف عما يحدث.. في ظل هذا النظام غير العادل والقهر الذي يمارس على كثير من الدول فسيكون هناك دائما الف ذريعة لمن يريد ان يدمر ويخرب لينتقم والقصيدة نشرت في عدة جرائد ومجلات وحتى الآن لم يحدث بشأنها اية مشكلات. @ لماذا يحمل شعرك نظرة تشاؤمية فميا يخص القضايا العربية؟ في البداية.. دعني اعبر عن كرهي واستيائي من (الكلام الكبير) الذي ضيع احلام المواطنين العرب في كل الدول.. فهذا الكلام الكبير عن الوحدة والمجد وما سمعناه وصدقناه في الاغاني مثل امجاد يا عرب امجاد ووطني الاكبر.. كلها اغنيات عبارة عن كلام كبير لا يؤدي الى الوحدة.. فماذا لو تعاملنا بواقعية مع الموقف سيكون ذلك افضل.. اوروبا عندما توحدت لم تتوحد نتيجة اغنيات على غرار احبك يا لندن واموت فيك يا باريس ولكنها اتحدت عندما اتحدت مصالحهم.. والاتحاد الاوروبي بدأت نواته الاولى باتفاق بين صناع الحديد.. وعلى هذا فان العرب كي يحققوا الوحدة لابد ان تتحد مصالحهم خطوة خطوة.. وعيبنا اننا عندما نبدأ.. نبدأ بالكلام الكبير والاحلام الكبيرة فنعجز عن تحقيقها فعندما طرحت فكرة الوحدة طرحت فكرة السوق العربية المشتركة.. وهي حلم كبير لا يتحقق مرة واحدة ويحتاج لسنوات وخطوات عديدة. @ نحن امة عربية يمثل الشعر فيها عاملا مهما في تحريك المشاعر على مدى تاريخها الطويل.. فقد كانت الاشعار والشعراء يحركون الراكد في بداية القرن الماضي.. والآن ورغم الثورة الاعلامية التي نمر بها الا اننا نلاحظ ان الشعر فقد سطوته وتأثيره على الجمهور.. فما السبب من وجهة نظركم؟ الامة شبعت حكي.. ولهذا فمن الطبيعي ان يتراجع دور الشعر.. اقول هذا بصراحة رغم انه قد يكون ضد مصلحتي كشاعر.. ولكن الحقيقة واضحة ويراها الجميع.. فاذا وقع حدث ما تجد الكل يغني ويتكلم واجتماعات تعقد لا تتعدى مرحلة الكلام والشعوب لا تلمس لها نتيجة فاعلة.. ولهذا اصبح الكلام بلاجدوى.. وما نمر به الآن ليس ثورة اعلامية عربية..بل هو خيبة اعلامية عربية.. لاننا كالمجنون الذي يحاكي نفسه ويتحدث معها ليل نهار.. صحيح فيه قنوات عربية.. ولكنها تعرض ما تعرضه على الشعوب العربية وتنقل ما يحدث من قهر لشعب فلسطين فتزيد من عذاب وقهر المواطنين الذين لا يملكون شيئا ليفعلوه.. ولكننا لا نؤثر في الرأي العام العالمي على الاطلاق.. وكلامي لا يعني انه لا فائدة ولكن المسألة تحتاج لتخطيط طويل المدى وسياسته تسير على مهل وتحتاج لصبر طويل لكن اهم شيء ان نبدأ الخطوة الاولى حتى لو طال الطريق الى 20 سنة فذلك افضل كثيرا من عدم البداية.. @ تناولت في احدى قصائدك وصفا لقناة (الجزيرة) عرفتها على انها قناة اصبحت دولة كاملة.. فما رأيك في وضعها وتقييمك للتجارب المشابهة؟ عندما وصفت قناة الجزيرة بهذا التعريف كنت اعبر عما شعرت به وهذا لا يحتاج الى تفسير والا فقد الشعر قيمته.. وغاية ما في الامر انني شعرت بهذا والتقطت شعوري وعبرت عنه.. وبغض النظر عن اهداف القناة الا اننا لا ننكر انها من انجح القنوات الفضائية واكثرها تحقيقا لنسبة المشاهدة.. وهذا ناتج عن ضعف المنافس وليس عن عظمة القناة.. اما فيما يخص تجارب القنوات الخاصة فأعتقد انه من الصعب في العالم العربي الحكم بحياد على اي شيء اعلامي.. خاصة القنوات الفضائية لانها خاضعة لاعتبارات ومصالح كثيرة.. مشاهد من الأمسية @ حضرت الفنانة المعتزلة صابرين وهي ترتدي الحجاب فلم يتعرف عليهااحد اثناء دخولها القاعة.. لكن حين علم المصورون بحضورها حاصروها بعدساتهم. من المعروف ان صابرين لم تظهر في اية حفلات او امسيات منذ ان ارتدت الحجاب الامرة واحد قبل ذلك. @ وقفت الفنانة نبيلة عبيد بعد انتهاء الامسية لترحب قائلة: (امتعتنا يا سمو الامير). @ بعد انتهاء الامسية عانق الفنان عبادي الجوهري الامير عبدالرحمن وهو يقدم له نفسه ضاحكا: انا عبادي الجوهر يا طويل العمر. @ لم يجد الفنان عادل اديب وزوجته الفنانة منال سلامة كرسيين يجلسان عليهما فوقفا الى جوار الباب الرئيسي في المؤتمر الصحفي وحين لمحهما الامير طلب من المنظمين ان يأتوا لهما بكرسيين. @ الفنان حسين الجسمي لم يجد مكانا سوى في الصف الاخير ولكنه كان واضحا! @ 37 مصورا و53 صحفيا و8 قنوات فضائية قاموا بتغطية الامسية. @ في بداية الامسية تلا الامير آخر سورة (البقرة) وفي الختام حديث (كفارة المجلس). @ احد الصحفيين سأل الامير كم عمره فقال له سموه سريعا 35 عاما وضحك الجميع. @ منظم الامسية الاعلامي عماد الدين اديب علق على الازدحام الشديد والحضور الغفير جدا بقوله: (لو كنت عارف ان ده حيحصل لاقمتها في استاد القاهرة)! وجوه من الحضور عبدالرحمن بن مساعد