في الوقت الذي اعتبر فيه الشاعر أحمد عسيري أن النقد يفسد الذوق العام، خلال أمسية شعرية في نادي أبها الأدبي أول من أمس، قال إن الشاعرة المشاركة في الأمسية نورة القحطاني "قد أغضبت سيبويه بقصائدها" تلك الليلة. وأشار عسيري خلال انتقاده لمن انتقدوا شعراء الأمسية، إلى أننا لم نر تمثالا لأي ناقد في العالم، مطالبا بإبعاد النقاد عن المنصة "حتى يتسنى لنا الاستمتاع بالشعر ولا ننغص على أنفسنا بهم". وقال أحمد عسيري: إن التماثيل غالبا ما توضع للقادة والفنانين وغيرهم، ولم نجد تمثالا واحدا في العالم لشاعر أو ناقد أو أديب، مطالبا بالتفكير في ذلك. من جهته قال أحد المداخلين إنه شاهد تمثالا لناقد عربي كان مهشم الأنف بسبب غضب الشعراء على النقاد، مطالبا بابتعاد النقاد عن تلك "الليلة الجميلة". الأمسية التي أقيمت بقاعة الملك فهد للمحاضرات، شارك فيها الشعراء: عبدالرحمن البارقي، محمد البارقي، نورة ناصر القحطاني وأدارها الشاعر عبدالرحمن عسيري. وألقى الشاعر عبدالرحمن البارقي بعض القصائد منها "حسناء" و"النكوص إلى الكلام" و"حولي وجوه لها أقنعة"، و"عيناك مرافئ أشرعتي"، و"ذيول الأفق" و"غيدا ليتك تعلمين". كما قدم الشاعر محمد البارقي قصائد، منها " انهيار" ، و"ليقولوا الريح"، و"ترحل من جديد"، و"مشانق الوداع"، و"شفتاك"، "تعنيه وغبار" وهي القصيدة التي شهدت تفاعلا خاصا من الجمهور. فيما ألقت الشاعرة نورة القحطاني عددا من القصائد التي كانت طابعها الحزن منها قصيدة "زهرة شعرية"، و"انتهى كل شيء"، و"لا تسئمي يا صغيرة"، و"تغيب أيها الإنسان" عن الأمير سلطان رحمه الله، وقصيدة "عودة" من ديوان الشاعر أحمد التيهاني.