في زمن الطفولة وأيام المدرسة حينما نقف في طابور الصباح نردد ابياتا من معلقة ذلك الفارس العربي عنترة بن شداد تمتليء جوانحنا زهواً وفخراً أن هذا البطل من سلالة العرب وبمجرد ذكر اسمه ترتعد فرائص الأعداء هلعاً وخوفاً من بطشه وفروسيته وتخليداً لهذا الفارس العربي بما يملكه من عزة ونخوة وشهامة.. وحبه العفيف لابنة عمه عبلة وما تكبده من تضحيات إرضاء لقومه وطريقاً للظفر بمحبوبته التي يعشقها وينظم الاشعار تغزلاً بها وفخراً حين يقول: ==1== هلا سألت الخيل با ابنة مالك..==0== ==0== ان كنت جاهلة بما لم تعلمي يخبرك من شهد الوقيعة أنني ..==0== ==0== اغشى الوغى وأعف عندالمغنم ==2== نجد في وقتنا الحاضر من يخلدون (عنتر وعبلة) في تسمية (حفائض أطفال) كعلامة مسجلة (عنتر وعبلة) وبخط عريض لكي تسهل قراءته بالعربي والانجليزي أيضا .. لمن لا يعرفون لغتنا العربية ولتكون (الفضيحة بجلاجل) لاستخدامنا أسماء مشهورة لفرسان العرب ماركات لحفائض الأطفال كدليل ساطع لما أصبح عليه (العرب) في تخليد سيرهم بإطلاق الأسماء والماركات على بضائع لم يصنعوها بل تصنع لهم .. والملاحظ أننا نجيد اختيار الاسماء ورموزها ومعانيها وتطبق بحرفنه ممجوجة والأمثلة على ذلك كثيرة. فمثلا هناك محلات تحمل أسماء لا تدل على النشاط والإنتاج للمحل مما يدل على غياب التنسيق في الجهات المختصة عن مثل هذه المسميات التي تهين رموز الأبطال وأصحاب السير عبر التاريخ العربي وتجاهل مدلولات الأسماء على اللوحات في شوارعنا في مدن ومحافظات المملكة بشكل عام.. ويبدو أن عصر العوملة يصيبنا في مقتل من خلال التهكم والسخرية من تاريخ العرب وأبطالهم ومع سبق الاصرار والترصد ستبقى ذكراهم (عطرة) والله المستعان . @@ عبدالله الفريجي القصيم الخبراء