أعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة لن تعاقب اليمن على تلقيه صواريخ سكود من كوريا الشمالية مع انه كان قد وافق على الكف عن شراء الصواريخ. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الوزارة ان اليمن ابلغ الولاياتالمتحدة في يوليو 2001 انه سيكف عن شراء الصواريخ وقدم تعهدا قاطعا بذلك في اغسطس الماضي حتى تتمكن الولاياتالمتحدة من تعطيل عقوبات ينص عليها تشريع امريكي. وكانت تلك العقوبات تنطبق على اليمن بموجب قانون تنظيم صادرات الاسلحة وتشريعات اخرى. عرفان بالجميل وقال باوتشر ان الولاياتالمتحدة قررت ايضا في ذلك الوقت تعطيل العقوبات تقديرا للمساندة التي يقدمها اليمن للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الارهاب منذ هجمات11 من سبتمبر. وقالت الولاياتالمتحدة امس الاول الاربعاء انها ستفرج عن السفينة الكورية الشمالية التي تحمل صواريخ سكود قال اليمن انها تخص جيشه. وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض درسنا هذا الامر بإمعان. لا يوجد نص في القانون الدولي يمنع اليمن من قبول تسلم صواريخ من كوريا الشمالية وقال فلايشر بينما توجد سلطة لوقف السفينة وتفتيشها ففي هذا الحادث لا توجد سلطة لاحتجاز شحنة صواريخ سكود المتجهة من كوريا الشمالية الى اليمن ولذلك فقد جرى الافراج عن هذه السفينة التجارية واضاف ان اليمن اعطى واشنطن تعهدات بعدم نقل هذه الصواريخ لاي جهة واشار الى انه كانت هناك في باديء الامر مخاوف من ان تكون الشحنة متوجهة الى دولة يحتمل ان تكون ارهابية اتصالات عاجلة وكشف مسؤول امريكي ان اتصالات هاتفية على اعلى مستوى تمت أمس الاول بين الادارة الامريكية واليمن لحل ازمة اعتراض سفينة الصواريخ. وجاء كلام هذا المسؤول قبل اعلان الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر ان السفينة قد سمح لها بالتوجه الى اليمن. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه حصل اتصال هاتفي مشترك بين نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول والرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وكان متحدث يمني قد اكد قبلا ان الولاياتالمتحدة سمحت للسفينة التي تم اعتراضها باكمال سيرها الى اليمن مع شحنتها من صواريخ سكود. ورفضت وزارة الدفاع الامريكية التعليق على هذه المسألة ذات التشعبات الدولية والشرعية والتي اعتبر متحدثون امريكيون انها تتجاوز صلاحياتنا ويجب ان تعالج على اعلى مستوى. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه تم استدعاء السفير الامريكي الى مقر وزارة الخارجية في صنعاء حيث سلم احتجاجا شديد اللهجة على اعتراض السفينة. كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية احتجاجا آخر الى الحكومة الاسبانية احتجاج ياباني وفي طوكيو أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية أمس ان بلاده تعتزم تقديم احتجاج لليمن بشأن شرائها صواريخ سكود من كوريا الشمالية لان هذه الصفقة ستسهم في انتشار اسلحة الدمار الشامل وتهدد الامن. وذكرت وكالة /كيودو/ اليابانية للانباء ان هذه التصريحات جاءت على لسان وزير شؤون مجلس الوزراء ياسو فكودا في بيان صحفي. واضاف المسؤول الياباني ان بلاده ستعيد النظر في برنامج مساعداتها التنموية الرسمي المسمى /اودا/ لليمن كجزء من هذا الاحتجاج. ووفقا لتقرير وزارة الخارجية اليابانية فان مساهمات اليابان في البرنامج للسنة المالية لعام 2000 بلغت نحو 13ر3 مليار ين. واوضح فوكودا ان بلاده ستقدم احتجاجا مماثلا لكوريا الشمالية مضيفا انه من الصعب حظر تجارة الاسلحة في انحاء العالم لان الدول تواجه احتياجات امنية مختلفة.وقال ان تطوير وتصدير مثل تلك الاسلحة قد يدعم الارهاب والصراعات المسلحة مضيفا ان بلاده لا تستطيع ان تنسجم مع مثل تلك البلاد في اشارة الى بيونج يانج. من جهته اوضح رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كويزومي ان اكتشاف تلك التجارة للصواريخ المثيرة للجدل لن يسيء مباشرة الى العلاقات اليابانية الكورية الشمالية على الرغم من توقف مباحثات تطبيع العلاقات بين البلدين منذ شهر اكتوبر الماضي. وكانت الحكومة الامريكية قد كشفت امس الاول عن ان البحرية الاسبانية اعترضت سفينة محملة بنحو 15 صاروخ سكود في سفينة شحن من كوريا الشمالية متجهة الى اليمن قبالة سواحلها في بحر العرب. على صعيد متصل اعربت واشنطن عن ارتياحها من الوعد الذي قطعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشأن شراء بلاده صواريخ من كوريا الشمالية بعد تأكيده انها صواريخ لاغراض دفاعية بحتة وانها لن تشحن لاي دولة اخرى. جزء من احد الصواريخ اكياس الاسمنت التي كانت تخفى تحتها الصواريخ