سيول، واشنطن، طوكيو، موسكو - أ ف ب، رويترز، يو بي آي- أعلنت كوريا الشمالية انها «قوة نووية عظمى»، وهددت بالرد في حال تعرضت لأي هجوم اميركي، في حين تراقب واشنطن سفينة كورية شمالية يشتبه في انها تنقل اسلحة. واتهمت صحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية الرسمية، واشنطن بتعزيز قوتها الرادعة في المنطقة، ووصفت الصحيفة احتمال اعتراض السفن الاميركية لسفن كورية شمالية وتفتيشها بأنها «خطوة غير مسؤولة». وأضافت «رودونغ سينمون»: «طالما ان كوريا الشمالية قوة نووية عظمى على الولاياتالمتحدة ان تعرف مع من تتعامل». ويراقب الجيش الاميركي سفينة «كانغ نام 1» وزنتها 2000 طن التي ابحرت من ميناء نامبو (غرب) الكوري الشمالي في 17 الشهر الجاري الى بورما عبر سنغافورة. ويشتبه في ان السفينة تنقل صواريخ او شحنة مرتبطة ببرنامجها لانتاج الصواريخ، كما ذكرت الصحف الكورية الجنوبية. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اعلن ان سفينة «يو اس اس جون ماكين» الاميركية تراقب سفينة «كانغ نام 1» في اطار القرار الدولي الجديد الذي فرض عقوبات على بيونغيانغ بعد تجربتها النووية الاخيرة في 25 ايار (مايو) الماضي. وفي مقابلة بثت امس، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الولاياتالمتحدة «مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات» الناجمة عن اطلاق كوريا الشمالية صاروخاً على اراضيها. ورداً على سؤال عما اذا كان هذا التصريح يوازي «تحذيراً» موجهاً الى بيونغيانغ ب «رد عسكري» على احتمال اطلاق الصاروخ، قال اوباما: «كلا. هذا يعني فقط اننا مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات». وتقلق واشنطن من احتمال اطلاق كوريا الشمالية صاروخاً على هاواي واتخذت تدابير لحماية هذه الولاية الواقعة في وسط المحيط الهادئ. وقال أوباما في مقابلة على شبكة «سي بي أس» : «لا أريد أن أفكر في افتراضات. بل أريد أن أعطي تطمينات للشعب الأميركي بأننا مستعدون لأي طارئ». وأضاف ان المجتمع الدولي قال كلمته، فروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابانوالولاياتالمتحدة، ومجلس الأمن بكامله، اعلن في شكل صريح أن كوريا الشمالية انتهكت القانون الدولي، وهو يرغب في فرض عقوبات أكبر». وتابع ان هذا الأمر يبعث رسالة مفادها ان المجتمع الدولي متحد ضد تحركات كوريا الشمالية الاستفزازية، واصفاً ذلك بأنه «أمر لم نره منذ فترة»، مكرراً دعوته كوريا الشمالية الى العودة إلى المجتمع الدولي. من جهة أخرى، يتوجه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك إلى اليابان الاحد، لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة اليابانية تارو آسو في شأن قرار مجلس الأمن الأخير لمعاقبة كوريا الشمالية وقضايا أخرى. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني تاكيو كاوامورا قوله: «لأن كوريا الجنوبية هي واحدة من أهم جيراننا وتشارك اليابان قيمه الأساسية، من الضروري لنا أن نتعاون لتعزيز الشراكة الناضجة عبر الديبلوماسية المكوكية». في الوقت ذاته، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو تدعم فكرة إجراء محادثات خماسية في شأن المشكلة النووية الكورية الشمالية لتحديد الخطوات الإضافية للتعامل مع الأزمة الحالية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان: «نقدّر التعاون بين الدول السبعة (روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين واليابان وكوريا الجنوبية) في مجلس الأمن». غير انها أضافت «نحن نؤيد إجراء محادثات خماسية بين الدول المشاركة في المحادثات السداسية حول كوريا الشمالية، لمناقشة خطوات إضافية». يشار إلى ان مفهوم المحادثات الخماسية التي تستثني كوريا الشمالية، بدأ يكسب شعبية بعد القمة الأخيرة بين الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الأميركي أوباما.