أكدت مصادر امريكية مطلعة امس ان الولاياتالمتحدة اقتربت من حشدالعدد الكافي من الدبابات والسفن الحربية والطائرات التي تمكنها من شن هجوم على العراق الشهر القادم. في الوقت الذي يستعد حوالي الف خبير في التخطيط بقيادة الجنرال تومي فرانكس في قطر وفي دول خليجية اخرى، للبدء بمناورات عسكرية غير ميدانية تتم محاكاتها على الكمبيوتر، ويفترض ان تشكل نموذجا لهجوم محتمل على العراق.وقالت صحيفة نيويورك تايمز القريبة من مصادر اتخاذ القرار الامريكي ان حوالي 60 الف جندي وبحار وطيار الى جانب 200 طائرة موجودون في المنطقة او في محيطها اضافة الى اربع حاملات طائرات في طريقها الى المنطقة الامر الذي يسمح بوضع أي أمر من الرئيس الامريكي جورج بوش بشن الهجوم، موضع التنفيذ خلال أيام معدودة. ويأتي هذا التأكيد في وقت ينتظر اعضاء مجلس الامن في نيويورك ومسئولو الوكالة الدولية للطاقة في فيينا اليوم تسلم تقرير العراق عن برامج اسلحته لتبدأ عملية الفحص والمراجعة التي يتم على ضوئها اعلان ما اذا كان العراق خاليا فعلا من اسلحة الدمار الشامل كما يدعي أم يتخذ الاجراء الكفيل باجباره على تدميرها. وكانت طائرة الأممالمتحدة التي تنقل التقرير قد وصلت الى لارنكا امس (القاعدة الخلفية لمفتشي الاممالمتحدة) وقال الناطق باسم مفتشي الاممالمتحدة في بغداد هيرو يواكي الذي كان على متن الطائرة ان نسخة من التقرير ستسلم هذا المساء الى مقر الاممالمتحدة في نيويورك واخرى الى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. واعلن الرئيس الحالي لمجلس الامن السفير الكولومبي الفونسو فالديفييزو ان المجلس سيقرر الاسبوع المقبل المرحلة اللاحقة، مشيرا الى انه سيتم تحليل التقرير اولا قبل اتخاذ قرار بشأن نشره..