واصل مفتشو الاممالمتحدة في العراق امس الاحد يوم التفتيش الرابع بعد ان كانت قد اثيرت شكوك حول الطابع السري للمواقع التي يزورونها.وكان المتحدث باسم الاممالمتحدة هيرو يواكي اعلن السبت ان مديرا لمؤسسة تم تفتيشها اخطر بموعد الزيارة قبل يومين من القيام بها. وشرح يواكي للصحافة ان هذا الاجراء كان استثنائيا ويهدف الى الاعداد لعمل المفتشين.وكان قرار مجلس الامن رقم 1441 الصادر في الثامن من نوفمبر قد اشار الى عامل المفاجأة في عمليات التفتيش لضمان جدية العمل. واجرى الخبراء عمليات تفتيش شملت مصنعا لانتاج تجهيزات الرش الجوي للاسمدة والمبيدات الزراعية شرق بغداد .وتتبع هذه المنشآت وزارة الزراعة وتوجد في بلدة خان بني سعد على بعد 30 كلم شرق العاصمة العراقية. وقد دخل فريق من لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) المجمع تاركا المراسلين الصحافيين على بابه. ووقفت سيارة تابعة للانموفيك امام الباب مانعة اي شخص من الدخول او الخروج.ويتكون الموقع من سلسلة من المباني غير المرتفعة وقفت امامها طائرات رش صغيرة للمبيدات. وكان العراق قد اطلق في الماضي برنامجا لدراسة امكانية استخدام اسلحة كيميائية او بيولوجية بواسطة مروحيات.الا ان السلطات العراقية اكدت انها وضعت حدا لهذا البرنامج. من جانبه كرر العراق امس قوله ان فرق التفتيش الدولية التي استأنفت اعمالها الاربعاء الماضي لم ولن تجد شيئا من اسلحة الدمار الشامل.وقالت صحيفة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم ان فرق التفتيش الدولية لن تجد شيئا من الاسلحة المحرمة في اي موقع تزوره الآن او في قابل الايام. واضافت الصحيفة ان العراق اكد مرارا وتكرارا انه خال من اسلحة التدمير الشامل وهو لم ينتج اى شىء منها في غياب المفتشيين (لجنة انسكوم) الذين انسحبوا منه في منتصف ديسمبر من عام 1998 بامر اميركي. وكان المفتشون الدوليون التابعون للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقدوا منذ الاربعاء الماضي عشرة مواقع في بغداد وخارجها ضمن مهمتهم الجديدة في العراق دون ان يعلنوا العثور على اسلحة محرمة دوليا. غير ان الصحيفة لم تستبعد ان تفتعل واشنطن ولندن مشكلة جديدة او ازمة في اي يوم قادم لتسويغ خططهما العدوانية التي تستهدف العراق. وقالت الصحيفة ان هدف هؤلاء الاشرار ليس التيقن من خلو العراق من اسلحة التدمير بل البحث عن ذريعة اية ذريعة للعدوان عليه. من جهتها اتهمت صحيفة القادسية الولاياتالمتحدة بانها بعد صدور قرار مجلس الامن رقم 1441 حول عمليات التفتيش الدولية في العراق صارت اكثر عدوانية. واشارت الى انه منذ بدء تطبيق القرار الذي يبعد شبح الحرب ويقدم حلا سياسيا للازمة اسرعت الادارة الاميركية الى الانفصال عن الاجماع الدولي داعية دول الجميع الى الحد من هذه الشيزوفرينيا العدوانية الاميركية. عربة دولية تحمل طاقم مفتشين تتوجه في مهمة جديدة نائب الرئيس العراقي عزة ابراهيم اثناء الاحتفال بيوم الشهيد في بغداد امس