غطيط .. على الباب والنافذة غطيط .. على هاتف بارد لم تحرك شجونا به .. همسة زائرة غطيط على هدب النخل والماء والضحكة الشاعرة غطيط .. على الدرب ذاك الذي .. كان بالأمس .. حلو الخطى .. كذا .. كان لي في غياب الشذا . تفجر سيل من الوله الدائري الندي إذا ما انتهى ... يبتدي يؤججة ... أمل الموعد فيسهر في الصدر عشق ومأوى وفي الصمت قافلة الوجد ما فتئت .. تشعل الخطو حتى بلوغ الضياء الجديد وعطر المساء الجديد وجمر اللقاء .. حنين ونجوى وبين ضلوعي لحن النداء المعتق في القلب ... منذ ابتدى .. شهقة من ندى .. فاستوى مبهراً .. بين عينية تنفرج الأزمنة في غياب الشذا .. أشرع الليل نافذة للرحيل، وبالروح خفق الصهيل المطهم لكن في القلب جرح القتاد المقيم على الأمكنة ووجه تدفق بالنور، راح يسري عن القلب وحدته وشجوناً توشت بآهته المزمنة .. وجفن .. تسمر في لوحة الوقت حتى تحرق ... فوق الرجاء المخادع للعشب والظل لم يختلج .. طلة فاتنة هل كفى ؟ عد به أبها البعد، كلي حنين وصدري، .. له منزل .. من وفا يا هموم الليالي خذي ما تريدين مني وهات الصباح الندي القبل .... شعل في كياني لما تزل .. وردة للغزل .. للقاء الأمل .. عبدالوهاب أحمد الحسن