اعلنت المؤسسات التجارية بالمنطقة الشرقية عن التخفيضات الموسمية السنوية على اسعارها التي تتم لاشهر شعبان ورمضان وشوال من كل عام املا في زيادة المبيعات وتعويض اجواء الركود خلال الاشهر الماضية. وتقدم هذه التخفيضات التي بدأت من منتصف شهر شعبان لتستمر حتى الاسبوع الثاني من شهر شوال نسبا من التخفيضات على اسعارها تتراوح بين 15 و80 في المائة حسب السلعة ومستوى الطلب عليها. وتفيد معلومات الاسواق التجارية بالمنطقة الشرقية ان السلع التي شملتها هذه التخفيضات هي الاثاث والموكيت والسجاد والمفروشات, كغرف النوم والطاولات وكراسي الجلوس واقمشة الملابس واقمشة الستائر والتنجيد والملابس الجاهزة والاحذية والنظارات والشراشف والمناشف والادوات المنزلية والعطورات والبخور والاواني والتحف والادوات الصحية. ولاحظ مراقبون للوضع التجاري في المنطقة ان هذه التخفيضات لم تشمل المواد الغذائية ولا ملحقاتها (ان صح التعبير) كالمنظفات والادوات المنزلية التي تستخدم لمرة واحدة مثل الملاعق والصحون البلاستيكية والادوات الخاصة بالتغليف والمناديل الورقية وما شابه ذلك. وفسر المراقبون ذلك بان هذه السلع باتت خارج المنافسة كون ما يعرض يجد له زبونا, اي ان هذه السلع لا تحتاج الى عوامل محفزة او مشجعة كي تباع، خصوصا في هذه الفترة التي يزداد الاقبال عليها بصورة كبيرة. وافاد مستثمرون في تجارة التجزئة انه بدلا من تقديم تخفيضات على الاسعار فان المؤسسات اكتفت لترويج سلعها بوسائل اخرى لكسب الزبائن، ابرزها الهدايا والمسابقات واضافة سلعة لاخرى ضمن عملية التغليف كأن يضاف اناء زجاجي لمن يشتري كيس ارز او كيس سكر، وذلك كنوع من التقدير للزبائن وتشجيعهم على الشراء. وفي هذا المجال احتلت الملابس الجاهزة اعلى نسبة من التخفيضات بل ان المؤسسات العاملة في هذا النشاط هي اكثر من اعلن عن تخفيضات موسمية لدرجة ان بعض هذه المؤسسات اعلنت عن تخفيضات سعرية تصل الى 70 في المائة كحد اعلى و15 بالمائة كحد ادنى.. وقد فسرت هذه الخطوة ارتفاع حدة المنافسة على هذا الصعيد وكثرة الاصناف والمحلات فضلا عن خضوعها للمواسم السنوية المتعارف عليها.. فملابس الشتاء يمكن ان تسوق في الصيف بأسعار مخفضة وكذلك ملابس الصيف تنخفض اسعارها بداية الشتاء ضمن عملية التخفيضات الموسمية، املا بألا تبقى هذه السلع، لان الموديلات الجديدة سوف تأتي بعد شهرين تقريبا وهذا عامل اساسي آخر في ارتفاع نسب التخفيضات في اسواق الملابس في هذه الفترة. وتأتي في المرتبة الثانية المفروشات كالاثاث والسجاد والموكيت حيث تراوحت نسب التخفيضات المقدمة عليها بين 15 و70 في المائة وهذا يتم سنويا لان تجار الاثاث والمفروشات يعتمدون على مبيعات شهر رمضان بنسبة تصل الى 90 في المائة ولا يجدون من وسيلة لزيادة نسب المبيعات والخروج من مأزق الركود السنوي سوى التخفيضات حتى انهم حسب مستثمر محلي بارز قد عودوا زبائنهم على ذلك فمن يريد تغيير اثاث منزله يؤجل هذا الامر الى الشهر الكريم مستفيدا من العروض الخاصة التي تقدمها المؤسسات بل ان المصانع الوطنية رسمت برنامجها على ان تكون نهاية شعبان هي وقت تقديم الموديلات الجديدة تمهيدا لبيعها في شهر رمضان. ثم يلي ذلك مؤسسات العطور بشتى انواعها والتي تشهد تخفيضات في اسعارها بنسب تتراوح بين 20 و 50 في المائة ولا فرق بين العطورات الشرقية (الزيوت العطرية) او العطورات البخاخة (الغربية) وتلعب عوامل عدة في دفع المؤسسات لتقديم هذه التخفيضات في هذا الوقت ابرزها المنافسة الحادة بين المؤسسات رغم ان الاقبال على الشراء يرتفع انطلاقا من عوامل دينية واجتماعية. اما الحلي والمجوهرات والاكسسوارات فان نسب التخفيضات المقدمة على اسعارها تتجاوز 30 في المائة. بقي ان نشير الى ان احدى مؤسسات بيع اقمشة الستائر والتنجيد قدمت اعلى نسبة تخفيضات بلغت 80 في المائة.