نظم عشرات الآلاف مسيرة في مدينة ابيدجان بساحل العاج تأييدا للرئيس لوران جباجبو في الوقت الذي أخذ فيه مفاوضو الحكومة والمتمردون قسطا من الراحة من المحادثات الرامية الى انهاء الحرب في البلاد. وتجمع المتظاهرون الذين كانوا يهتفون "نريد جباجبو" في ميدان بوسط المدينة ليستمعوا الى كلمات من زعماء شبان.وجاءت هذه المسيرة بعد يوم واحد من اتخاذ مفاوضي الحكومة والمتمردين في العاصمة التوجولية لومي بعض الخطوات الصغيرة في اتجاه انهاء صراع هدد الاستقرار الاقليمي. واتفق المفاوضون على الافراج عن اسرى الجانبين وان تتحرك الحكومة في اتجاه العفو عن الجنود المنفيين .وعلى الرغم من التنازلات التي قدمت فمازال الكثير مطروحا على مائدة التفاوض. ولم يشر الاعلان الى مطالب المتمردين باستقالة جباجبو واجراء انتخابات جديدة. ولم يتناول الاعلان ايضا نزع سلاح المتمردين وهو مطلب رئيسي للحكومة. وأعلن كوفي بانو وزير خارجية توجو بعد ثلاثة أيام من المحادثات في لومي انه ستتم معاودة قبول المتمردين في صفوف الجيش الحكومي. ولقد وافق الجانبان على إطلاق سراح كل أسرى الحرب من مدنيين وعسكريين والذين تم أسرهم خلال القتال ووافقت حكومة الرئيس لوران جباجبو على السماح لمساعدات الاغاثة الانسانية بالوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.كما سيسمح أيضا للجنود الذين يعيشون في المنفى بالعودة. وكان الطرفان قد بدءا المحادثات الاربعاء الماضي في لومي لبحث تفاصيل إقرار السلام في كوت ديفوار بعد أكثر من عشرة أيام على سريان وقف إطلاق النار. ولم يشر مشروع الاتفاق إلى مطلب المتمردين باستقالة جباجبو والسماح بإجراء انتخابات جديدة أو مطلب الحكومة بنزع أسلحة المتمردين. وكان هذا البلد المسالم سابقا قد سقط في بؤرة الاضطراب في 19 سبتمبر بسبب ما وصفته الحكومة بمحاولة انقلابية.ويسيطر المتمردون الان على نحو 40 بالمئة من مساحة هذا البلد الغرب إفريقي في الشمال ذي الكثافة السكانية المسلمة وقد تعهدوا بإنهاء الهيمنة السياسية للجنوب المسيحي على البلاد.