الدارسة لطيفة عبد الرحمن سليمان الحماد تجلس الآن بصفوف محو الأمية في السنة الثالثة متوسط تتعلم بعد ان حرمت من صغرها الدراسة والتعلم ونتيجة العادات والتقاليد القديمة التي كانت تمنع البنات من الالتحاق بالمدارس حيث تلقت التعليم علىيد المطوعة وبعد زواجها التحقت بمدارس تعليم الكبيرات وحصلت على شهادة الابتدائية والآن على وشك الحصول على شهادة الكفاءة المتوسطة بين تجربة النجاح في المعقول واللا معقول وماذا تعني مفردة النجاح لتعليم الكبيرات في الحوار التالي: دراسة على يد المطوعة من هي الدارسة ام عبدالله؟ ولدت في حي الرفعة الجنوبية بواحة الاحساء ومنذ صغرى وأنا أحلم لولا معارضة اسرتها حيث تعلمت القرآن الكريم عند المطوعة سارة المتين رحمها الله وعندما بلغت العاشرة منعني والدي من الخروج من المنزل فاستضفت المطوعة في منزلنا الى أن ختمت القرآن الكريم وعندما بلغت 14 سنة زوجني والدي وبعد أن انجبت ابناء (ولدين وبنات) افتتحت الدولة الدراسة المسائية لمدارس محو الأمية بالاحساء والتحقت بها وبعد 3 سنوات حصلت على شهادة الابتدائية وكنت من العشر الأوائل , وهذا يعود لتفهم زوجي ومراعاة لظروف الدراسة . ثم انقطعت لاكثر من 20 سنة. اكمال المشوار @كيف التحقتي بالمرحلة المتوسطة؟ تم انشاء مدرسة متوسطة بجوار منزلي وذهبت سجلت ابنتي فيها وهناك تعرفت على زميلات الدراسات في محوالأمية سابقا وتعرفت على بعض التفاصيل عن افتتاح مدرسة لمحو الأمية المتوسطة منذ عام ففرحت جدا وسجلت معهم. @ حديثنا عن أبرز الصعوبات؟ * ولله الحمد لم أجد أية صعوبة فزوجي متفهم ومتعاون معي كما ان المعلمات يتعاون معنا ويتابعوننا باستمرار مما يجعل الدراسة سهلة وميسرة. كما أن أصعب المواد الدراسية التي واجهتني هي مادة الرياضيات والأرقام والحساب ورسم المثلث والزاوية القائمة وكذلك مادة الإنجليزية وصعوبة كتابة الحروف لانها تختلف عن لغتنا العربية كما أن صعوبة حفظ الكلمات والمصطلحات الأجنبية ورغم ذلك نبذل قصارى جهدنا في الحضور المستمر والمتابعة والمداومة بدون غياب من اجل النجاح. بين المنزل والدراسة @هل أثنت عزيمتك واصرارك الصعوبات. على العكس من ذلك فبرغم الصعوبات حيث اني اقوم بجميع واجباتي المنزلية على حساب راحتي الشخصية فأوازن بين الدراسة والمنزل الا ان هذا كلة لم يثن عزيمتي وأنا لا ازال مصرة على اكمال طريقي الدراسي فحب التعليم لدي كان منذ الصغر خاصة في العلوم والدروس الدينية , حيث تعلمنا دروسا كثيرة مفيدة ونافعة اهمها اهمية صلاة الضحى التي أداوم على أدائها بالمدرسة يوميا. زميلاتك ورفيقاتك قلدتك في الدراسة؟ في البدء حرصت النساء على تعلم الاتبدائي للتعرف على أمور دينهن واخرتهن ليدخلوا المدرسة هواية وازداد الوعي والفهم بين الكثيرات والبعض الآخر يقولون مالنا بوجع الرأس لا نريد ان نتعلم في مدارس الكبيرات ومن ابرز صديقات الدراسة دلال حسن الحسيني والتي تخرجت الأولى من المرحلة الابتدائية واكتفت بذلك ولم تواصل. @ماذا استفدتي من دراستك بمحوالأمية؟ كما هو معروف يسير تعليم البنات بخطوات وثابة للأمام نتيجة للاهتمام المحلوظ ايمانا منها بدور المرأة فهي نصف المجتمع , خاصة الدور الهام الذي تؤديه للمجتمع , كذلك انطلاقا من القيم الإسلامية وتعاليم ديننا الحنيف والمتابع لتطور تاريخ التعليم المثمر بالأخص في محو الأمية وتعليم الكبيرات وانخفاض نسبة الجهة بين النساء وتمكنت من اكمال دراستها لتوعيتها بالدراسات خاصة شئون حياتها لتحقق معنى محو الامية ابجديا وثقافة. سجلت مع ابنتي @ ما السبب الرئيسي في رجوعك للدراسة؟ لرغبتي الشديدة في اتمام تعليمي خاصة بعد أن شاهدت الأمهات وهن يسجلن وانا في نفس الوقت أسجل ابنتي في أول متوسط سجلت معها وحققت النجاح في أول وثاني متوسط رغم الصعوبات حيث استفدت أنا وزميلاتي. @ كملة أخيرة. انصح كل أمي وأمية بالمبادرة لتسجيل في مدارس محو الأمية فطلب العلم فريضة على كل مسلم وكل انسان فاته قطار التعليم يحق له المواصلة في طلبه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( اطلبوا العلم من المهد الى اللحد).