إذا كنا في حضرة الأخضر يجب أن تضع الحرب أوزارها ونطوي صفحة الصدارة المحلية ونستبدلها بالثبات على الصدارة الآسيوية التي وقف عندها الأخضر وننسى تلك العبارات الرنانة التي أشغلتنا خلال الأيام الماضية (متصدر لا تكلمني) ولا (متصدر كلمني) ونستبدلها بعبارات أجمل وأشمل ((منتخبنا ينادينا)) ووقفه صادقة مع منتخبنا الوطني بالدعاء والأمنيات له بالتوفيق. حيث يخوض منتخبنا مباراتين متتاليتين ضمن التصفيات الآسيوية إحداهما أمام العراق بالدمام والأخرى في الصين أمام الصين والمتبقي بعدهما مباراة واحدة أمام اندونيسيا على أرض الوطن وعلى الورق منتخبنا شبه متأهل للتصفيات النهائية لأنه بحاجة لنقطة واحدة من المباريات الثلاث المذكورة سلفاً بعد أن جمع تسع نقاط من ثلاث مباريات جعلته متصدراً لمجموعته. في نهاية الأسبوع أعلن المدرب لوبيز قائمة الأخضر للمرحلة القادمة شملت مجموعة من اللاعبين من الأندية الكبيرة تزعمها النصر كأكبر عدد من اللاعبين بعد أن خلت تشكيلة منتخبنا في المباراة الأخيرة أمام العراق من أي لاعب نصراوي وكان على رأسهم الحارس المشكلة عبدالله العنزي الذي شغل عدم ضمه للأخضر الإعلام السعودي على الرغم من أن منتخبنا كان قد انتصر في جميع المباريات التي خاضها وفي مرمانا هدفين ولنا ستة أهداف في ثلاث جولات ونحن نعلم أن الفوز دائماً يمسح أي اعتبارات . بعد مدة زمن طويل جداً لم نر تشكيلة منتخبنا تحظى بالأغلبية العظمى من نادي النصر بعد أن كان الهلال والاتحاد والأهلي والشباب يتناوبون على تلك الميزة ولكن بعد صدارة النصر لثلاث جولات ماضية في الدوري جعلت المدرب لوبيز يضم تلك الكوكبة من نجوم النصر دفعة واحدة بعد شهر من عدم انضمام أي لاعب من نفس النادي لن اقول تناقضا أو أن العملية عشوائية أو جبر خواطر للنصراويين بعد أن شنوا عليه حملة كبيرة بعدم ضم عبدالله العنزي فأكرمهم بستة آخرين (فوق البيعة) ولكن تلك وجهة نظر المدرب الفنية التي يجب علينا احترامها وتقبلها من اجل خاطر عيون الأخضر. المرحلة القادمة يجب أن تلغي صراعات الصدارة المحلية ونكون قلباً واحداً مع الأخضر خاصة من قبل اللاعبين الدوليين السابقين الذين دائماً ما يحقرون ويقزمون منتخبنا حتى وهو ينتصر ويتصدر مجموعته وتجدهم يقارنون ما قدموه وعانوه ويطبقونه على اللاعبين الحاليين بعد ذلك لا يمنع أن يعرجوا على الأهم واللي مشغلهم كثيراً عقود اللاعبين مع أنديتهم وأن السبب في تدني مستوى منتخبنا هو تلك الأموال التي يتقاضاها اللاعبون فاللاعب غير مكترث بمنتخب بلاده دام أنه أمن مستقبله ولا يمنع بعد ذلك أن يجردهم من وطنيتهم كل تلك الإسقاطات على لاعبي الجيل الحالي مع الأسف كما ذكرت لا تأتي إلا من لاعبين سابقين في المنتخب ممن يعتقدون أنهم حققوا كل شيء في ظل تردي الأوضاع وقلة الحوافز وإن الوطنية هي وقودهم الحقيقي الذي دفعهم في تحقيق البطولات. يجب أن يدرك هؤلاء أن لكل زمن دولة ورجالا وأنتم قدمتم ما عليكم في ظل الأوضاع الموجودة آنذاك والدور عليهم أن يقدموا ما لديهم الآن حسب الموجود ووفق الحوافز والإمكانيات المشروعة لهم. * كل ما أتمناه أن يتنبه المدرب القدير لوبيز أنه في مباريات دولية رسمية وليست تجريبية لذا عليه أن يستقر على تشكيلة ثابتة قادرة على مقارعة الكبار مثل اليابان وكوريا واستراليا وإيران، أما وضعه الحالي في كيفية إدارة الفريق فأعتقد أنها لا تجدي نفعاً في ظل اختياره لكل مباراة تشكيلة فالمنتخبات العالمية تستغل يوم الفيفا من أجل أن تعمل توليفة وانسجاما بين اللاعبين ولا تضع تشكيلتها حسب من يتصدر محلياً يعني هل في مباراة اندونيسيا في التوقف الآخر ستشهد تشكيلة جديدة يكون أغلبها من المتصدر الجديد بعد النصر؟. أخيراً نحن مع منتخبنا حتى يعود للزمن الجميل الذي جعل منا أسياداً لآسيا لسنوات طويلة ولن يعود ذلك إلا بتوفيق الله والوقوف مع من يرتدي القميص الأخضر أياً كان شعاره وناديه . أخيراً أهنئ الأستاذ راشد بن علي الفارس المشرف التربوي لانضمامه إلى عضوية الاتحاد السعودي (للملاكمة) وأتمنى له التوفيق هو وجميع الأعضاء وكذلك لرئيس اتحاد الملاكمة الأستاذ سعد السند رئيس قسم النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم.