هناك لغط كبير حول تشكيلة المنتخب الأول التي اختارها الإسباني لوبيز بين مؤيد ومعارض ما هو رأيك حيال كل ذلك؟ بصراحة تشكيلة أي منتخب في العالم أبدا لن تكون مرضية لكافة شرائح المجتمع الرياضي؛ لأن لكل شخص رؤيته الخاصة وبالتالي يشاهد شيئا ما لا يشاهده غيره، وهذا الأمر جعل من المنطق أن لا تحوز تشكيلة الأخضر على رضا الجميع، ولكن الكل متفق على أغلب الأسماء ماعدا بعضها وهي تعد على أصابع اليد الواحدة، وبالتالي نحن لن نلتفت لذلك فتركيزنا على من وقع عليه الاختيار أمر مهم لكي نجتاز العقبة القادمة أمام صقورنا الخضر والقرار الأول والأخير في التشكيلة يعود للمدرب. عدم اختيار حارس النصر عبدالله العنزي شهد العديد من التداولات الإعلامية بين مؤيد ومعارض لانضمامه للأخضر كيف ترى التعاطي الإعلامي مع هذه القضية خاصة قبل مشاركة مهمة للمنتخب؟ بصراحة.. كنت أتمنى أن لا تضخم الأمور أكبر مما حدث في الفترة الماضية وبالتحديد بعد إعلان التشكيلة النهائية وأمام عبدالله العنزي وغيره من اللاعبين فرص كبيرة مستقبلا؛ لأن التصفيات مازالت في بدايتها والآمال كبيرة، وكما قلت العنزي وغيره من لاعبي الفرق السعودية مازالت الفرصة أمامهم للانضمام للأخضر، فالكل شاهد أن هناك تغييرات في العناصر التي شاركت أمام الصين والعناصر المختارة الآن وهذا دليل على أن الفرص متساوية أمام الجميع والمقياس الحقيقي هو المستوى الفني للاعب وقناعة المدرب. هل ناقشتم المدرب في بعض الأسماء التي اختيرت أو في بعض الأسماء التي لم تختر؟ مستحيل أن نخوض في مثل تلك الأمور مع المدرب فهو من له حرية اختيار من يشاء من اللاعبين ولن نناقشه على الأمور الفنية مطلقا كونه هو المسؤول الأول والأخير ونحن نعمل في الجهاز الإداري في المنتخب باحترافية مطلقة كل شخص له واجبات ومهام يقوم بها وفق خطط منظمة وآلية عمل واضحة. هناك أصوات وأحاديث خرجت تنتقد المعسكر الذي يقام حاليا في ماليزيا ولمدة عشرة أيام كون المعسكرات الطويلة لم تؤت أكلها على الأخضر في أوقات سابقة.. ما ردكم على هؤلاء؟ طبعا القرار صادر من المدرب بتحديد أيام المعسكر وأنا أرى بأنه منطقي ولكن الكل يضخم الأمور ويقولون أن عشرة أيام طويلة وهي في الأساس تقريبا ستة أيام لو حسبت بالطريقة الصحيحة مع حذف ساعات السفر وفرق التوقيت كوننا لم نتدرب بصورة فعلية تمرين يوم كامل إلا يوم السبت بالرغم من أن المعسكر بدا التجمع فيه من يوم الخميس مساء، وهناك أيضاً سفر آخر من كولالمبور إلى جاكرتا وهذا يوم لا يحسب كتمرين يوم كامل، فالخلاصة أن الأيام معقولة جداً وليس فيها أي مبالغة ولا تفريط إطلاقا. معسكر ماليزيا ومبرراته لماذا لم تقيموا المعسكر مباشرة في إندونيسيا بدلا من كوالالمبور كون ملعب المباراة في جاكرتا؟ بصراحة تحدثنا مع المدرب بهذا الخصوص واقترح علينا الإقامة في ماليزيا ومن ثم الذهاب إلى جاكرتا لأنه لا يريد الذهاب لملعب الخصم مباشرة كون الأجواء تقريبا متشابهة بصورة كبيرة جداً بالإضافة لتوفر مباراة ودية، وهذا أيضاً كان دافعا مهما لإقامة المعسكر كون المدرب يريد خوض مباراة من أجل التعرف على إمكانات اللاعبين وتطبيق التكتيك المناسب الذي يريده. هل هناك عقبات واجهتكم في المعسكر وهل تعتبره ناجحا بالمقاييس الفنية المتبعة؟ الإخوان في سفارة المملكة في ماليزيا ما قصروا وفروا كل الإمكانات وسخروا كل الجهود من أجل خدمة المنتخب منذ أن حطت البعثة رحالها في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ووفق ما تابعنا ولمسنا يمكن اعتبار المعسكر ناجحا بالنسبة الكاملة وحقق كل الأهداف التي أعدت من قبل. منتخب إندونيسيا يعتبر مبهما لكم باعتبار أنه لا يوجد دوري قوي لديهم.. كيف ستكون قراءة المدرب لهذا المنتخب واستعداده وهل طلب منكم أشرطة أو معلومات معينة؟ الإسباني لوبيز مدرب محترف وقدير يعرف كيف يعمل ولعل دراسة الخصوم وكيفية التعامل معهم من اختصاصه لأن كل الأدوات متوفرة لديه فهو قادر على البحث الدقيق ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب الإندونيسي، وهو لم يطلب منا أي شيء بخصوص ذلك ولكننا نحن جاهزون في حالة طلب أي شي أيا كان، ولعل المباراة الأولى في التصفيات التي لعبها المنتخب الإندونيسي كفيلة بأن تقدم للمدرب الكثير من الملامح وطريقة اللعب التي يعتمد عليها. في مجموعة المنتخب من وجهة نظرك أي المنتخبات قد يضمن التأهل بنسبة كبيرة؟ صعب جداً تحديد هوية المتصدر منذ بداية التصفيات حيث يجب على اللاعبين جميعا نسيان مباراه الصين الماضية والتركيز على إندونيسيا؛ لأن جميع المنتخبات قوية وحظوظها في التأهل واردة ولكن بنسب متفاوتة والجميع قادر على التأهل، أما مسألة من، فمن المبكر الحديث عن ذلك؛ لأن التصفيات طويلة جداً وبتواريخ متفاوتة وكل منتخب يستطيع أن يحضر بالصورة المطلوبة لان الوقت متاح أمام كل منتخب. الاستعجال مرفوض هل من الممكن أن يصاب المنتخب بتخدير قبل مواجهة إندونيسيا خصوصا بعد الفوز على الصين والتمجيد الزائد الذي حظي به بعد تلك المباراة؟ أتمنى أن لا يحدث مثل ذلك أبدا أن تكون الصين والفوز عليها في الشرقية بداية التصحيح وليس بداية التخدير؛ لأن المنتخب الإندونيسي قوي جداً ولا يستهان به ونقاط الصين لن يكون لها فائدة إذا ما انتصر المنتخب على إندونيسيا؛ كون النتائج مرتبطة ببعضها وكل المباريات مكملة لبعض، وبالتالي نحن مقسمون التصفيات لمراحل كل مرحلة لها أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها ونجح فيها الأخضر بنسبة كبيرة وطويت تلك المرحلة، ونحن الآن أمام مرحلة أخرى متمثلة في مواجهة إندونيسيا وبالتالي لا نستعجل في إصدار الأحكام المسبقة بالقول إن منتخبنا عاد. لكن يحتاج الأمر إلى وقت ونحن صابرون وماضون في العودة بالمنتخب لأمجاده. تعرف يقينا أن ملعب المباراة يتسع تقريبا ل 90 ألف متفرج وحضور مثل هذا العدد هل سيكون له تأثير على المنتخب في رأيك؟ الجميل في الأمر أن لاعبي المنتخب متعودون على الأجواء الجماهيرية في مباريات عديدة خاضها ولعل مزيج المنتخب من لاعبي خبرة ولاعبين صغار في السن هو ما سيلغي رهبة الجماهير إن حضرت بتلك الأعداد وهذا الأمر لا يزعجنا ولا نفكر فيه إطلاقا. الكل يعلم أن الأجواء ستكون ماطرة ومن الممكن أن تمطر بغزارة ألا يؤثر ذلك على أداء اللاعبين؟ نتمنى أن تكون الأجواء يوم 23 مارس صحوة وأن لا تهطل الأمطار؛ كون اللاعبين متعودون في الدوري على أجواء خالية من الأمطار، ودائما في عرف كرو القدم الأجواء المناخية تؤثر على رتم أي فريق، ولعل من أسباب إقامة المعسكر في تلك الأجواء هو تعويد اللاعبين على مختلف التقلبات الجوية في حال هطل مطر أو لا، ولعل التمارين التي أقيمت هنا كانت وسط أجواء ممطرة في أوقات وغير ممطرة في أوقات أخرى، وأنا استبعد التأثير المباشر على الأداء العام، فاللاعبون انسجموا مع هذه الأجواء خلال التمارين الماضية. المصلحة مشتركة هل هناك رسالة توجهها للإعلام السعودي؟ بدون وقفة الإعلام نحن لن نرتقي أو نتطور، فالإعلام في أي مجال داعم كبير ومساهم في تحقيق المنجزات، ولكن النقد اللاذع أتمنى أن لا نشاهده ولا نقرأه في هذا الوقت بالتحديد حيث نريد توحيد التوجه وتأجيل ذلك إلى ما بعد المباراة؛ لأننا نحن نعي وندرك ونأخذ كل من همه رياضة الوطن كون المصلحة العامة مشتركة بيننا كمسؤولين في المنتخب وبين الإعلام السعودي كجهة أيضاً مسؤولة، فنحن نسير مع الإعلام في خطين متوازين لهدف واحد. ورسالة أخرى توجهها للجماهير الرياضية التي تنتظر منكم الشيء الكبير؟ الوقفة مع الأخضر قدر المستطاع بالمؤازرة والتشجيع والدعاء وعدم الالتفات للمؤثرات الخارجية والنظرة بعين لونها أخضر فقط بعيدا عن أي شيء آخر والتفاؤل بأن الأخضر قادر على إسعاد الجميع.