لا شك أن مباراة اليوم امام المنتخب الأندونيسي ليست سهلة ولكن لن تكون صعبة مقارنة بتاريخ المنتخبين الكروي وإن كان التاريخ في مثل هذه المواجهات لا وجود له وتبقى الجغرافيا عاملا معنويا ونفسيا للإندونيسيين كونهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم التي كثيراً ما تحتشد بفاعلية خاصة إذا كان الخصم له سمعته وصيته كمنتخبنا. ويجب أن نضع في الاعتبار أن المنتخب الإندونيسي منتخب متطور جداً والدليل على ذلك أن المنتخب العراقي لم يفز عليه إلا بشق الأنفس على الرغم من أن المنتخب العراقي كان يلعب في أرض تعتبر أرضه وفشل مهاجموه في إحراز هدف في الشوط الأول وكانت التوقعات تشير لمهرجان أهداف للمنتخب العراقي إلا أن صلابة وقوة وحماس الإندونيسيين وقف أمام طموح العراقيين. صحيح اننا في الدمام أحرزنا المهم وخرجنا بنتيجة إيجابية أمام الصين إلا اننا ما زلنا بحاجة للانسجام التام بين جميع الخطوط والثبات على تشكيلة واحدة فالمنتخب الإندونيسي طريقة لعبه مشابهة للمنتخب الصيني مع اختلاف المهارات الفردية بين المنتخبين التي تصب في مصلحة منتخب الصين إلا أن كرة شرق أسيا متعارف عليها تعتمد على السرعة والباصات الطويلة في العمق. منتخبنا إذا ما استطاع أن يعود بثلاث نقاط من اندونيسيا فإنه يكون قطع ثلاثة أرباع التأهل بإذن الله خاصة أننا سوف نواجه في مباراة الاياب في السعودية العراق واندونيسيا علماً أن العراق سوف يلعب مع الصين قبل مباراتنا مع اندونيسيا وفي هذه المباراة سوف يتحدد من يكون المنافس الحقيقي لمنتخبنا. الجميل في منتخبنا أن جيل الشباب يمثل اكثر من ثلاثة ارباع اللاعبين في تشكيلته الأساسية وكل هذا يبشر بوجود توليفة منسجمة يعتمد عليها في الاستحقاقات القادمة شريطة الثبات على مدرب واحد لأنه قد يأتي مدرب آخر ويقوم بغربلة المنتخب الحالي بوجوه مختلفة عندها نكون لا غزينا ولا غدى الشر. كل ما أتمناه أن يعود صقورنا الخضر لممارسة التحليق الذي افتقدناه من مدة طويلة بعد أن أصبحت أجنحتنا غير قادرة على (الكفخ) في الهواء. كما أتمنى أن يصلح (المستشار) لوبيز خللا طالت مدته ونحن كسعوديين لا يهمنا هوية من ينتشل منتخبنا من كبوته التي طالت سواء من الخواجات أو سعودي أو حتى من (المريخ) المهم أن نجد الطريق الصحيح الذي يوصلنا لمنصات التشريف. [email protected]