يسدل الستار اليوم الاربعاء على بطولة الاندية العربية لكرة اليد والمقامة حاليا في العاصمة السورية دمشق, وذلك بلقاء الخليج السعودي والجيش السوري, اللذين وصلا للنهائي عبر محطتي مولودية وهران الجزائري والشعلة السوري, حيث فاز الخليج على مولودية وهران والجيش على الشعلة في الدور نصف النهائي.ووصول الخليج الى المباراة الختامية لبطولة الاندية العربية ليس بجديد على الخلجاويين , حيث سبق ان وصل الفريق للقاء النهائي ما يقارب خمس مرات, ولكن الحظ لم يحالفه في الفوز باللقب ولو مرة واحدة.. لاسيما انه يصطدم بالفرق التونسية او الجزائرية او المصرية , ولكنه لاول مرة يواجه فريقا سوريا في النهائي, ورغم ان عامل الارض والجمهور لصالح الفريق السوري, ورغم ان عناصر فريق الجيش السوري هي نفسها عناصر المنتخب السوري الاول, الا ان الخلجاويين وعقب فوزهم على مولودية وهران بطل افريقيا في الدور نصف النهائي للبطولة الحالية مما يؤكد عزم لاعبي الخليج لتحقيق انجاز غير مسبوق لناديهم , واضافة انجاز جديد للرياضة السعودية. والخليج الذي يدخل اللقاء وقد وضع نصب عينه اكثر من ثلاثة آلاف مشجع سيؤازرون الفريق السوري تسلح برسم الفرحة في قلوب جماهيره الذين يتابعونه عن بعد, ولكي يعوضوا جماهيرهم اخفاقات الموسم الفائت. فنيا المستوى متقارب وسبق ان تقابل الفريقان في الدور التمهيدي وانتهى اللقاء بالتعادل 35/35 رغم ان الخليج تعرض في تلك المباراة لاخطاء تحكيمية طرد من خلالها الهلال قبل انتهاء الشوط الاول بدقائق. وتقابل الفريقان في ذلك الدور سيزيل الرهبة بالتأكيد عن لاعبي الفريقين, كما ان رهبة الجمهور لن يكون لها وجود لدى لاعبي الخليج كونهم مروا بظروف قاسية في مباراتهم الاولى مع الجيش طرد وتخلف بفارق خمسة اهداف مع نهاية الشوط الاول ومع ذلك حققوا التعادل, وماحدث في مباراة الدور الاول يجعل لاعبي الفريق السوري اكثر قلقا ولاعبي الخليج اكثر ثقة. والمطلوب فقط من لاعبي الخبرة الهدوء كما كان عليه في مباراة المولودية, وبالتأكيد هذه المباراة ستكون على عاتق لاعبي الخبرة, وليس اللاعبين الواعدين والخليج يملك بين صفوفه هذه النوعية من اللاعبين امثال هاني هلال وحسين اخوان والمهندس ياسر الشاخور, والمهم هو ان تتناغم معهم الوجوه الشابة امثال المدفعجي علي السيهاتي. وميزة الخليج انه يملك فكرا كرويا في كرة اليد افضل من الفريق السوري, ويتضح ذلك في خلال تنوع خططه الدفاعية 3/3 3/2/1 او تطبيق طريقة رجل لرجل. وهذا الفكر الكروي في كرة اليد قد لا يجيده لاعبو الفريق السوري بعكس لاعبي مولودية وهران الذين كانوا يملكون نفس الفكر الكروي الذي يملكه الخليج, ومن هذا المنطلق, فان السوريين سيركزون اكثر على الحماس, متسلحين بمساندة جماهيرهم, وماعدا ذلك فان هناك نقاط سلبية في الفريق السوري يجب الاستفادة منها بالشكل المطلوب, مثل بطء الحركة للاعبي الجيش السوري نظرا لعامل ثقل اللاعبين السوريين داخل الملعب, ومن هنا يجب الاستفادة من (الفاست بريك) الهجوم المرتد السريع, وايضا التسلسل السريع اثناء الهجوم. عموما الخليج يملك العديد من الاوراق الفنية التي تتفوق على الفريق السوري, ولكن الارض والجمهور والحماس هي عوامل لصالح الفريق السوري, واذا استطاع الخليج ان يتجاوز رهبة الجمهور, فان اللقب بإذن الله سيكون له, وستأتي الكأس الى سيهات. ياسر الشاخور يد الخليج