كرر الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يشارك في قمة اسيا والباسفيك استعداده لاصدار امر بعمل عسكري ضد العراق لتدمير اسلحته الكيميائية والبيولوجية سواء وافقت الاممالمتحدة ام لم توافق. واكد بوش لنظيره المكسيكي فنسنت فوكس الذي يرأس قمة منتدى التعاون الاقتصادي اذا لم تتحرك الاممالمتحدة، واذا لم يدمر صدام حسين اسلحته، سنقود تحالفا لنزع سلاحه. وجدد بوش التأكيد على رغبة ادارته فى التحرك عسكريا بمفردها ضد نظام حكم الرئيس العراقى صدام حسين بدون تفويض من الاممالمتحدة. وقال بوش الذى كان يتحدث بعد اجتماعه مع الرئيس المكسيكى فينسنت فوكس على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادى لاسيا والباسيفيكى لو لم تتحرك الاممالمتحدة واذا لم ينزع صدام أسلحته فسنقود تحالفا لنزع سلاحه. وأكد بوش أنه لن يكون من الصعب على الاطلاق تجميع تحالف لمواجهة صدام بدون تفويض من الاممالمتحدة. وذلك فى اشارة الى نفاد صبر الرئيس الامريكى من المنظمة الدولية. وردا على سؤال عن النتائج التى ستلحق بأى دولة لا تؤيد وجهة نظره قال بوش ان النتيجة الوحيدة بالطبع ستكون مع صدام حسين. من جانبه اعلن وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان النقاش الجاري حول العراق في الاممالمتحدة يدخل اسبوعا حاسما حيث من المفترض تقليص الخلافات لئلا تضيع فرصة التوصل الى اتفاق على نزع سلاح العراق. وقال باول في لوس كابوس في اقصى جنوب شبه جزيرة كاليفورنيا السفلى المكسيكية حيث ستعقد في نهاية هذا الاسبوع القمة السنوية لرؤساء دول وحكومات منتدى التعاون الاقتصادي آسيا- المحيط الهادىء، لقد حان الوقت لجمع المسائل العالقة في قرار، اذا امكن. واذا لم يكن القرار ممكنا فعلينا الاعتراف بذلك والمضي قدما. واضاف وزير الخارجية الأمريكي: وصلنا الى النقطة التي تحتم علينا اتخاذ بضعة قرارات اساسية مطلع الاسبوع المقبل والمضي قدما. ولا نستيطع الاستمرار في النقاش الذي لا ينتهي. من جانبه جدد العراق امس الاحد رفضه اصدار قرار جديد من قبل مجلس الامن الدولي بشأن عمل المفتشين الدوليين في العراق واعتبر ان التحركات الأميريكية داخل المنظمة الدولية تهدف لايجاد ذرائع للعدوان عليه. وقال رئيس اللجنة الدائمة للعلاقات العربية والدولية في المجلس الوطني العراقي (البرلمان) سالم الكبيسي ان مشروع القرار الجديد الذي تقدمت به الادارة الأمريكية هو بمثابة اعلان حرب على العراق . وقال الكبيسي لوكالة فرانس برس ان ادارة الشر الأمريكية تريد اضافة شرعية على مشروعها السيىء من خلال مجلس الامن وذلك لتنفيذ مخططاتها العدوانية الشريرة ليس ضد العراق فحسب وانما ضد دول المنطقة كلها. وشدد البرلماني العراقي على ضرورة قيام مجلس الامن وفي المقدمة الدول دائمة العضوية والمجتمع الدولي بقطع الطريق على محاولات الادارة الأمريكية لتمرير هذا القرار العدواني الجديد. وكان قد اعلن في المنظمة الدولية ان المناقشات حول مشروع القرار الأمريكي الذي تدعمه بريطانيا وتعارضه كل من فرنسا وروسيا والصين ستستأنف الاثنين. وجدد الكبيسي التأكيد على عدم وجود حاجة لاصدار قرار جديد وقال انه طالما ان العراق اعلن قبوله عودة المفتشين دون قيد او شرط فلا حاجة لاى قرار جديد يضيف فقرات ومواضيع جديدة على العراق. وتابع يقول ان بامكان المفتشين الدوليين ان يعودوا ويمارسوا عملهم المكلفين به .. وان على مجلس الامن ان يعمل على عودتهم بأسرع وقت ممكن.. مؤكدا تعاون العراق معهم من اجل انهاء مهمتهم .