قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول انه اجرى محادثات مفيدة مع الوزراء الآخرين لدول آسيا/المحيط الهادىء في لوس كابوس حيث عقد منتدى التعاون الاقتصادي لدول هذه المجموعة حول جهود الولاياتالمتحدة لاستصدار قرار حازم من الاممالمتحدة يتعلق بالعراق. واضاف باول الذي اجرى ايضا محادثات منفصلة مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف ان بلاده لم تتخذ قرارا بشن الحرب على العراق لانها تتابع جهودها المتعلقة بنص قرار في الاممالمتحدة. واشار باول في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزراء في ختام الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادىء الى ان نعمل بدأب لايجاد حل دبلوماسي. وقال ان المناقشات مستمرة في الاممالمتحدة واجريت عددا من المحادثات المفيدة جدا مع زملائي في منتدى التعاون الاقتصادي.وخلص باول الى القول: على العراق التقيد بواجباته والتوقف عن انتهاك قرارات الاممالمتحدة المتعلقة به. من جهة اخرى اعرب بعض اعضاء مجلس الامن الدولي امس عن رأيهم بان الايجاز الذين ينتظرون سماعه من رئيس لجنة الاممالمتحدة للتفتيش والمراقبة والتحقق من اسلحة الدمار الشامل العراقية /ينموفيك/ هانز بليكس سيلعب دورا فى تحديد موقفهم من مشروع القرار الامريكي المطروح ازاء العراق. وقال مندوب سنغافورة الدائم لدى مجلس الامن والذى تشغل بلاده العضوية الدورية الحالية للمجلس السفير كيشور محبوباني لوكالة الانباء الكويتية /كونا/ ان ايجاز يونموفيك سيؤثر على موقفنا من التصويت بطريقة او باخرى على مشروع القرار الامريكي. وكان مجلس الامن قد اجرى امس مشاورات اضافيةحول مشروع القرارالامريكي في الوقت الذى يتوقع فيه عدم التصويت عليه قبل وقت متأخر من الاسبوع المقبل بعد ان ابدى الاعضاء رغبتهم فى الاستماع الى بليكس الذى يزور روسيا حاليا ولن يعود الى نيويورك قبل يوم الاثنين المقبل. من جانبه قال مندوب جنوب افريقيا لدى المجلس نحتفظ بموقفنا فى التصويت داخل صدورنا عندما سئل عن موقف بلاده منه.وكان وزير خارجية العراق ناجي صبري قد بعث برسالة الى سكرتير عام الاممالمتحدة كوفي عنان سلمها المندوب العراقي لدى المنظمة الدولية محمد الدوري يؤكد فيها صبري على موقف بلاده السابق وقبولها عودة المفتشين الدوليين على الاسلحة المحظورة. وعلق الدوري على الرسالة بقوله للصحفيين هنا نرحب بقدوم المفتشين الى العراق للقيام بعملهم بطريقة جيدة لكن الامريكيين يحاولون الان تعقيد الموقف لا السماح للمفتشين بالعودة للعراق وهذا هو الهدف الامريكي الرئيس من هذا المشروع السيئ. وقال ردا على سؤال حول ما يتوقع العراق من عنان ان ما يحدث ليس فى صالح عودة المفتشين قائلا ان بغداد ترغب فى قدوم المفتشين اليها فى اسرع وقت ممكن. وكان الرئيس الامريكى جورج بوش قد هدد فى كلمة أمام اجتماع للناخبين الجمهوريين فى ولاية كارولينا الجنوبية بأن الولاياتالمتحدة ستقود ائتلافا خاصا بها ضد العراق اذا لم تتصرف الاممالمتحدة. وقال اننا دعونا المجتمع الدولى والرئيس صدام حسين نفسه الى نزع اسلحة العراق ولكن اذا لم تتصرف الاممالمتحدة او كانت ضعيفة فى تحمل مسئولياتها واذا لم ينزع صدام حسين اسلحته فان الولاياتالمتحدة ستقود الائتلاف لنزع اسلحته من جانبه قال الدكتور ناجى صبرى وزير الخارجية العراقى ان منع الولاياتالمتحدة من وصول فرق التفتيش الى العراق فى موعدها المقرر فى التاسع عشر من الشهر الجارى هو خرق للتفاهم بين بغداد والامين العام للامم المتحدة الذى تضمنته رسالة الامين العام للمنظمة الدولية لمجلس الامن فى السادس عشر من سبتمبر الماضي. جاء ذلك فى رسالة بعث بها الدكتور صبرى الى كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة واوضح فيها ان حكومة الولاياتالمتحدة لا تريد عودة المفتشين لانهم / سيكشفون كذب ادعاءاتها ولان ذلك يعنى وضع مجلس الامن امام استحقاق رفع الحصار المفروض على العراق وتنفيذ الفقرة 14 من القرار 687 والقاضية بازالة اسلحة الدمار الشامل النووية والكيمياوية والبيولوجية التى تمتلكها اسرائيل /. وشدد وزير الخارجية العراقى فى رسالته على ضرورة ان يفى مجلس الامن الدولى بالتزاماته المقابلة برفع الحصار وتنفيذ الفقرة 14 من القرار 687 وان تصبح جميع القيود الاخرى المفروضة على العراق بموجب قرارات مجلس الامن مؤكدا ان / صدور اى قرار جديد من مجلس الامن حول آلية التفتيش يتعارض مع التفاهم والاتفاقات التى جرت بين العراق والامين العام للامم المتحدة ولجنة التفتيش ويعنى ان مجلس الامن لا يحترم تعهداته ويعيد كتابتها بناء على ضغوط من طرف دولى واحد يريد من المجلس ان يكون اداة من ادوات سياسته الخارجية العدوانية بينما يطالب مجلس الامن الآخرين بان يحترموا تعهداتهم.