ناشد عدد من سكان الاحساء المسئولين بالسياحة افتتاح قصر صاهود الاثري الواقع بحي الحزم بمدينة المبرز في الاحساء, وذلك لعدم قدرتهم على الاستمتاع بوجوده في أوقات عطلة الاسبوع رغم اعتدال الجو هذه الايام ورغبتهم الملحة في الوصول إليه, حيث يحتوي على مساحة كبيرة, ويتمتع بربوة عالية عما حولها بشكل مستطيل تبلغ 60م×90م تقريباً ويتضمن ستة ابراج دائرية الشكل تقريباً والسابع بني فوق المدخل وهو مستطيل الشكل في الجهة الغربية. وأوضح مسئول المعالم والمواقع الاثرية بمكتب الاثار بالاحساء خالد الفريدة على أن القصر يحتضن الاسوار وهي ما تقوم بحماية القصر من حوائط ضخمة وتعتبر من أهم اجزائه, حيث تشتمل طريقة بناء الأسوار والأبراج على مبدأ رئيسي وهو بناء سور خارجي وآخر داخلي ويربطان مع بعضهما بخشب جذوع النخيل بعد أن تلف عليها حبال الليف وتسلح بها الأسوار بشكل أفقي وعمودي ويملأ الفراغ من السورين بحجارة وطين بعد خلطها بالماء بشكل سريع وتدك بشكل جيد على مراحل لا تتعدى المتر تقريباً مشكلةً الممرات العليا للأسوار, بالإضافة إلى الأبراج وهي عبارة عن مبان دائرية الشكل متصلة بالأسوار تستخدم للمراقبة ولهذا فهي اعلى نقاط القصر وهي مكونة من دورين ويلاحظ أنها في قصر صاهود تأتي على شكل دائري في الأركان الأربعة وفي وسط السور الشمالي ووسط السور الجنوبي ويكون عددها ستة بينما شيد السابع على السور الغربي بشكل مربع وهو يشرف على الباب الرئيسي للقصر وقد أخذت نفس اساليب البناء التقليدي للأسوار ولكن الدور الثاني لكافة الأبراج كما أنه مزود بفتحات لإطلاق النار في الدورين كما اقيم في الركن الشمالي الشرقي والغربي والجنوبي الشرقي درج يؤدي الى اعلى الاسوار والابراج المجاورة لها، كما اقيم درجان شمال المدخل يؤديان الى برج المدخل والغرف العليا المقامة بجواره. يحتضن القصر المدخل الرئيسي ويقع في الجهة الغربية من القصر وقد شيد على نحو منكسر يشابه رقم «ستة» بالعربي وأقيم فوقه مباشرة غرفة مراقبة على شكل برج مستطيل الشكل وشيد أمام الباب المصنوع من خشب الأثل القوي مصطبة لجلوس حراس البابفيما حفر حول قصر صاهود خندق عميق وحدد من الخارج بسور حماية مكون من حائط واحد بحيث لا يمكن الوصول للقصر عن طريق ممر في الجهة الجنوبية الغربية على سور الحماية اقيمت له بوابة خارجية على شكل برج حماية يعتبر البوابة الاولى الخارجية للقصر. ولكن الخندق دفن وازيل سور الحماية الخارجي في فترة لاحقة ولم يتبق سوى جزء من برج الحماية. حيث كان الخندق يفصل السور الرئيسي عن سور الحماية الخارجي للقصر. ويحتضن القصر المدخل الرئيسي ويقع في الجهة الغربية من القصر وقد شيد على نحو منكسر يشابه رقم "ستة" بالعربي وأقيم فوقه مباشرة غرفة مراقبة على شكل برج مستطيل الشكل وشيد أمام الباب المصنوع من خشب الأثل القوي مصطبة لجلوس حراس الباب, وست غرف متنوعة وغرفة مستودع, ومسجد ومجلس الضيوف, والاسطبلات "الزريبة" وبيوت الراحة. حيث طالب سكان الاحساء في رفع قيمة السياحة الاثرية التي تضيف رمزاً مميزا للسياحة الداخلية في استغلال الامكانيات المتواجدة في قصر صاهود واستثمارها بشكل يرضي أهالي الاحساء. من جهته أفاد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والاثار بالاحساء علي طاهر الحاجي على قيام الهيئة العامة للسياحة بترميم القصر وتجهيزه بكافة التجهيزات اللازمة وهي تقوم الان بدراسة فتحة ليخرج بشكل متميز وبفكرة جديدة ليتنوع المخرج السياحي وتكون هناك أكثر من وجهة سياحية مختلفة وتعمل الهيئة بدراسات جدية ومن مبدأ الشراكة مع المجتمع لأجل طرحه كفرصة استثمارية والهيئة حريصة على أن تجعله يختلف عن قصر إبراهيم لاختلاف الموقعين من ناحية الموقع والمكان والمساحة والمحتويات والفترات التاريخية فكل موقع له صفته الخصوصية، مؤكداً على أنه توجد خطط مستقبلية ستشمل أكثر من موقع سياحي وتاريخي في الاحساء منها قصر محيرس وخزام وصاهود. الممرات الداخلية لقصر صاهود (اليوم)