أكد عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مستعدة وبالتشاور والتعاون مع المنتجين الاخرين لسد أي نقص من إمدادات النفط للسوق البترولية بسبب أية عمليات عسكرية في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن لا تحدث أية ضربة عسكرية للعراق والوصول إلى حل سلمى للازمة الراهنة بين واشنطن وبغداد. كما أكد أن أية زيادة في إنتاج أوبك ستكون بدافع عوامل اقتصادية مثل ارتفاع الطلب العالمي على النفط لان الظروف السياسية عادة ما تكون ظروفا وقتية ترفع الاسعار فجأة، لكنها لا تلبث أن تعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد انتهاء هذه الظروف. وقال إن المنظمة لا تستطيع أن تفتح وتغلق صمامات الانتاج لسبب سياسي هنا وهناك، وأضاف أنه من الصعب أيضا تفعيل آلية الاسعار الان لان السبب في ارتفاع الاسعار سياسي. وأشار إلى أن جهات عالمية بدأت تخزين النفط خشية حدوث نقص في إمدادات النفط. من جهته اعتبر وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة انه لا مبرر لزيادة انتاج اوبك على رغم ميل اسعار النفط الى الارتفاع. وقال الوزير الايراني: لا يوجد حاليا مبرر لزيادة انتاج اوبك وليس هناك نقص في امدادات النفط الى السوق الدولية. وفسر الوزير الايراني الارتفاع الحالي لاسعار النفط ب (التوتر السياسي) في منطقة الخليج، المزود الرئيسي للنفط في العالم. واضاف ان اوبك ستجري مشاورات اذا ما خرجت الاسعار من النطاق السعري وهو 22 الى 28 دولارا الذي حددته. وقد حددت اوبك آلية لتصحيح الاسعار تنص على زيادة نظرية لانتاجها من النفط الخام بمعدل 500 الف برميل يوميا اذا ما بقيت الاسعار طوال 20 يوما متتاليا فوق 28 دولارا.