بلغ فريق الاتفاق المباراة الختامية لمسابقة كأس الامير فيصل بن فهد عقب فوزه على اتحاد جدة 4 / صفر باستاد الامير عبدالله الفيصل بجدة, وهذه النتيجة لم يتلقاها الاتحاد في عقر داره منذ عدة سنوات. سجل اهداف المباراة صالح بشير 16 وسياف البيشي 23 ويسري الباشا (26و86). وسيقابل الاتفاق في النهائي الفائز من لقاء الشباب مع الاهلي يوم الاحد القادم. والاتفاق سفير المنطقة الشرقية هو احدى الفرق السعودية القوية في الثمانينات من القرن الماضي, حيث انه اول فريق سعودي يحقق بطولة الاندية الخليجية وهو اول فريق سعودي يحقق بطولة الاندية العربية, وهو اول فريق سعودي يحقق ايضا بطولة الدوري المحلي بدون هزيمة. سيطر الاتفاقيون على مجريات اللعب على مدار الشوطين وكاد الفريق الضيف ان يخرج بنتيجة كبيرة في المرمى الاتحادي, وكان بالامكان زيادة غلة الاهداف, لو استغل مهاجموه الفرص التي سنحت لهم اثناء اللقاء. وقاد المهاجم يسري الباشا فريقه الجديد لفوز مستحق, حيث كان الباشا هو احد لاعبي الدرجة الثانية مع فريق العدالة الذي انتقل عنه هذا الموسم مقابل 350 الف ريال. بداية سريعة ولعب مفتوح خالف بيرغن مدرب الاتفاق كل التوقعات ولم يلجأ للتحفظ الهجومي والتركيز على الشق الدفاعي, بل لعب متوازنا, وكان الاتفاق هو البادئ بالتهديد الفعلي على المرمى, من كرة عكسية من حسين النجعي هيأها يسري الباشا لنفسه وواجه المرمى لكن الحارس ضيق عليه واعتلت كرته العارضة بسنتيمترات (2) رد الاتحاد لم يتأخر عندما عكس الحسن اليامي كرة على رأس محمد حيدر الذي عالجها ببراعة لكنها اعتلت العارضة بسنتيمترات (5) وسدد محمد نور كرتين تصدى لهما الحارس المتألق فيصل الخالدي (8 و9). ثلاثة أهداف في عشر دقائق شكل الثنائي يسري الباشا وصالح بشير خطورة كبيرة على مرمى الاتحاد, وساهما في ايجاد ثغرات واضحة في دفاع الاتحاد خاصة انطلاقات يسري الباشا التي اخذت مساحات من الملعب الاتحادي وهيأت الفرص لزملائه, وخير مثال على ذلك الهدف الاول الذي سجله الاتفاق عندما توغل الباشا من الجهة اليسرى ووصل الى الصندوق وعكس كرة مقشرة ارضية لصالح بشير الذي لم يكذب خبرا واودعها في شباك الاتحاد هدفا اول (16). وكاد يسري الباشا ان يسجل الهدف الثاني عندما مرر له حسين النجعي كرة ولا اروع انفرد بها بالمرمى ولكن تسديدته في جسد الحارس (19). ومن كرة ثابتة من الجهة اليمنى نفذها حمد العيسى على رأس المتقدم سياف البيشي اودعها قوية ورائعة في شباك الاتحاد هدفا ثانيا للاتفاق (23). ذهل الاتحاد وجمهوره وزادت ثقة الاتفاقيين في انفسهم وذهول الاتحاديين قابله حماس كبير من الاتفاقيين, خاصة خط المقدمة فالبشير والباشا وايضا حمد العيسى وحسين النجعي من الجهة اليمنى الاتفاقية (سووا الهوايل) واربكوا الاتحاديين, وقدم الاتفاق كرة حديثة من حيث بناء الهجمات والتوجيه المنظم نحو المرمى الاتحادي. ونتيجة لهدوء الاتفاقيين داخل الملعب وضياع الاتحاد لم يتراجع فارس الدهناء للحفاظ على تقدمه بهدفين, بل واصل محاولاته, ونجح هذه المرة يسري الباشا في تسجيل الهدف الثالث لفريقه عندما انفرد صالح بشير بالمرمى وسدد كرته ارتطمت في جسد الحارس ترتد في الهواء يدفعها يسري الباشا برأسه قوية تسكن الشباك الاتحادية هدفا ثالثا (26) زاد ذهول اصحاب الارض, وزاد اصرار الضيوف على حسم المباراة, ولم ينجح حسن خليفة مدرب الاتحاد في قلب طاولة اللعب حتى نهاية الشوط الاول, بل ان الاتفاق كان هو المسيطر وهو صاحب المبادرة للوصول الى المرمى, خاصة انه نجح في فصل وسط الاتحاد عن هجومه في الشوط الاول. زج حسن خليفة في الشوط الثاني بالمهاجم الواعد باسم العمري في محاولة لتفعيل خط هجومه, في المقابل بدأ مدرب الاتفاق بمقولة (الهجوم خير وسيلة للدفاع) فواصل فارس الدهناء اداءه المتميز هجوميا, بل انه صاحب المبادرة الهجومية وهو الاخطر والاميز, وتباطأ قائد الفريق عبدالعزيز الدوسري في كرة خطفها من الحارس عبدالله قشنطري ولكن في النهاية لاشيء (48) وانطلق يسري الباشا من الجهة اليمنى بكرة رائعة تلاعب بها بالظهير الايسر وعكس الكرة عرضية لصالح بشير لعبها على الطاير اعتلت العارضة (50) وتوغل حمد العيسى داخل الصندوق وطمع في الكرة وانتهت للاشيء (56). مرت دقائق حاول فيها الاتحاد فعل أي شيء وتراجع الاتفاق للصندوق لتخفيف الضغط على الدفاع, ولم يستطع الاتحاد فعل أي شيء, حتى انه لم يستطع تهديد مرمى فيصل الخالدي تهديدا حقيقيا, وبعد الدقيقة الستين عاد الاتفاق من جديد لتهديد مرمى العميد بدأها يسري الباشا عندما تلقى كرة عرضية ارضية عالجها بصورة جيدة مرت بجانب القائم الايمن (62) واهدر ابراهيم المغنم فرصة سانحة لرفع رصيد الاهداف للاتفاق عندما انفرد بدون مراقبة من الجهة اليسرى داخل الصندوق وتوغل بها وسددها ولكنها اعتلت العارضة (63). مال اللعب للهدوء نوعا ما وبدأ الاتحاديون يشعرون بالاحباط مع مرور الوقت, على عكس لاعبي الاتفاق الذين ابدوا استبسالا وقتالية داخل الملعب, افسدت حتى تفكير الاتحاديين في المحاولات, ورفض المتألق يسري الباشا ان يسجل الهدف الثاني له والرابع لفريقه عندما انفرد بالمرمى وجها لوجه وسدد الكرة في قدم الحارس (76) وفاجأ حمد العيسى ظهير الاتفاق العصري الجميع وتلاعب في انطلاقة قوية بأربعة لاعبين اتحاديين وواجه المرمى لكن تسديدته الى الخارج (78). وقبل ان ينتهي اللقاء بأربع دقائق اضاف يسري الباشا الهدف الرابع لفريقه (86) لينتهي اللقاء بفوز مستحق للاتفاق 4 / صفر.