فيما ضمن النصر التأهل للمربع بعد فوزه الصريح والكبير على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين ودخل الفريقان سوياً (المربع) اقصى (الاتفاق) الأهلي نهائياً عن المربع بثلاثية وجدد الفريق الاتفاقي حظوظه في البقاء ضمن أندية الممتاز. رأف (العالمي) البارحة بحال (العميد) وآثر خروجه بخسارة ثقيلة وتاريخية بعد ان اكتفى (النصر) بثلاثة أهداف كانت قابلة بأن تكون الضعف قياساً على حضور شباب النصر الأقل خبرة وغير المدعومين بالعنصر الأجنبي، وكان من حق الجماهير النصراوية ان تفرح بفريقها المتألق وبالفارس (سعد الحارثي) وان تقول ما دام معاك (الحارثي) مالك ومال النجوم هو النجم وهو فريق بأكمله وترسانة مهارات تعرض لأنواع الركل والرفس والانبراشات من لاعبي الاتحاد ولم يهنأ لهم بال حتى أخرجوه على النقالة خارج الملعب المباراة حفلت بخمسة أهداف وكانت مفتوحة وهجومية ظهرت فيها روح النصر الحقيقية وتبدل فيها الأداء بصورة إيجابية عن اللقاء الأخير أمام أحد وكان هناك عزيمة واصرار على الفوز وإعلان التأهل للمربع وبهذا الفوز ارتفع رصيد النصر إلى 38 نقطة معادلاً النصر في مجموع النقاط ومتأخراً عنه للمركز الرابع بفارق الأهداف لم تمر بداية المباراة بفترة جس نبض وشعر جميع المتابعين برغبة الفريقين في تقديم أداء هجومي مفتوح لحساسية المباراة وعدم ضمان أي منهما مقعدة في المربع. في الدقيقة (60) كشر النصر عن انيابه الهجومية وذلك عن طريق المبدع سعد الحارثي حيث سدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة بعد هذه الكرة بدقيقة وبجمهود فردي من محمد نور انطلق بكرة وتوغل بها وتبادلها مع إبراهيم السويد ليمررها نور للمتمركز مرزوق العتيبي الذي وضعها في مرمى محمد شريفي كهدف أول اتحادي. هذا الهدف الاتحادي لم يضعف عزيمة الفريق النصراوي بل على العكس انتفض الفريق وسيطر تماماً على منطقة المناورة وحاصر الفريق الاتحادي في منتصف ملعبه. في الدقيقة (22) تحصل النصر على ضربة زاوية نفذها بدقة ارتقى لها نور وحاول ابعادها إلاّ أنها خادعته وسكنت شباك حسين الصادق كهدف تعادل. الفريق النصراوي واصل أداءه الرائع واستطاع الخير وماطر والحقباني وسعد الزهراني فرض ايقاعهم وقدموا أداء رائعاً في وسط الميدان. سعد الحارثي كان بمفرده فريق داخل فريق وازعج الدفاع الاتحادي بشكل كبير وبالذات حمد المنتشري الذي لم يجد بداً من اعاقة الحارثي من الخلف في أكثر من كرة اكتفى حكم اللقاء بمنحه الكارت الأصفر فقط تاركاً له المجال لضرب الحارثي كيفما شاء!! الشوط الأول انتهى إيجابياً 1/1 بعد ان سيطر النصر على أغلب فتراته في حين كان الاتحاد تائهاً ولم يقدم ما يشفع له حتى بالخروج بالتعادل في هذا الشوط. الشوط الثاني دخل به الفريق النصراوي بنفس النشاط والحيوية ووضح اصراره على الفوز بفضل تحركات نجومه وروحهم القتالية ولم تمض سوى ست دقائق ليعكس أحمد الخير كرة ساقطة داخل الصندوق الاتحادي للمتألق سعد الحارثي (غير المراقب) وضعها بقدمه قبل ان تنزل على الأرض في المرمى الاتحادي لتدخل من تحت اقدام حسين الصادق هدفاً ثانياً أعلن به النصر تقدمه، بعد هذا الهدف سحب المدرب النصراوي ديمتروف سعد الزهراني وأدخل خالد الصقور ليحافظ على التقدم. يوردانيسكو مدرب الاتحاد لم يجد بداً من الزج بهيريرا بديلاً عن مناف أبو شقير للبحث عن هدف التعادل في الدقيقة (11) ينطلق الرائع سعد الحارثي بكرة داخل خط الثمانية عشر الاتحادي توغل بها وتجاوز أسامة المولد الذي اعاق الحارثي من الخلف (كالعادة) ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء نصراوية مكتفياً بالكرت الأصفر للمولد!! تقدم لها إبراهيم ماطر ووضعها على يسار حسين الصادق هدفاً نصراوياً ثالثاً توج به النصر سيطرته الميدانية وإدارته الرائعة. تحركات لاعبي الاتحاد البطيئة في وسط الميدان ساهمت في تواضع أداء الفريق إضافة إلى ان روعة النصر ألغت القدرة الاتحادية في تقديم أي مستوى. في الدقيقة (24) يتحصل الاتحاد على ضربة زاوية نفذت اخرجها الدفاع النصراوي لتعود لإبراهيم السويد على القوس سددها قوية في الشباك النصراوية هدفاً ثانياً اتحادياً قلص به السويد الفارق. بعد ذلك زج ديمتروف بعلي رشيد بديلاً لبندر تميم كما أخرج المصاب والمرهق سعد الحارثي ليدخل محمد الشهراني. في الدقيقة (37) أشهر حكم اللقاء الكارت الأحمر لمحمد المنتشري اثر مخاشنته لإبراهيم ماطر ليلعب الاتحاد ناقصاً في الثمان دقائق الأخيرة حاول فيها الاتحاد تعديل النتيجة إلاّ ان الفريق النصراوي واصل أداءه الرائع من بداية المباراة وحتى نهايتها لينهي حكم اللقاء المباراة بعد ان احتسب خمس دقائق إضافية بفوز النصر 3/2. ڤ النصر استحق الفوز وقدم لاعبوه عرضاً رائعاً طوال التسعين دقيقة. ڤ سعد الحارثي يؤكد يوماً بعد الآخر بأنه نجم غير عادي روحاً وأداء وسلوكاً قاد بها فريقه للفوز. ڤ الاتحاد كان تائهاً مساء أمس على غير العادة. ڤ حكم اللقاء فشل في تطبيق القانون وحماية لاعبي النصر سيما الحارثي الذي تعرض للضرب من كل الجهات ولم يحرك الحكم ساكناً إلاّ في آخر المباراة. الأهلي * الاتفاق جدة - عبدالخالق الزهراني: نجح الفريق الاتفاقي في كسب احترام جماهيره ومحبيه وبقائه شامخاً في دوري الاضواء رغم تعثره في بعض مراحله الماضية.. عندما تغلب على الاهلي على ارضه ووسط جماهيره بثلاثية «مُذِلة» قضت على آخر آماله في بلوغ المربع الذهبي الذي حلمت به جماهيره كثيراً. سجلت الاهداف الاتفاقية عن طريق المتألق يسري الباشا «هدفين» وأحمد البحري «هدفاً» وكانت جميعها في الشوط الثاني من المباراة.. وقد كانت المباراة التي اقيمت على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة جيدة المستوى خصوصاً في شوطها الثاني وفيما يلي التفاصيل: الشوط الاول بدأت المباراة في شوطها الاول بداية سريعة خصوصاً من الجانب الاتفاقي الذي بحث منذ الدقائق الاولى عن هدف مبكر إلا ان بسالة «النجعي» حالت دون ذلك.. وبعد مرور حوالي عشر دقائق سنح للاهلاوي صاحب العبدالله فرصة ثمينة للتسجيل لكنه تسرع ولعب الكرة على يمين المرمى الاتفاقي.. اعقب ذلك فرصتان لسعد العبود ويسري الباشا لم تثمرا عن شيء.. وفي ظل تردي اوضاع المقدمة الاهلاوية اشرك المدرب البرازيلي «جينيو» المهاجم الدولي طلال المشعل مكان «اليساندو» الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة وكان لذلك الاجراء اثره في تحريك هجوم الاهلي حيث سنح «للمشعل» فور نزوله عند الدقيقة ال «33» فرصة ذهبية للتسجيل لم يوفق في استثمارها. وقبل انتهاء هذا الشوط بدقائق معدودة تعرض «روجيريو» لاعاقة واضحة داخل منطقة الثمانية عشرة الاتفاقية لم يحرك حكم المباراة ممدوح المرداس ساكناً حيالها مما اثار غضب الجماهير الاهلاوية لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي العادل بين الفريقين. الشوط الثاني ومع بداية شوط المباراة الثاني اشرك مراد محجوب مدرب الاتفاق المهاجم المعروف صالح بشير مكان سعد العبود لتعزيز الجانب الهجومي وكان له ما اراد حيث تفوق الاتفاق هجوماً ووصل اكثر من مرة لمواقع الخطورة الاهلاوية ونتج عن ذلك تسجيل يسري الباشا هدفاً ثميناً عند الدقيقة ال «68» عندما توغل بكرة من بين المدافعين ولعبها قوية على يمين منصور النجعي الذي لا يسأل عن تلك الكرة. وبعد ذلك تحرك الاهلي بغية احراز هدف تعادل وحاول كثيراً عن طريق المشعل وروجيريو وصاحب العبدالله الذي زج به «جينينو» مكان محمد مسعد وكاد المشعل ان يفعلها عند الدقيقة ال «81» عندما لعب كرة قوية ارتدت من القائم الايسر لمرمى الاتفاق دون متابعة من بقية المهاجمين. وقبل نهاية المباراة بدقيقتين احتسب حكم المباراة «المرداس» ضربة جزاء سليمة 100٪ للاتفاق اثر اعاقة وليد عبدربه ليسري الباشا تصدى لها احمد البحري ولعبها بكل ثقة داخل المرمى الاهلاوي. وفي الوقت بدل الضائع اضاف يسري الباشا الهدف الثالث لفريقه الثاني له في هذه المباراة اثر استثماره لكرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى وسط استسلام تام للفريق الاهلاوي لتنتهي المباراة بعد ذلك «بثلاثية» مستحقة للاتفاق مقابل لا شيء للاهلي.. وبهذه النتيجة يضمن الاتفاق بقاءه ضمن اندية الدرجة الممتازة بغض النظر عن نتيجة مباراته المقبلة وتتلاشى كل الآمال الاهلاوية في مزاحمة الكبار في المربع الذهبي.