ذات صبوة, جلس الربيع ثملا امام مخاض الحقول. انه يرى الشعر يتعرى بين يديه بدون لغة. وراح يتذكر ما وصفه به الشعراء, فراح غروره يجرب الطيران, ويستعيد بسخرية شعر الخيام. ماذا جرى للربيع يا صاحبي هل تراه نسي جيش الخريف؟ لا . لم ينس. ولكنه الآن في قبضة اللاشعور. اللاشعور؟ ماذا يعني اللاشعور, فأنا لم أسمع بهذه الكلمة من قبل؟ اللاشعور مستنقع ضخم, يسكن في كهف ما من كهوف الانسان الداخلية, ولكنه أحيانا يخرج سحابا نقيا, اسمه الابداع. هل الابداع مطر اللاشعور؟ ليس تماما ولكن اعظم الابداعات يشارك هو في هطولها. الآن فهمت.