لا يملك اي رجل اعلام او متابع او مراقب للشأن العام في المملكة الا ان يتوقف طويلا امام كل حديث لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز.. متأملا ومستشرفا ابعاد الكلمات.. بحكم مسؤولية الأمير عن الأمن واضطلاعه بمهام اخرى كبيرة.. وبحكم الامانة التي يحملها.. وثقافته وسعة اطلاعه وقربه من الناس واخيرا وليس بأخير شفافيته.. وصراحته. @ حديث نايف بين آن وآخر حديث صدق.. يبدد غيوم الشائعات المغرضة والتفسيرات السفسطائية.. ويقطع الطريق على اكاذيب صحفية ملفقة يعتاش عليها صحفيون وكتاب مأجورون يستثمرون اهواءهم الشخصية وامزجتهم الذاتية للنيل من هذا الوطن قيادة وحكومة وشعبا!! @ ومع ان كل حديث للامير نايف يتسم بالاهمية الا ان الملاحظ ان ايا من احاديثه في مختلف المناسبات لا يخلو من تعبير عن فهمه الواعي للمواطن السعودي.. قيمة وكرامة وواجبات مؤكدا اهمية دوره.. وحيوية هذا الدور في جميع الظروف ما يمثل بحق دفاعا قويا عنه.. يكرس صدق الانتماء للدين والوطن والبعد عن الصغائر والانصياع الى دعوات مغرضة تعمل لدنياها.. وتنسى الآخرة!! @ يرى الامير ان المواطن اكثر يقظة.. وادراكا للمسؤولية مما يعتقد.. منزها اياه عن احتضان ودعم الارهاب لمجرد ان مواطنين سعوديين شاركوا ان صح ذلك في ضربات 11 سبتمبر 2001م.. تلك "المشاركة" التي اخرجت عن طبيعتها الفردية المحدودة لتستثمر سياسيا ضد المملكة. @ شعور الامير نايف تجاه المواطن السعودي ليس بالجديد او الغريب.. ليس ضمن القنوات الرسمية.. وفي المناسبات فحسب.. بل وخارجها ايضا من خلال المعايشة الدافئة.. والثرة بينه وبين ابناء الوطن في كل المواقع والشؤون.. معايشة يعرفها كثيرون تتدفق اعتزازا وتقديرا واكبارا.. شعور فطري متأصل في تكوين الأمير.. وليس ادعاء للاستهلاك المحلي. @ بقي ان يستشعر المواطن هذه القيمة والمكانة.. ويترجمها فعلا وتفاعلا وانصهارا في بوتقة المواطنة الحقة.. وعطاء لا يعرف الحدود.. وتفانيا لا يعترف بالحواجز والقيود في وقت نحن قيادة وشعبا احوج ما نكون الى مزيد من التلاحم والتعاضد في ظل دين اصطفاه الله ليغير به العالم.. ويطهر الدنيا.. ويقوّم الحياة.. ووطن لم يتحقق بالآمال.. وأضغاث الاحلام بل بالعزيمة والاصرار والفداء بعد مشيئة الله.