كنت كغيري أتابع ما كان ينشر ويبث خلال (الإنترنت والفيس بوك) والقنوات الفضائية المغرضة حول ما أثير عن المظاهرات المزعومة التي سوف تحدث في بلادنا في الحادي عشر من شهر مارس الحالي .. وكنت أقول لكل من يتحدث معي بهذا الخصوص بأن شيئا من ذلك لن يحدث. لم أقل ذلك لأننا دولة خالية من العيوب والشوائب، ولم أقل ذلك من منطلق أمني مشدد لمواجهة هذه الإشاعة المغرضة، ولا بسبب تحريم كبار العلماء، ولا بسبب المقالات التي كانت تنشر .. ولكنني كنت أراهن دائما على وعي الشعب السعودي وتكوينه الأسري المتلاحم مع القيادة، الحريص على مكتسباته، الأمين على وطنه ووطنيته. لقد ظلت بلادنا مستهدفة من قبل الحاسدين والطامعين، وليست هذه المرة الأولى التي يشاع فيها أخبار ملفقة تستهدف أمننا واستقرارنا، ولن تكون الأخيرة، لأن هناك من سيظل يتحين الفرص ضمن مخططاته القذرة للنيل من وطننا الغالي، لكننا بمشيئة الله وقدرته ثم بوعي الشعب السعودي الأبي سوف نكون لهم بالمرصاد، وسنرد كيدهم إلى نحورهم. لقد أذهل الشعب السعودي العالم كله عندما تجاهل تلك الدعوات المغرضة عن قناعة وإيمان بوطنه وقيادته، وخيب ظن المرجفين الفاسدين، ووقف بكل صلابة مع قياته، وأعطى بذلك دروسا لمن يريد أن يعتبر بأن الوطن والوطنية ليستا لقمة سائغة أو سائبة بل جذور متأصلة وقواعد راسخة لا يمكن النيل منها بأي حال من الأحوال. من لديه مثل ملك القلوب والإنسانية والإصلاح الملك عبدالله بن عبدالعزيز ماذا يريد ؟.. ومن لديه أمن وأمان واستقرار لفت إليه أنظار الإعجاب من كل دول العالم ماذا يريد ؟ أما النواقص والشوائب التي تحدث كما في كل دول العالم بدون استثناء ومنها بلادنا فإننا أولى بها وبتغييرها على قواعد المحبة والمشاركة الوطنية والحرص على مستقبل الوطن وأجياله .. وها هي بوادرها تهل على الشعب السعودي قاطبة، والقادم أكثر لا محالة وسنكون على مواعيد كثيرة مع مزيد من الإصلاحات والإنجازات التي يتطلع إليها المواطنون، وسوف تتحقق بعون الله ومشيئته ثم بإصرار القيادة الحكيمة على ذلك. إنهم يريدون الفتنة في بلادنا، وهي أشد من القتل، ولعن الله من أيقظها ومن يعمل على إشعال فتيلها.. ولكنهم لن ينالوا منا، وسوف تظل بلادنا بمشيئة الله وقدرته آمنة وصامدة ومستقرة وتنعم بالتقدم والازدهار، برغم كيد الأعداء .. وبالله التوفيق. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة