يعتبر سوق القيصرية بالأحساء من الأسواق الشعبية ومن أكبر الأسواق الجاذبة للخليجيين والمواطنين وتوجد به العديد من السلع النادرة التي لا توجد في أسواق أخرى، ويقصده الزوار والمتسوقون من جميع مناطق المملكة والخليج، وهو في الوقت الحالي أصبح غير قادر على استيعاب الزوار والمتسوقين، وذلك لعدم وجود مواقف للسيارات وضيق المداخل المؤدية له. ويقع سوق القيصرية في قلب أسواق المحافظة وتحيط به المباني من جميع الجهات بالإضافة الى ذلك عشوائية المناطق المجاورة للسوق فهو غير مظلل فالباعة يعرضون سلعهم تحت لهيب الشمس، كما أن النظافة مفقودة والإهمال في النظافة صفة تميز هذا السوق، أما بالنسبة للعمالة المجهولة التي تسكن في المباني التي خلف السوق فهي تملأ هذا السوق والباعة المتجولون لا يجدون مضايقة لقلة الرقابة في هذا الخصوص، والسوق يفتقد التنظيم حيث يقوم الباعة بعرض سلعهم في الممرات وعلى الارصفة، فالمتسوق والزائر لا يستطيع التجول في هذه المحلات، والكثير يطالب بالقضاء على ظاهرة الباعة المخالفين الذين يقومون ببيع الأكلات المكشوفة والقضاء على تكدس النفايات والروائح الكريهة المنبعثة منها، والسوق يفتقد أيضاً إلى المظلات التي تحمي المحلات وخاصة في بداية الشتاء. وتحدث « لليوم « احد تجار سوق القيصرية احمد عبدالرحمن الملحم وقال «ان المواقف غير كافية بالأسواق وخاصة سوق السويق وسوق القيصرية ونطالب بأن تكون المواقف بطريقة عرضية وليست طولية، وفيه سيارات متوقفة منذ ثلاثة شهور ولم يتم تحريكها والعمالة توقف سيارات الشركات في المواقف ولا تحركها منذ العصر حتى ثاني يوم الصباح وأضاف نطلب أن تكون التراخيص بأسمائنا وليس بأسماء الملاك والامانه تقول يجب ان يكون الترخيص باسم صاحب الملك وليس المستأجر، والعقود بأسماء الأمانة، والمحلات تم شراؤها من الامانة، وكيف نطلع عمالة باسم صاحب الملك وإحنا مستأجرين وهو غير معقول، ولا اقدر ان اخليه يعمل عندي وهو ليس على اسمي او المحل. وأضاف احمد الملحم « نطالب بتطبيق الرسوم على السيارات في المواقف باسعار رمزية لان المرور يعطي مخالفات على تواجد السيارات التي تخالف الوقوف والتي تنتظر لشراء المستلزمات، وأتمنى ان تهدم المباني القديمة خلف سوق القيصرية ويتم انتزاع الملكية، ونتمنى ان نرى فعاليات تقدم في هذه المنطقة لاجتذاب السواح، ونتمنى ان تصغر الارصفة بين المحلات الداخلية وذلك لضيق الممرات» ويقول المستأجر حبيب حسين البحراني « تنقصنا المواقف بسوق القيصرية، واكثر الذين يوقفون بالمواقف العمالة التي تسكن خلف السوق في احياء الكوت، وهم من يوقفون السيارات الكبيرة في المواقف، ونتمنى ان تضع الامانة جهازا بسعر رمزي على المواقف، حتى لا تكون عشوائية، ونطالب الامانة بوضع المظلات على المحلات لانها عرضة للامطار والغبار، ولان بضائعنا تكون غالبا خارج المحل ونضع فقط قماشا لتغطيتها، ووجود السرقات في السوق والخوف من تكرارها لانها عرضة للسرقة بحكم وضعها خارج المحل لان المحل لايتعدى « 2 × 1 « متر ، ووجود المنازل المهدمة خلف سوق القيصرية يشوه جمال السوق، والايجارات مرتفعة فقد كنا في السابق نستأجر 1000 ريال والان وصلت إلى ال 12 الف ريال، وقد تصل بعض المحلات الى 25 الف ريال. اما المستأجر سمير محمد القطان « فطالب الامانة ان توفر مواقف باسعار رمزية له ولمرتادي السوق مثل ما طبق في المنطقة الشرقية، وخاصة ان اسواق الاحساء تزخر بوجود الخليجيين صاحب المحل محمد احمد « نحن نوقف سيارتنا على مسافة بعيدة واقوم بنقل البضائع من سيارتي الى المحل من مسافة 500 متر وتتكرر العملية اكثر من مرة، وانا ابلغ من العمر 70 سنة، واذا اوقفنا السيارة لتنزيل البضائع المرور يقوم بمخالفتنا مما يجعلنا نضطر إلى الوقوف في اماكن بعيدة لعدم توفر المواقف» اما المتسوق منصور القحطاني «لا يوجد أماكن فارغة وانا الان أركن سيارتي بالشارع لذلك أطالب بتوسيع المواقف، متمنياً أن يكون الموقف بالعرض وليس بالطول. أما صاحب القهوة الشعبية بالقيصرية حسن باقر الحسين فقال « القهوة عبارة عن مجموعة بقاليات تم دمجهم بمحل واحد ويصل سعرهم الى 53 الف ريال، وطالب بمواقف للزبائن اثناء التبضع في الأسواق، وأكد أن الحل بأن يتم نزع الملكيات من المنازل القديمة خلف السوق، ولو تم نزعها يجب بناء مواقف ومطاعم وساحات للجلوس كتلك التي نراها في الدول المجاورة، وأضاف نحن نمتلك أماكن أفضل بالأحساء يجب ان تستغل في السياحة، كما أن هناك أماكن لم يتم تأجيرها حتى الان والكثير يقول إن السبب هو الايجار الذي فرضته الامانة، وأسعار المحلات التي تبدأ من 15 الف ريال، وتصل إلى 25 الف ريال، وبين أن أصحاب المحلات خاسرون بسبب أن الفائدة في البضائع بالحبة لا تتجاوز ريالين والتي لا تساعد في إخراج قوتهم اليومي.