صرح العقيد محمد بن يحيى الزهراني مدير الدفاع المدني بالأحساء «لليوم» أن الموقع القديم لسوق النساء الشعبي القديم كان مهددًا بالاحتراق في أي لحظة، وذلك للمخالفات الإنشائية الموجودة في الموقع والمتمثلة في البناء العشوائي للأسقف المظللة للسوق، والتي أنشئت من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية بلا أمان، إضافة إلى التوصيلات الكهربائية والتي تشير التقارير أنها غير مطابقة لمواصفات الأمن والسلامة مما يشير إلى أن هذه التوصيلات تمت بمجهودات فردية وليس وفق معايير الدفاع المدني التي تحمي الالتماسات الكهربائية والحرائق التي تتسبب بسبب الكهرباء والعشوائية، وبين الزهراني أن هنالك متابعة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء للحفاظ على أرواح البائعات ووجودهم في مكان منظم يضمن سلامتهم ونظافة الموقع وجماليته، وسيتم تدريب البائعات على كيفية التعامل مع الحريق باستخدام وسائل الأمن والسلامة للباعة وأصحاب المحلات في السوق الشعبي وإنقاذ الأرواح والأنفس بالدرجة الأولى، والحرص على توفير طفايات الحريق في المحلات للسيطرة على الحريق فور اشتعاله. وذلك بالتعاون مع أمانة الأحساء في إطار الحرص على اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للوقاية من أي حوادث مستقبلية، وذلك على خلفية الحريق الذي اندلع في سوق القيصرية. وبينت أم فهد القحطاني (بائعة) فقالت: موقع السوق جيد، ولكن أطمح بتوسعته، مشيرة أن البسطات غير مرخصة، وأنشئت بشكل عشوائي ودخل البسطة بسيط في اليوم يتراوح بين (200 – 1000 ريال) خاصة في المناسبات، مبينةً أن السوق هو مصدر رزقهن الوحيد، ويعتبر موقع السوق في مخطط بدر ميزة استراتيجية لهن خاصة لقربه من الشارع الرئيسي لسوق السويق الذي يزوره عدد كبير من السياح والمتسوقين من داخل المملكة وخارجها، حيث إنها تأتي للسوق من الثامنة صباحا حتى 11 ظهرًا ومن بعد صلاة العصر حتى الساعة العاشرة ليلًا، وأضافت أن أغلب البضائع التي تقوم ببيعها تقوم باستيرادها من منطقتي الرياضوجدة. وأما أم ريان فأشارت أن مطالب البائعات بإنشاء سوق منظم بعيد عن العشوائية وتوزع البائعات من مكان إلى آخر تم تنفيذها من أمانة الأحساء بعد تقديمنا الشروط أو المقترحات التي نريدها وتم تنفيذها في وقت قياسي ولله الحمد، حيث يرتادنا الكثير من الزبائن المهتمين بالموروث الشعبي القديم وهذا ما يميزنا عن غيرنا من المحلات، ويشتمل المقر الجديد على تصميم شعبي جميل يجعل المشتري في راحة بعيدًا عن أشعة الشمس مع وجود المظلات وتنظيم المحلات ونظافتها حيث تم تخصيص عدد كبير من العمالة كي تقوم بمساعدتنا وتنظيف الموقع من فترة إلى أخرى. وقالت أم محمد المري إن مواقع المحلات تم اختيارها بالتنسيق مع أمانة الأحساء باختيار رقم المحل الذي تم تركيبه على كل مربع بمساحة معينة وخلال أيام بسيطة امتلأت هذه المحلات بالنساء وأقبل الزوار من كل مكان لاقتناء أجود البضائع الشعبية التي نقوم بتصنيعها يدويًا. كما أن وجود المواقف بالقرب من السوق الشعبي ساهم بتنظيم المكان أكثر وسهولة الوصول لموقعنا بعيدًا عن الحوادث المرورية التي تضايقنا حيث إن العديد من المشترين يحاولون المرور بين السيارات سابقًا للوصول إلينا مما يعرضهم إلى الخطر. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الأحساء بدر الشهاب «لليوم»: أن الأمانة قامت بتوزيع المحلات في السوق النسائي الشعبي الجديد «مجانًا» بالتنسيق مع الأمانة وتم ترقيم كل محل حيث يضم السوق 122 محلًا تم تطويرها بما يتواكب مع عوامل الحداثة والتطور في قطاع التسوق بالأحساء، مع المحافظة على تاريخ السوق وأنشطته التجارية على مساحة إجمالية تُقدر بحوالي 15 ألف متر مربع وسط سوق الهفوف «السويق»، مُجهزًا بالخدمات المُساندة، وذلك في مبادرة مشتركة تهدف إلى دعم أصحاب الحرف اليدوية الشعبية وتشجيعهم على دخول غمار العمل التجاري الحر. ولفت إلى أن المتاجر في السوق الشعبي تركز على المشاريع المنزلية والتراثية بما يتناسب مع توجه السوق وهويته التراثية، وخاصة من حيث المنافسة على الأسعار مع التجار الكبار والتي عادة ما تكون مرتفعة ولا تتمكن المشاريع الصغيرة والناشئة من تحمل تكاليفها.