يستقبل الوطن قيادة وحكومة وشعبا الذكرى السبعين لوحدة الوطن الغالي تحت اسم المملكة العربية السعودية وراية التوحيد وقيادة الملك المؤسس عبد العزيز طيب الله ثراه. * ومع أن كل يوم هو يوم للوطن في عقل ووجدان المواطن السعودي إلا أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة تتجدد معها مشاعر الاعتزاز والفخر بالوطن وقيادته وإنجازاته.. ونستلهم منه الإصرار على المزيد من التلاحم "والتضامن" مزيد من التطور والازدهار.. والبذل والعطاء. * في ذكرى اليوم الوطني نستعيد مواقف البطولة والفداء والنصر.. نتمثلها في كل قول وحركة وسكنة للملك عبد العزيز - رحمه الله - الذي حقق للوطن بفضل الله جلت قدرته الوحدة بعد التشتت والتضامن بعد التنافر والقوة بعد الضعف والتقدم بعد التخلف. * وإن كانت الفرحة كبيرة بقدر إنجازاتها.. وأهميتها فإنه يصعب التعبير عنها بما تستحق.. لكن الذي يشفع للمواطن السعودي وهو يعيش الذكرى عمله الجاد والدؤوب في كل مجال إسلامي وإنساني وعلمي وحضاري من أجل تكريس الأهداف السامية التي سعى إلى تحقيقها عبد العزيز.. وضحى من أجلها بالغالي والنفيس.. وعمل على تعميقها حتى آخر لحظة في حياته الحافلة لكي يحمل رسالته وإصراره وتفانيه خلفاؤه الغر الميامين وفي طليعتها الأمن والأمان والطمأنينة.. والاستقرار والعزة والشموخ في ظل عقيدة الإسلام.. وشريعته الخالدة. * في هذا اليوم نستعيد إلى الذاكرة كيف كنا.. وكيف أصبحنا تقدما وحضارة.. نستعيد إلى الذاكرة حقيقة أن دولا قامت على إمكانيات مالية وبشرية هائلة ما لبثت أن انهارت وأصبحت أثرا بعد عين.. ودولا سخرت مواردها المالية.. وثرواتها البشرية من أجل تسويق أيديولوجيات فارغة وجدت نفسها في أعقابها تواجه مصيرا مظلما اختارته بأيديها!! * لم تتحقق للمملكة العربية السعودية مكانتها المتميزة إقليميا وإسلاميا وعالميا لكبر مساحتها.. أو وجود أكبر احتياطي بترول.. وثروات معدنية هائلة وموقع جغرافي استراتيجي.. بل لأن ثروتها الحقيقية وأول مرتكزاتها هي الاعتصام بحبل الله المتين.. وتطبيق شريعة الله.. ثم الإنسان السعودي الذي أدرك أهمية إنجاز عبد العزيز على كل صعيد.. وتقلد مسئولية الحفاظ على منجزاته والانطلاق منها إلى رحاب العلم.. والعمل ليثبت أن ذلك الحلم الذي كان يداعب عبد العزيز فأصبح حقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.. أمانة تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر.. وترعاها أيد مخلصة أمينة قيادة وحكومة وشعبا.