ثمن عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور الدكتور حسن صالح جمال موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ببدء برنامج الطب الموازي بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في الطب والجراحة العامة. وقال ان موافقته - حفظه الله - مكنت العديد من الخريجين والخريجات من الثانوية العامة من دراسة الطب من اصحاب المعدلات المرتفعة اكثر من 90 في المائة والالتحاق بالكلية في دراسة موازية للبرنامج الاساسي في كلية الطب والعلوم الطبية. واضاف ان برنامج الطب الموازي انطلق من واقع دراسة متعمقة ونتيجة الرغبة لدى الكثير من الخريجين والخريجات في الالتحاق بكلية الطب والحاصلين على معدلات مرتفعة بدلا من السفر الى الخارج الى دول اوروبية او عربية وتمكينهم من الدراسة داخل وطنهم وبين اهلهم وذويهم. وافاد ان عدد الحاصلين على معدلات مرتفعة في الثانوية العامة تجاوز الآلاف من الطلاب والطالبات في الوقت الذي تحدد كلية الطب ما يقارب من 150 طالبا و 135 طالبة سنويا للالتحاق بها. واشار الى ان برنامج الطب الموازي جاء للقضاء على هذه الاشكالية ومساعدة الطلاب والطالبات وفق رسوم دراسية تدفع سنويا لا تهدف الى الربح بقدر ما تهدف الى اكمال التجهيزات والتعاقد مع هيئة التدريس من اجل وجود هذه الكلية الموازية. وشدد الدكتور جمال على ان الرسوم التي وضعت من اجل التحاق الخريجين بالكلية تقل كثيرا فيما اذا اراد الخريج السفر الى دول مجاورة من اجل الالتحاق بكليات للطب في تلك الدول بالاضافة الى مشاق السفر والغربة والبعد عن الأهل والوطن الى جانب ان بعض كليات الطب في هذه الدول غير معترف بها من جانب الدولة. ولفت عميد كلية الطب الى ان برنامج الطب الموازي جاء ليوفر مستوى عاليا من التعليم وفق أسس ومرتكزات متقدمة جدا وان البرنامج تقدمه واحدة من اعرق الجامعات السعودية التي تشهد لها الاوساط التعليمية العربية والدولية بمستواها المتقدم وبخاصة كلية الطب التي تخرج طبيبا سعوديا على مستوى عال من الكفاءة والاداء ويدير اليوم اغلب المستشفيات الموجودة سواء كانت حكومية او خاصة. وبين ان الجامعة قبلت هذا العام في برنامج الطب الموازي 140 طالبا وطالبة وستتم العام القادم زيادة نسبة المقبولين في البرنامج. ورفض الدكتور جمال وجود اية وساطات للالتحاق بكلية الطب وقال ان الكلية وضعت معايير وشروطا واختبارات قبول للالتحاق بالكلية ولا يمكن تجاوزها باي حال من الاحوال. وافاد بأن وجود البرنامج وفق رسوم معينة لم يكن هدفها ربحيا بقدر ما هو مساعدة ابنائنا وبناتنا ممن يرغبون في الالتحاق بالكلية لدراسة الطب. ولفت الى ان طالب الطب الذي يدرس في الخارج يتكلف ما يقارب مائة الف ريال سنويا في الوقت الذي حددت فيه كلية الطب في برنامجها الموازي 25 الف ريال للطالب سنويا وهي تكلفة لا تقاس بما هو موجود في كليات اخرى في الداخل او الخارج. وبين عميد كلية الطب ان الجامعة قامت بتخصيص 25% من الاسرة للقطاع الخاص بالنسبة للمستشفى الجامعي بهدف دعم وتطوير الجانب التشغيلي في المستشفى. وقال ان المستشفى الجامعي يعتزم وخلال عام واحد من الآن افتتاح وحدات جديدة للكلى واطفال الانابيب وجراحة الاعصاب وجراحة القلب واضاف الدكتور جمال ان الكلية تدرس حاليا مشروع منح من المستشفيات الخاصة لدراسة الطب للطلاب الذين لا يستطيعون دفع رسوم برنامج الطب الموازي وفق عقد يتم بين الطالب والمستشفى الخاص. واشار الى ان المستشفى الجامعي يعد واحدا من اكبر المستشفيات التعليمية في المملكة حيث تقدر طاقته السريرية بنحو 900 سرير يعمل منها حاليا 500 سرير كما ان نسبة الاطباء السعوديين في المستشفى تتجاوز 90% وفي بعض الاقسام تصل الى مائة في المائة في الوقت الذي تدنت فيه نسبة الاطباء السعوديين في وزارة الصحة والتي تصل الى نحو 17 في المائة تقريبا. ودعا عميد كلية الطب الاطباء المتخرجين في الكلية الى التوجه الى المدن الصغيرة وعدم التمسك بالعمل في المدن الكبيرة من اجل خدمة هذا الوطن واداء رسالة نبيلة في واحد من اهم المجالات والعمل على رفع نسبة السعودة في التخصص الطبى.