اكدت دراسة حديثة ان سوق العمل السعودي يحتاج الى اكثر من خمسين الف صيدلي للعمل في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة خلال السنوات القادمة وان سوق العمل السعودي يعاني من عجز في الكوادر السعودية المتخصصة في هذا المجال الهام والحيوي والمهم وان نسبة السعوديين العاملين في هذا القطاع لايتجاوز واحد في المائة . وقال عميد كلية ابن سينا للعلوم الطبية بجدة المكلف وعميد كلية الطب بجامعة طيبة بالمدينة المنورة سابقا الدكتور عبدالكريم بن محمد تلمساني الذي اجرى الدراسة ان سوق العمل السعودي يحتاج حتى عام 1440ه- هذا التخصص وان كليات الصيدلة الموجودة حاليا لن تفي بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مهنة الصيدلة وان الضرورة تدعو الى فتح مجالات القبول في هذا التخصص وتثقيف الطالب والطالبة في المراحل الثانوية باهمية الالتحاق بهذا التخصص ووجود فرص التوظيف في القطاعات الحكومية والاهلية بمجرد التخرج . واضاف الدكتور تلمساني ان كلية ابن سينا للعلوم الطبية بجدة والتي تعد اكبر كلية طب على مستوى المملكة واقيمت على مساحة 23 الف مترا مربعا قامت بانشاء كلية للصيدلة على اعلى مستوى من الكفاءة وتقبل سنويا قرابة 200 طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة حيث فتح باب القبول من اجل اعداد الكوادر السعودية المتخصصة في هذا المجال. ولفت الى ان الدراسة بكلية الصيدلة مدتها 6 سنوات وهي تخضع لمعايير التقويم المهني المعتمد من قبل وزارة التعليم العالي والمجلس الامريكي للتعليم الصيدلي وينال المتخرج شهادة الفارم دي . وبين ان المجالات الوظيفية التي يمكن مزاولتها للحاصل على هذه الشهادة هي المشاركة في التخطيط العلاجي ضمن الفريق الطبي بالمستشفيات والعمل بالصيدليات الحكومية والخاصة والعمل في مصانع الادوية ووظيفة استشاري في الجهات المختصة في الرقابة الدوائية ومكافحة المخدرات والوظائف المتعلقة بالكشف عن السموم والعمل بمراكز المعلومات الدوائية والمشاركة في البحوث الدوائية وتطويرها والالتحاق بالكادر التعليمي في الجامعات والمؤسسات التعليمية . وافاد ان كلية ابن سينا للعلوم الطبية تعتزم انشاء اول مركز متخصص لتحليل الادوية والمنتجات الاخرى ويهدف الى الحد من سوء استخدام الادوية والكشف على السموم ومعالجتها وتبادل المعلومات الدوائية وتقديم الخبرات والاستشارات اللازمة في المجال العلاجي للدواء . من جهته قال رئيس مجلس ادارة الكلية شالي بن عطية الجدعاني ان نسبة عدد الكودار السعودية العاملة في مهنة الصيدلة لاتتجاوز واحد في المائة وان اغلب العاملين في هذا المجال هم من غير السعوديين . واضاف ان سبب العجز في عدد العاملين في هذا المجال هو عدم معرفة الطلاب والطالبات باهمية هذا التخصص وقلة المعرفة . واكد الجدعاني ان مفهوم دور الصيدلة واهميته قد تغير واصبح خريجي كليات الصيدلة حديثا مشاركين في مجالات كثيرة سواء على مستوى المستشفيات او الصيدليات او الصناعة الدوائية اومراكز المعلومات الدوائية والسموم مما يتيح الفرصة للخريج بان يكون عضوا فعال في مجال الرعاية الصحية وليس فقط موزع اومسوق للدواء . واكد ان كلية الصيدلة في ابن سينا للعلوم الطبية اعدت خطة دراسية تتوافق مع احدث المناهج العالمية في مجال التعليم الصيدلي وهي تعد الطالب لنيل درجة دكتور في الصيدلة وقد تم الاستعانة بالبرامج المماثلة والمعتمدة في الجامعات الامريكية بالتنسيق مع معهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجامعة الملك سعود بالرياض وفقا لمعايير التقويم المهني . ودعا الجدعاني الطلاب والطالبات الحاصلات على الثانوية العامة ولديهم الرغبة في الالتحاق بكلية تضمن لهم مستقبل وظيفي الالتحاق بكليات الصيدلة حيث بدا فتح باب القبول للفصل الدراسي الثاني موضحا ان مدينة جدة تحتاج فقط اكثر من عشرة الآف صيدلي في الوقت الحاضر . // انته----ى // 1309 ت م