أقرأ دائماً هذه الصفحة (عزيزي رئيس التحرير) والصفحات المشابهة في الصحف الأخرى لأني مللت صدقاً تلك الأقلام التي تحترف النفاق وكلام الإنشاء والنيل من الآخرين.. ولذا الجأ إلي تلك الصفحات لأقرأ نبض الشارع والمعاناة وعفوية الطرح.. هذه المقدمة فقط كمدخل لما سوف أقوله عن بعض الزوايا والموضوعات التي أقرؤها في هذه الصفحة العزيزة والتي بدأت تشق طريقها إلي قلوبنا كقراء.. ففي الحقيقة أرى تكرارا لبعض الأسماء وبإلحاح وكأنهم أوقفوا أقلامهم على هذه الصفحة، وهذا الأمر ليس بمستغرب ولكن الملاحظ هو تكرار كتاباتهم وقضاياهم وأحياناً عموميتها.. فعلى سبيل المثال لا الحصر نرى د. عبد الإله بن صالح المحمود قد أوقف قلمه على نقد احدى القنوات التي يعرف الجميع توجهها المشبوه ويا ليته يقدم لنا ما يفيد، تحليلا أو رؤية أو معلومة وهو الذي قال عن نفسه في رده على أحد كتاب الصفحة وعلى ما أعتقد د. إبراهيم الملحم: إنه أي د. عبد الإله دكتوراه في العلوم السياسية.. فأين الرؤية الأدكايمية أو حتى الملمح الذي يدل عليها في كتابات د. عبد الإله.. في الحقيقة نحيي وطنيته الصادقة والتي تبدو من خلال الموضوعات التي يكتبها . ننتظر اجابة سعادته على تساؤلنا خاصة أنه طلب أن يعود د.الملحم إلى مقاعد الدراسة ليفهم ونود ألا يدعونا للجلوس مع الملحم لنكون فصلاً دراسياً وفي النهاية لا نجد المعلم أو لا نجد ما يمنحنا إياه..وإلى جانب د. عبد الإله ترى ما يكتبه الأستاذ عبد الرحمن الملحم زاوية (نهار جديد) من موضوعات شخصية عن سفره وزيارته لدول العالم ولأقاربه.. ودوره كمدير يحل مشاكل مرؤوسيه وكأن الصفحة اضحت مجالاً لإبراز المناقب الشخصية للكاتب بعيداً عن هموم المجتمع وعن قضاياه.. لا نستثني أيضاً ما يكتبه د. حسان أحياناً من زوايا أكثر ما يقال عنها (تحصيل حاصل). ناهيك عن البعض الذي يتحفنا بمقالات عن الصداقة والنوم والتراث والنميمة وكتمان السر وغيرها وكأننا طلبة مدرسة ابتدائية يعلموننا ما يجب أن نقول أو أن نفعل.. أيها الأعزاء استحلفكم بالله أن لا تستهينوا بالقارئ أو أن تراهنوا على غبائه.. فالزمن لم يعد الزمن والقارئ يستقى معارفه وأفكاره من كثير من المصادر والزوايا. فرحمة بنا.. حنظلة العبسى