قال شهود فلسطينيون إن قوات إسرائيلية توغلت في قرية فلسطينية قرب مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء وعزلت ساحلها ، في خطوة تلقي بظلالها على اتفاق أمني هش يقضي بانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.. وأضاف الشهود ان 11 دبابة وناقلة جند مدرعة تدعمها طائرات مروحية اقتحمت قرية الشيخ عجلين وتقدمت حتى أصبحت على بعد أمتار من مقر جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، وقامت قوات بحرية بإطلاق المشاعل وتمشيط المنطقة الساحلية. واتخذ مسلحون فلسطينيون مواقع في محيط مدينة غزة الواقعة إلى الشمال مباشرة استعدادا لأي تقدم إسرائيلي آخر. وسمعت أصوات أعيرة نارية لكن لم ترد أي تقارير فورية عن إصابات. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الهدف من الهجوم هو ضبط ذخائر تقول معلومات استخبارية إنها هربت عن طريق البحر. وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه سيخفف القيود على بعض الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل من بيت لحم بعد سريان هدوء نسبي في المدينة في ظل ما يسمى باتفاق غزة بيت لحم أولا.. وقبل ساعات من اجتماع بين وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر في تل أبيب لتقييم الانسحاب التدريجي الإسرائيلي من المناطق الفلسطينية التي أعيد احتلالها وفق ما عرف باتفاق غزة بيت لحم أولا. . أعلن أن إسرائيل قد طلبت تأجيله مرة أخرى ؟ وفي وقت سابق قال جيش الاحتلال إن قذيفة هاون أطلقها مقاومون فلسطينيون أصابت مستوطنة يهودية في جنوب قطاع غزة دون أن تسفر عن أي إصابات، لكنها دمرت سقف منزل كانت توجد فيه عائلة يهودية تم إجلاء أفرادها الذين لم يصب أحد منهم بأذى. وتقع المستوطنة التي تعرضت للقصف داخل مجمع مستوطنات غوش قطيف. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن جنودا إسرائيليين أطلقوا في وقت لاحق النار على مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين فأصابوا ثلاثة من سكانه بجروح. حملة اعتقالات وكانت قوات الاحتلال قد قامت بحملة اعتقالات شملت الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علي جرادات وعضو مكتب السياسي بشير الخيري، كما استهدفت عددا من كوادر الجبهة الشعبية غرب رام الله و في نابلس وقرب الخليل. وشجب ممثل الجبهة الشعبية في غزة كايد الغول هذه الاعتقالات، وأشار إلى أنها تتزامن مع ذكرى مرور عام على اغتيال إسرائيل الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى بقصف استهدف مكتبه في رام الله. وقال إن إسرائيل واهمة إذا اعتقدت أنها بهذه الاعتقالات ستضعف الجبهة الشعبية أو تؤثر على نضالنا ضد الاحتلال. وقد تظاهر أنصار الجبهة الشعبية مساء أمس الأول قرب بيت لحم لإحياء الذكرى الأولى لاغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى.. وسار المتظاهرون الذين رفعوا صورا لأبو علي في أزقة مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. كما رفعوا صورا لمؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العضو في منظمة التحرير الفلسطينية وصورا للأمين العام الحالي للجبهة أحمد سعادات المعتقل في أريحا تحت إشراف أميركي وبريطاني. معارضة إسرائيلية على الصعيد السياسي رفضت إسرائيل طلبا فلسطينيا بعقد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة خاصة بدعوة من الرئيس ياسر عرفات الشهر القادم في مدينة رام الله الخاضعة لحظر التجول بالضفة الغربية. وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إن دولة إسرائيل لن تعترف أو تقبل أي مجلس وزراء فلسطيني يرأسه أو يشرف عليه عرفات، في إشارة إلى توقع إجراء اقتراع على الثقة في مجلس الوزراء الذي عينه الزعيم الفلسطيني في يونيو تحت ضغوط دولية. وأضاف البيان أن إسرائيل لن تعترف بأي مجلس وزراء فلسطيني جديد ينشأ دون الإصلاح الشامل والحقيقي الضروري في جميع المجالات وبصفة خاصة الأمن والحرب على الإرهاب ومكافحة الفساد. لكن مجلس الوزراء الفلسطيني قال إن عرفات يريد فقط أن يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني في التاسع من سبتمبر من أجل تمديد ولاية المجلس لمدة ثلاثة أشهر، وهو إجراء أصبح الآن روتينيا في ظل الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 شهرا. وأوضح بيان لمجلس الوزراء الفلسطيني أن عرفات سيلقي خطابا شاملا يتناول مختلف المسائل الوطنية والسياسية والأمنية ومسألة الانتخابات العامة والبلدية، وطلب أن تسمح إسرائيل بعقد الاجتماع. وقالت مصادر سياسية فلسطينية إن عرفات الذي يعيش تحت حصار إسرائيلي فعلي في مقره برام الله منذ ديسمبر الماضي، قد يستخدم اجتماع المجلس التشريعي الفلسطيني للتصديق على مجلس وزرائه الجديد وبالتالي يعزز سلطته المتداعية.