القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - طُعنت مستوطنة في أحدى طرق الضفة الغربيةالمحتلة فيما قالت الشرطة الاسرائيلية انه هجوم شنه ناشط فلسطيني. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في وقت متقدم من مساء اول من امس قرب مدينة بيت لحم والتكتل الاستيطاني «غوش عتصيون»، والذي وقع بعد تخريب مسجد في منطقة أخرى في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد: «اقترب شخص من امرأة عمرها 20 سنة وطعنها في ظهرها»، مضيفاً أن الجاني الذي يشتبه في أنه فلسطيني، لم يعتقل. من ناحية أخرى، اعتقلت القوات الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في حملة أمنية روتينية في الضفة. وحدثت الواقعتان بعد ساعات من مقتل فلسطيني في قطاع غزة اول من امس في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود مع جنود اسرائيليين. وكانت مجموعة من المستوطنين اشعلت النار في السجاد والمصاحف في مسجد قرب نابلس الخميس، وكتبت عبارات على الجدران قائلة ان هذا هو «الثمن». ودان زعماء اسرائيليون والجيش هذا الهجوم فيما كتبت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس ان ضباط أمن استجوبوا خمسة مستوطنين خلال الاشهر القليلة الماضية للاشتباه في ضلوعهم في حوادث تخريب في الضفة، لكن لم ترد أنباء عن اعتقال أحد. من جهة اخرى، افاد مراسل «فرانس برس» ان مجموعة من رجال الدين اليهود زارت امس الضفة الغربيةالمحتلة احتجاجاً على اعمال التخريب التي استهدفت مسجدا في قرية ياسوف الفلسطينية. ويتنمي هؤلاء الحاخامات الى تيار معتدل في الحركة الصهيونية المتدينة، وهم من سكان اسرائيل او مستوطنات الضفة. وتوقفوا عند مدخل القرية التي اعلنت «منطقة عسكرية مغلقة» خوفاً من اندلاع اعمال عنف مع الفلسطينيين. وقال الحاخام يهودا غلعاد: «تحركنا ليس بدافع سياسي، وانما بدافع الاخلاق والانسانية، لان هذه الاعمال التخريبية التي استهدفت مكانا للعبادة هي اعمال مخالفة للتوراة». كما احضر الحاخامات نسخاً من القران للسكان. قذيفة هاون في غضون ذلك، اعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية اطلاق قذيفة هاون وصاروخ امس من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، من دون ان يؤدي ذلك الى اصابات. وقالت الناطقة لوكالة «فرانس برس» ان «قذيفة هاون سقطت في البحر (المتوسط) قبالة كيبوتز زيكيم فيما سقط صاروخ في حقل من دون تسجيل ضحايا». وأعلنت «كتائب ابو علي مصطفى»، الجناح العسكري ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، في بيان مسؤوليتها عن اطلاق 19 صاروخا على بلدات وتجمعات اسرائيلية رداً على جرائم الاحتلال وتأكيداً على استمرار المقاومة. وجاء القصف بعد 16 ساعة من الدعوة التي وجهها عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهنا لاستئناف الهجمات المسلحة، اذ قال خلال كلمته في الاحتفال الجماهيري الحاشد بالذكرى ال 42 لانطلاقة الجبهة والذي اقيم في غزة: «نقول لكتائب ابي علي مصطفى، هيا، آن الاوان للعمل، ولسنا في هدنة، ويجب ان تستمر مقاومتنا للاحتلال الاسرائيلي بكل السبل».