سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تعتقل 13 من كوادر حماس والجهاد الإسلامي والمقاومة تواصل قصف مستعمرات ومواقع «إسرائيلية» وفد الوساطة المصري يواصل لقاءاته بالفصائل.. و20 ألف جندي «إسرائيلي» يفشلون مسيرة لمحتجين يهود
نفت مصادر فلسطينية ادعاء الجيش الإسرائيلي بوجود جثة شهيد بالقرب من مستعمرة نيتساريم جنوب مدينة غزة. وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت الجانب الفلسطيني بوجود جثة شهيد قتل بنيران الجنود قرب المستعمرة المذكورة. وأدعت قوات الاحتلال أن قوة من الجيش المكلفة بحراسة المستعمرة رصدت اثنين من الفلسطينيين وهما يقتربان من السياج الأمني المحيط بالمستعمرة فأطلقت باتجاههما النار مما أدى إلى مقتل احدهما فيما تمكن الآخر من الفرار من المكان. من جهة أخرى واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة قصفها لمستعمرات ومواقع عسكرية إسرائيلية، حيث أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خمس قذائف هاون عيار 80 ملم على الموقع العسكري تل زعرب في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية والتي كان آخرها تدنيس المصحف الشريف في يجن المسكوبية ورداً على الاغتيالات الإسرائيلية لثمانية من القسام. كما قصفت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منطقة إيرز بأربع قذائف هاون فجر أمس مؤكدة الحق الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال والرد على خروقاته المتكررة. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى مسئوليتهما المشتركة عن مهاجمة قافلة للمستعمرين وجيب عسكري إسرائيلي كانت متجهة من مستعمرة نيتساريم على طريق مفرق الشهداء بإطلاق النار عليهما وإصابة الهدف بدقة. وتبنت كتيبة المرابطين في كتائب شهداء فلسطين مهاجمة وحدة إسرائيلية خاصة مساء الأحد الماضي في مخيم تل السلطان بعد أن نصبت كميناً لها، وأطلقت النيران على جنود الاحتلال عن بعد 30 متراً، مؤكدة أنها أصابت الجنود الإسرائيليين إصابة مؤكدة، مشيرة إلى أن هذا رد طبيعي على جرائم الاحتلال. هذا واعترفت مصادر إسرائيلية بإطلاق مسلحين فلسطينيين ثلاث قذائف هاون باتجاه مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مستعمرات جنوب قطاع غزة، وأضافت المصادر انه لم تقع إصابات أو أضرار. وأفادت المصادر نفسها أن صاروخ قسام سقط في المنطقة الصناعية في سديروت مما أدى إلى تدمير احد المصانع في المنطقة. كما سقطت فجر أمس قذيفة قسام صاروخية في المنطقة الصناعية التابعة لمدينة سديروت في النقب الغربي دون وقوع إصابات، وكانت قذيفة أخرى قد سقطت في وقت سابق على منزل سكني في سديروت إلا أنها لم تحدث إصابات في الأرواح، كذلك أطلق فلسطينيون ثلاث قذائف قسام أخرى على قريتين في النقب الغربي مما أسفر عن إصابة امرأة بهلع وإلحاق أضرار مادية. وأشارت المصادر الاسرائيلية إلى إطلاق مسلحين فلسطينيين ست قذائف هاون خمس منها باتجاه مستعمرات في جنوب قطاع غز وقذيفة أخرى باتجاه مستعمرة في شمال القطاع دون وقوع إصابات أو أضرار. وادعت مصادر الاحتلال أن قوة من الجيش أحبطت محاولة خمسة فلسطينيين غير مسلحين التسلل إلى إسرائيل من قطاع غزة إلى الشمال من معبر كيسوفيم، وتم إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى التحقيق. من جانب آخر دعت كتائب شهداء فلسطين في بيان لها صباح أمس كافة قواعدها إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى والجهوزية التامة للرد الفوري والمباشر على كافة جرائم الاحتلال وتسديد الضربات الموجعة له في كل مكان. أكد محمد دحلان وزير الشؤون المدنية ومسؤول ملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، على أن السلطة الفلسطينية لم تتفرد بالإشراف على قضية الانسحاب من القطاع، مشيراً إلى أن السلطة وجهت دعوة إلى جميع الفصائل المساعدة في الترتيبات الخاصة بالانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة الشهر المقبل ولم تتلق ردا حتى الآن. وقال دحلان في تصريحات له خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة الإعلام بعنوان، «الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية دور المؤسسات الإعلامية»، وحضرته «الرياض»: «أن الفصائل الفلسطينية ليس لديها أي خبرة أو رغبة بالمشاركة الفنية والمهنية مع السلطة في إدارة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وأنها فقط تريد المشاركة بالقرارات والقضايا السياسية، لذلك تم تشكيل لجنة للمساندة والحماية الأهلية تكون كل قراراتها بعيدة عن أي قرار فصائلي أو مصلحة فصائلية». وأكد على أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة كان قراراً إسرائيلياً مهنياً بعيداً عن السياسة وذلك لثلاثة أسباب وهي أن الاحتلال للقطاع أصبح مكلفاً، وان إسرائيل تريد أن تتفرغ بشكل كامل لتعميق الاحتلال والاستيطان بالضفة الغربية وفرض السيطرة على القدس، عدا عن أن شارون يريد أن يسجل له في التاريخ انه جاء ليبحث قضايا الحل النهائي مع الجانب الفلسطيني. وأضاف دحلان: انه تم الاتفاق على إبقاء ميناء غزة في مكانه بعد الانسحاب الإسرائيلي، موضحا أن الجانب الفلسطيني ترك لمصر التنسيق فيما يتعلق بحدود قطاع غزة معها بعد الانسحاب الإسرائيلي منه، منوهاً إلى أن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يجب أن يحقق الأمن للجانبين. وفيما يتعلق بحجم الاستعدادات التي أعدتها الفرق الفنية والمهنية التي شكلت من الخبراء والمتخصصين والقانونيين، أكد دحلان على أن هذه الاستعدادات أدهشت المجتمع الدولي وأثارت ذهول الجانب الإسرائيلي الذي تعود على حد تعبيره رؤية الفلسطينيين غير منظمين ولا يعلمون ما يريدون. وأضاف دحلان أن الورقة القانونية التي قدمت للجانب الإسرائيلي وللعالم تؤكد على أن القطاع في حال تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي سيبقى قانونياً تحت مسئولية الاحتلال. وفي سياق آخر، واصل الوفد المصري الذي يزور قطاع غزة برئاسة اللواء مصطفى البحيري لقاءاته مع الفصائل الفلسطينية لليوم الثاني على التوالي، حيث التقى يوم أمس الاثنين مع ممثلين عن لجان المقاومة الشعبية في احد فنادق مدينة غزة على شاطئ بحر غزة. وقال محمد عبد العال «أبو عبير» المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعه مع الوفد المصري ان اللقاء كان ايجابيا، وجددت اللجان خلاله التزامها بالتهدئة المعلنة مع إسرائيل، مستدركا أن الرد على أي اعتداء إسرائيلي سيكون باستمرار إطلاق الصواريخ على المستعمرات الاسرائيلية. وأكد على أن الوفد المصري قال بشكل ودي خلال الاجتماع أنه قد يضطر إلى السكن في غزة بانتظار تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، مبدياً رغبة جدية بالبقاء في الأراضي الفلسطينية بكامل الوفد الذي قدم معه وذلك تلبية للحاجة والمصلحة الفلسطينية. وأشار انه خلال الاجتماع ناقشت لجان المقاومة الشعبية ثلاث نقاط تتعلق بموافقتها بشكل تام والتزامها بالتهدئة كباقي الفصائل الفلسطينية مع تأكيدها على حقها بالرد في حال نفذت إسرائيل أي اغتيالات أو اجتياحات للأراضي الفلسطينية وأن هذا الرد سيكون مساوياً لحجم الفعل والجريمة الإسرائيلية. أما النقطة الثانية فأكدت اللجان على أنها طرف وسيط ورسمي بين السلطة وحماس تعمل بشراكة تامة مع بقية الفصائل ومع الجهود المصرية التي تهدف إلى نزع فتيل الأزمة بينهما، وقد عقدت عدة لقاءات مع ممثلين عن حماس والسلطة وآخرين من فتح ووضعت كل الفصائل في صورة موقفها ودورها الوسيط. وأكدت النقطة الثالثة على مطالبة الفصائل الفلسطينية بتشكيل لجنة عليا من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بالإضافة إلى السلطة لإدارة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع بحيث تكون مطلعة على كافة الإجراءات والنقاشات واللقاءات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. هذا واتهم أبو عبير وزير الشؤون المدنية محمد دحلان بعدم رغبته بمشاركة الفصائل في ملف الانسحاب وحصرها فقط في المشاركة بالقضايا الفنية وهو ما تم عرضه فقط على الفصائل بأجمعها، مؤكداً أن هذه الفصائل تطالب بالمشاركة الكاملة وأن تكون بالصورة بوضوح وصراحة وجدية من باب الأخوة وليس رغبة بالسيطرة أو الوصول إلى السلطة. وبينما تتجه الأمور في قطاع غزة إلى قدر من التهدئة على الجانب الفلسطيني واصلت قوات الاحتلال تصعيدها اجتياحا واعتقالا، مستهدفة بالأساس كوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي الذين اعتقلت اكثر من 13 منهم خلال الساعات الاخيرة. ومن بين المعتقلين سبعة شبان اعتقلتهم في غارة خاطفة نفذتها قبيل ظهر أمس في مدينة رام الله، شاركت فيها الوحدات الخاصة وقوة زادت عن عشر آليات، واستهدفت عمارة البيتوني وسط المدينة، حيث اقتحمت مكتبة فتشتها والمحال المجاورة واعتقلت منها سبعة شبان تحدثت مصادر في المدينة انهم كوادر الجهاد الإسلامي، دون ان تعرف أسماؤهم . وقد أشاعت قوات الاحتلال حالة من الهلع وسط المدينة التي تغص بالمواطنين، فيما تصدى لها الشبان والفتية ورشقوها بالحجارة، فيما عمدت القوات الغازية الى اطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاههم، قبل ان تنسحب من المدينة. وكانت هذه القوات توغلت في وقت سابق من الليلة قبل الماضية في حي ام الشرايط جنوبالمدينة، فتصدى لها رجال المقاومة وهاجموها بالاسلحة الرشاشة، وقد اعترفت قوات الاحتلال بالهجوم، وقالت انه لم يوقع اصابات في صفوفها. كما اعلنت المصادر الاسرائيلية اعتقال ستة من كوادر حركة حماس بينهم اربعة من منطقة رام الله والاخران من منطقتي الخليل وبيت لحم. إلى ذلك منعت قوات الأمن بشتى أنحاء إسرائيل آلاف المحتجين اليمينيين أمس الاثنين من التوجه صوب كتلة استيطانية يهودية رئيسية في غزة للقيام بمسيرة تهدف إلى إعاقة اخلاء المستوطنات المقرر الشهر المقبل. ونشر مسؤولون إسرائيليون بسبب مخاوف من وقوع اضطرابات عنيفة 20 الفاً من رجال الشرطة والجنود لمنع معارضي خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون بالانسحاب من غزة من الوصول إلى مناطق التجمع في جنوب إسرائيل. وتوعد مستوطنون وأعوانهم بتحدي حظر الاحتجاج المقرر أن يبدأ أمس الاثنين بعقد اجتماع حاشد في بلدة نتيفوت الصحراوية واختتامه يوم الأربعاء بمسيرة إلى نقطة العبور إلى كتلة جوش قطيف في غزةالمحتلة.