عالم جليل جمع بين العلم والحلم والأناة والتواضع والورع والتقى يتلألأ محياه بنور الايمان انه الشيخ أحمد بن عبدالله الدوغان الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها راضية مرضية بعد عمر تجاوز مائة سنة قضاها في التدريس و تعلم على يديه العديد من طلبة العلم ومنهم علماء اجلاء أمثال الشيخ الدكتور عبدالرحيم السيد الهاشم والشيخ الدكتور عبدالاله العرفج ووري الثرى في مقبرة الكوت يوم السبت 14 من ذي الحجة 1434ه / 19 اكتوبر 2013م هذا الحي الذي قضى به معظم سنواته في منزله في فريق آل ملا . عرفت هذا العالم الجليل في سن العاشرة من عمري حينما كنت طالبا في الصف الثاني الابتدائي سنة 1370ه بمدرسة الهفوف الأولى و كان فضيلته يعلم الفقه والتوحيد وبعد تعييني معلما في مدرسة الرفعة بعد حصولى على الابتدائية في سن الرابعة عشرة بدأت ازور مجلس الشيخ أحمد لأتعلم على يديه كان الكوت تعمره مجالس العلم و حلقات الدرس في مساجده ومدارسه حيث علماء الشافعية من أسر الدوغان و آل عرفج وآل الفلاح وآل عمير وآل عبداللطيف وآل السيد الهاشم وآل الخطيب الجعفري الطيار و علماء الأحناف من آل ملا و آل أبوبكر الملا فكان بمثابة جامعة كبيرة يؤمها طلاب العلم من داخل البلاد وخارجها فيجدون في رباط الشيخ ابي بكر الملا ورباط آل عمير المأوى والمعيشة والرعاية. وخلال العقود الثلاثة الأخيرة انطفأت أضواء العلم فيه لأن اولئك العلماء الأفذاذ صاروا في ذمة الله و آخرهم الشيخ أحمد الدوغان الذي عاش سنواته الأخيرة في حي الخالدية بمدينة الهفوف رحم الله الجميع وأسكنهم فسيح جناته. عرفت هذا العالم الجليل في سن العاشرة من عمري حينما كنت طالبا في الصف الثاني الابتدائي سنة 1370ه بمدرسة الهفوف الأولى و كان فضيلته يعلم الفقه والتوحيد وبعد تعييني معلما في مدرسة الرفعة بعد حصولى على الابتدائية في سن الرابعة عشرة بدأت ازور مجلس الشيخ أحمد لأتعلم على يديه وحينما صرت مديرا لثانوية الهفوف لم أتوقف عن حضور مجلسه الثري بالحوارات العلمية كما كنت أحرص على زيارة الشيخ عالم المذهب المالكي الشيخ يوسف بن راشد آل الشيخ مبارك عصرا حيث التقي بالمشايخ الفضلاء من هذه الأسرة الكريمة حيث الحكمة والعلم وفي عطلة الأسبوع كنت أحرص على حضور مجلس الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر عالم الشافعية و قاضي المبرز الحافل بالعلماء و الوجهاء والمثقفين يصغون إلى حديثه في الدين والأدب والتاريخ رحمهم الله جميعا. [email protected]