شيّعت الأحساء ظهر أمس جثمان العلامة الشيخ أحمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله الدوغان، بعد الصلاة عليه في جامع الجبري بحي الكوت في الهفوف. ووسط زحام المشيعين، الذين اكتظت بهم جنبات المقبرة، أبان أقارب الدوغان، خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أنه ولد سنة 1332، في حي الكوت بالأحساء، ونشأ فيها، وتلقى العلم عن علمائها، ومن شيوخه: محمد بن حسين العرفج، وأحمد بن محمد العلي العرفج، موضحين أن من تلاميذه عدد كبير من داخل الأحساء وخارجها, ومن أبرز طلابه الأحسائيين: ابناه الدكتور محمد وعبدالعزيز, ووليد بن عبداللطيف العرفج وأخوه الدكتور أحمد, والشيخ عبداللطيف بن عبدالله السعيد العرفج, والشيخ عبداللطيف بن محمد العرفج, والدكتور عبدالإله بن حسين العرفج, والدكتور عصام بن عبدالعزيز الخطيب, وماهر بن عبداللطيف الجعفري, والشيخ محمد بن إبراهيم أبو عيسى العمير, وغيرهم. وفي سيرة الدوغان يذكر أنه حفظ القرآن الكريم في صغره، كما حفظ "متن الزبد"وحفظ من ألفية ابن مالك 300 بيت، ودرّس في المدرسة الابتدائية بالأحساء مدة 25 سنة، وذهب إلى الهند وكان يدرس صغار السن، أجرة كل واحد في الشهر روبيتان، وفي الهند درس على يد أسعدالله الهندي القرآن وعلومه والتجويد والقراءات، وكانت له رحلات إلى الحجاز، وإلى سورية". ومن الكتب التي درسها الدوغان عمدة السالك وعدة الناسك، وشرح منظومة الزبد، والإيضاح في مناسك الحج للإمام النووي، وفتح المعين، وفتح الوهاب، وكفاية الأخيار، والإقناع، ومغني المحتاج شرح المنهاج، فتح الجواد شرح الإرشاد. وكان للدوغان إلى عهد قريب حلقات علمية يدرس فيها القرآن الكريم والفرائض والنحو.