تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس بمكافحة التطرف الذي تلقى عليه اسلام اباد مسؤولية تصاعد العنف في الاشهر القليلة الماضية ووصل الى ذروته الاسبوع الماضي.وقال مشرف ان السلطات الباكستانية قامت بحملة اعتقالات في اعقاب الهجوم على مدرسة ومستشفى وان ذلك يظهر ان المخابرات وقوات الامن بدأت تكسب المعركة ضد المتطرفين .وقال الرئيس الباكستانى في خطاب بمناسبة يوم الاستقلال كل الجناة الذين ارتكبوا الهجومين اما قتلوا او اعتقلوا.وقالت الشرطة الباكستانية ان الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على المدرسة وقتلوا ستة باكستانيين نسفوا انفسهم بعد ان حاصرتهم قوات الشرطة. كما اعلنت الشرطة الباكستانية انها اعتقلت 16 يشتبه انهم متورطون في الهجوم الثاني وجميعهم ينتمون الى جماعتين محظورتين. وقال مشرف الذي كان يلقي خطابه بالانجليزية هذا عمل يستحق الثناء على اجهزة الامن والمخابرات وايضا القضاء. حان الوقت لان نكف عن انتقاد هذه الاجهزة كما نفعل دوما ونقدر جهودها. وحظر مشرف نشاط سبع جماعات اسلامية على الاقل لكن هذا لم يوقف العنف الذي سقط خلاله عشرات في الاشهر القليلة الماضية من بينهم 11 مهندسا فرنسيا وزوجة وابنة دبلوماسي امريكي. وفيما يتعلق بكشمير وصف الرئيس الباكستاني الانتخابات التي تعتزم الهند اجراءها في المنطقة التي تسيطر عليها من كشمير الشهر القادم بانها مهزلة تحرم سكان المنطقة المتنازع عليها من الخيار الحقيقي. واعلن ايضا ان بلاده يجب الا تلام على الهجمات التي يقوم بها الثوار الانفصاليون في المنطقة الهندية من كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا منذ بدء الحملة المطالبة باستقلال كشمير عن الهند عام 1989 . وقال مشرف ما اعلنته الهند عن اجراء انتخابات في كشمير التي تحتلها الهند هو محاولة جديدة لاضفاء قناع من الشرعية على الاحتلال الهندي غير المشروع لجامو وكشمير. الحكومة الهندية نظمت من قبل انتخابات هزلية مماثلة. ما يسمى بالانتخابات زورت ودائما ما يقاطعها شعب كشمير. ومشكلة كشمير هي سبب النزاع الرئيسي بين الجارتين النوويتين وخاضت باكستانوالهند بسببها حربين من بين ثلاث حروب نشبت بينهما منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 . ولاحت في الافق سحب حرب جديدة في مايو بعد هجمات للثوار القت الهند مسؤوليتها على باكستان لانها تتم عبر الحدود. وخفت حدة التوتر بعد وساطة امريكية لكن الدولتين لا تزالان تحشدان مليون جندي على حدودهما المشتركة ولا تزال فرص اجراء حوار لانهاء الخلافات بعيدة. وقال مشرف باكستان غير مسؤولة عن التطورات التي تحدث في المنطقة التي تحتلها الهند من كشمير ويجب الا تعلق الهند فشلها في الانتخابات على باكستان. لا يجرؤ احد في التفكير بالقيام بمغامرة عبر حدودنا.