أكد عبدالله صالح جمعة رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير ادارييها ان دور الابتكارات الشخصية يأتي من أهم العناصر التى تمكن الشركة من المحافظة على دورها القيادي وترسيخه فى صناعة الزيت.واضاف فى رسالته التي وجهها لموظفيه أن الشركة تواجه تحديات غير مسبوقة فى القرن الحالى وأن المحافظة على موقع الصدارة فى صناعة الزيت العالمية تعد مغامرة تتطلب سعيا حثيثا لتحقيق التغييرات المبتكرة من قبل كل موظف فى كل عمل يؤديه. واشار الى ان أرامكو السعودية كغيرها من الشركات الكبرى لديها موظفون يحملون أفكارا ابداعية طوروا من خلالها أعمال الشركة وحصدوا العديد من براءات الاختراع, وفي الايام القليلة الماضية صمم العاملون فى الورش الميكانيكية التابعة لارامكو السعودية فى الظهران 24 ابتكارا, منها 12 ابتكارا مؤهلة لنيل براءة اختراع. حيث طور العاملون فى هذه الورش أساليب جديدة لصيانة المعدات القديمة بحيث تغنى عن استبدال بعضها كما تم ادخال بعض التحسينات على تصميم بعض المعدات لتتفق وظروف التشغيل الاستثنائية فى بعض بيئات العمل الصعبة. كما توصلت الشركة الى تطوير طريقة مبتكرة لاعادة توصيل أجزاء خطوط الانابيب ذات الضغط العالى والمبطنة بالاسمنت بعد ان توصل أحد الاستشاريين الهندسيين فى الشركة الى حل رموز معضلة كانت تواجه الشركة مما جعل هذه الطريقة مصدر فخر دائم للجميع. الا أن هذه الطريقة المبتكرة والحاصلة على براءة اختراع تم تطويرها بواسطة الخبير فى لحام المعادن والمواد الهندسية أحمد عمر والذى يعمل فى قسم الخدمات الاستشارية لهندسة المواد ومنع التآكل فى أرامكو السعودية. وقد اعتمدت الشركة هذا التصميم كمقياس لاعادة لحام خطوط الانابيب المبطنة بالاسمنت المستعملة لنقل مياه البحر أو المياه الجوفية عالية الملوحة لحقن آبار البترول تحت ضغط عال بعد أن يتم تبطينها بالاسمنت فى الحقل. وتسمح هذه التقنية المدرجة تحت براءة الاختراع رقم 5388863 لعام 1995م بلحام أجزاء خطوط الانابيب بعضها ببعض من الخارج وبانتاج سد محكم للفجوة الداخلية بين أطراف البطانة الاسمنتية فى آن واحد. وتمتاز هذه التقنية أيضا بكونها عملية من ناحية التطبيق فى الحقل وقادرة على انتاج متكرر لوصلات أنابيب ذات اعتمادية وجودة عالية مما يقلل أعمال التصليح أثناء انشاء خطوط الانابيب وصيانتها فى المستقبل. وتتم تقوية خطوط الانابيب المصنوعة من الفولاذ الكربونى الموثقة فى هذا الابتكار عند وصلات التوصيل عن طريق شريط رقيق من الفولاذ يعرف بالحلقة المساندة يتم تركيبها حول الجزء الداخلى لاحدى نهايات قسم الانابيب المفصول وتثبت الحلقة بالجزء الخارجى للانبوب عن طريق ثلاث لحمات صغيرة ثم يبطن الجزء الداخلى لكل خط أنابيب عن طريق رش الاسمنت عليه بواسطة آلة خاصة بالانابيب ثم تجفف أطراف الاجزاء المبطنة ثم تشطف لتسهيل عملية مد خطوط الانابيب وانشاء الجزء الاطارى منها ولتجهيز التجويف اللازم لاحتواء مادة سد الشقوق وتثبيتها حيث توضع هذه المادة على نهايتى أنبوب التزاوج المبطن لاحكام اغلاق الوصلة ثم يدفع الجزآن معا فتلحم الشقوق الخارجية بعد توسعتها بفعل عملية الشطف. وقد صمم هذا الابتكار خصيصا للانابيب التى يصل قطرها الى 24 بوصة أو أقل والتى لا يمكن الوصول الى داخلها كما أن هذه التقنية فعالة فى خطوط الانابيب الفولاذية الكربونية الموجودة فى الخدمة أو التى تم تركيبها حديثا.