نحترم كثيرا الكرة المصرية والقائمين عليها احترامنا الكبير لمصر ولشعب مصر.. غير ان كثرة الانسحابات التي تبدر من مسؤولي المنتخبات والأندية الشقيقة والتي كان آخرها انسحاب النادي الاسماعيلي من دورة الصداقة الدولية التي ستنطلق في مدينة ابها الاسبوع القادم والتي ينظمها "صيفيا" النادي الاهلي السعودي وتلويح ناديي الاهلي والزمالك بالانسحاب من مباراتي السوبر السعودي المصري على كأسي خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس المصري.. ومن أمام نادي الاتحاد السعودي.. توحي بأمر من ثلاثة: إما ان ضمان عدم التعرض للعقاب من الاتحاد العربي.. كما يطبق تلك العقوبات الاتحاد الافريقي.. التي تخشى دائما الانسحاب من مسابقاته أعطاها الأمان وجعلها تتصرف على هذا النحو من اللامبالاة.. واما ان النتائج غير السارة لهذه الأندية.. والمنتخبات أمام الكرة السعودية هي التي تدفعها إلى الانسحابات والاعتذارات المتتالية.. والمحرجة للمنظمين لأي مسابقة حتى ولو كان منها كأسا خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري اللتان بدأتا العام الماضي... وكسبهما الاتحاد والهلال السعوديان في القاهرةوجدة واما ان هناك خللا في التركيبة الادارية للنشاط الرياضي بالقطر الشقيق يتسبب دائما في شق عصا التقارب والتآخي الرياضي "العربي العربي" كما هو الحال هذه الايام في اتحاد السلة العربي الذي زادت حدة.. اثارته مؤخرا.. والذي هو قيد البحث في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب... الذي ناقشه في اجتماعه الاخير في القاهرة.. بغية الوصول إلى حل يرضي كل الفرقاء ويرأب الصدع الذي أصاب جدار هذا الاتحاد مؤخرا. الاخضر.. حديد @@ لن أكون متشائما كثيرا.. لوجود منتخبنا لكرة اليد في مجموعة حديدية تمثل بطل العالم (فرنسا).. وبطل الاولمبياد (روسيا) وأحد ابطال اوروبا (كرواتيا).. فبقدر ما تمثله فرق هذه المجموعة من قوة... بحكم خبرة وقوة منتخباتها... بقدر ما أثق في قدرات وخبرة نجوم منتخبنا الذين ينافسون على هذه الكأس العالمية للمرة الرابعة على التوالي.. وبقدر ثقة المسؤولين في هؤلاء الشباب وأنهم سيكونون خير من يمثل كرة اليد السعودية في مونديال البرتغال بالعام القادم. بقدر ما نشحذ همة اتحاد اللعبة بقيادة رئيسه الذهبي الاستاذ محمد بن عبدالله المطرود.. واخوانه بالاتحاد.. باعداد برنامج يليق بأهمية الحدث الذي سيشارك فيه الأخضر.. الذي لا شك انه سيلاقي صعوبة أمام هؤلاء العمالقة متقاربي المستويات.. والذي اعتقد معه ان من سيتأهل الى الدور الثاني من هذه المجموعة فانه سيفقد نصف قدراته.. وقوته بفعل المجهود الذي سيبذله في الدور التمهيدي.. نظرا لقوة الفرق جميعها.. وتقارب مستوياتها.. الذي أتمنى ان يكون الاخضر احد المنافسين لتجاوز المرحلة الاولى من امام هذه المنتخبات العريقة (قولو آمين). شظايا صغيرة كان وجود سمو الأمير سعود بن تركي وسط اللاعبين البلسم الذي عوضهم البطولة الآسيوية بمواساتهم وتخفيف ألم الخسارة عليهم. الكل اشترك في خسارة الزعيم لثالث سوبر آسيوي في تاريخه أمام فريق ناقص.. وضعيف.. وبلا لياقة.. ومن دون مدرب.. ولا يعلق الاخفاق على شخص بعينه.. اذا كان الجميع يشترك في تلك الخسارة فانني استثني الجمهور الذي حضر بكثافة.. وشجع بحرارة.. لكنه خذل في النهاية.. رغم ان هدف الكاتو أسعد كل من كان على دكة الاحتياط وعلى مدرجات درة الملاعب.. وخلف الشاشة الفضية... إلا ان ماتورانا هو الوحيد الذي لم يسعد.. ولم تظهر عليه علامة الفرح عند تسجيله.. لماذا؟!! لو كانت هناك جائزتان في المباراة لاستحق محمد الشلهوب الثانية بعد ان حظي التمياط بالأولى رغم عدم تقديمه مستواه المعهود. طائشات حسين العلي بالشوط الأول.. وضائعات الكاتو بالثاني اخرجت الزعيم خالي الوفاض رغم استحواذه على الكرة لما يزيد على (100 دقيقة) من عمر المباراة. خالد عزيز وفيصل الصالح وجهان جديدان بالقائمة الزرقاء يتنبأ لهما بمستقبل طيب خاصة الأول الذي ملأ خانته جيدا. هذه الشظايا سقطت من زاوية (قذائف هادفة) ليوم الاثنين الماضي ولكن لكون آلام واحداث خسارة الزعيم للسوبر الآسيوي لا تزال عالقة بالأذهان.. رأينا نشرها اليوم رغم الفارق في معنى ومسمى الزاويتين .. فاعذرونا.