تناقلت الأخبار عدم صدور أي قرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنقل مباراة النصر أمام ذوب آهن الإيراني ضمن دور ال 16 من دوري أبطال آسيا بعد أن قرر الاتحاد الآسيوي بتنسيق مع شركة ««ورد سبورت جروب»« الناقل الرسمي لبطولات الاتحاد الآسيوي زيادة عدد الكاميرات التلفزيونية من ثمان إلى 12 كاميرا في المباريات التي يحتضنها ستاد ذوب آهن خلال لقاء النصر السعودي مع مضيفه ذوب آهن أصفهان، هذا ما توصل له الاتحاد الآسيوي من قرارات بشأن حفظ النظام الكروي من بعض الشعارات التي توجه للفرق السعودية عندما تلعب في إيران، فالفرق الإيرانية وجهان لعملة واحدة، ولا بد من ان يكون هناك قرارات وتدخلات حاسمة من اتحاد الكرة السعودية تجاه ما يحدث في إيران من تجاوزات، فالمسألة ليست مرتبطة بفريق دون الآخر، هي مرتبطة بكيان رياضي يجب عدم حشره في مواضيع ليس لها علاقة بالرياضة، لكن هذا الاتحاد الآسيوي الذي يسعى رئيسه الى ان يكون رئيساً للفيفا لا يحرك ساكناً عن التجاوزات التي صمت الآذان وزكمت الأنوف إلا من خلال زيادة الكاميرات داخل الملعب، هذا بعد تفكير طويل ما توصل اليه هذا الاتحاد بعد جهد جهيد من التداول، فلا بد من ان يكون هناك قرارات حاسمة لا نقص بها نقل المباراة الى مكان خارج إيران بل لا بد من ان تقام في إيران مثلهم مثل البقية، لكن يجب في المقام الأول تعيين حكام على المستوى الذي يعطي كل فريق حقه، وان يتصرف مراقب المباراة بكل حزم مع تصرفت الغوغائيين من الجماهير وان تذهب النتيجة على الفور للفريق المتضرر، فقد عاصرنا الكثير من الاحداث التي اتخذ فيها قرارات مشجعة ونذكر ان المنتخب المصري فقد ذات مرة التأهل لنهائيات كأس العالم اما زمبابوي بسبب ان احد الجماهير غير المسؤولة قذف ارض الملعب «بطوبة» نقلت المباراة الى مكان محايد على رغم ان المنتخب المصري كان قاب قوسين او ادنى من التأهل لكن المنتخب المصري دفع ثمن هذا التصرف غالياً بخسارة تلك الفرصة التي كانت في متناوله. وهذا ما يجب ان يتعامل معه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع الفرق الإيرانية وان يتعهد الإيرانيون ضبط جماهيرهم في المدرجات وإلا ان النتيجة يجب ان تجير للفريق المقابل، وشخصياً أتوقع ان تفعل الجماهير الإيرانية ما يحلو لها وان ترفع أعلام دول لا علاقة لها وان تقوم الجماهير الإيرانية بإطلاق شعارات معادية للفرق السعودية، وان نجد حكماً وديعاً لا يمكن ان ينصف الفريق السعودي وربما تتحول المباراة الى مسرحية هزيلة يخرج منها الفريق السعودي مثقلاً بخسارة ومهان الى الدرجة التي قد تذكر النصراويين بموقعة « زعبيل» الشهيرة التي كان لاتحاد كرة القدم السعودي موقف مشرف بالانسحاب من بطولة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في موقف يحسب ويقدر لهذا الاتحاد. اليوم اصبحت مشاركة الفرق السعودية في البطولات الآسيوية محفوفة بالمخاطر وأي انسحاب سعودي من هذا الاتحاد وان كان الأمر فيه الكثير من الصعوبة سوف يفقد هذا الاتحاد الكثير من برامجه على الأصعدة كافة. كل الأمور في يد الاتحاد الآسيوي الذي يجب ان يكون حاسماً من اجل ان تظل الرياضة بمنأى عن شعارات الغوغائيين والمرجفين. سليمان الجمهور [email protected]