فيما يبدو ان زعامة الكرة الآسيوية بدأت تنحسر عن الكرة السعودية في ظل التراجع المخيف لها على مختلف المستويات.. مقابل التحرك الكوري الياباني الواضح. وفيما يبدو ان كرة المشرق الآسيوي بدأت فعلا تستعيد مكانتها وتسترد بريق بطولاتها التي خطفتها منها كرة المغرب الآسيوي وتحديدا الكرة السعودية خلال العقدين الماضيين... بعدما دبت فيها سوسة "المجاملات" وغياب العقوبات عن المتهاونين بسمعتها مؤخرا.. مقابل التحرك الملحوظ. والتخطيط السليم لكرتي كوريا واليابان.. والعمل من أجل تحقيق البطولات بأقل الجهود والعناصر.. ولكم أيها الأحبة ان تتخيلوا كيف تمكن فريق سامسونج الكوري من تحقيق آخر نسخ السوبر الآسيوي بفريق لاتزيد عناصره عن 14 لاعبا وبدون مدرب ومطرود منه لاعبان.. من أمام فريق متكامل العدة والعدد.. والاستعداد.. ويدعمه جمهور ملأ جنبات "درة الملاعب". نعم قد يقول قائل: ان الكرة فوز وخسارة.. ومثلما خسرنا اليوم سنكسب غدا.. وسنستعيد صولجان الأمجاد الآسيوية.. ولكن يجب ان نكون واقعيين ومنطقيين وعقلانيين.. ومؤمنين بان الامجاد والبطولات.. لن تتحقق بالأماني والدعوات.. وانما تأتي نتيجة التخطيط السليم.. وتطبيق المعاني الاحترافية بحذافيرها.. وقبل ان نحاسب اللاعبين السعوديين من المحترفين يجب ان نوفيهم حقهم اسوة بالمحترفين الأجانب الذين يقلون مستوى وولاء عن أبناء الوطن وبعدها نعاملهم بمبدأ الثواب والعقاب. وبالعودة لما حدث في لقاء آخر نسخ السوبر الآسيوي.. نجد ان السيد/ ماتورانا ارتكب العديد من الحماقات.. التي منها قراءته لأحداث المباراة.. واخراجه الهداف حسين العلي. والابقاء على الكاتو الذي أضاع العديد من الفرص الكفيلة بانهاء المباراة في وقتها الأصلي.. كما ان ادخاله يوسف الثنيان غير الجاهز.. الذي كان يلعب اما على الواقف وأما السقوط من احتكاك أو بدون احتكاك بفعل عاملي السن واللياقة.. يعتبر من اكبر الحماقات التي ارتكبت بحق الزعيم وسمعة الكرة السعودية. وعلى ذكر الحماقات "الماتورانية" التي تواصلت بالسوبر الآسيوي كثيرا فان ما صاحب مباراة الاياب وما سبقها من المدرب... ومن اللاعب عبدالله الجمعان (رغم انني اجهل حقيقة ودواعي انسحاب الجمعان من المعسكر).. إلا ما قرأناه بالصحف.. والذي عزاه الجمعان إلى عدم رضائه بالبقاء على دكة الاحتياط.. فان كان هذا صحيحا فهي مصيبة.. ويتحمل تبعاتها الجمعان وحده وان كانت هناك اسباب اخرى فكان حري بالجهازين الفني والاداري احتواءها إلى ما بعد المباراة.. ومن ثم لكل حادث حديث.. أقول يجب عدم السكوت او التغاضي عن هذه الحماقات التي اطاحت بالزعيم في الوقت الذي كنا نحلم فيه بتجاوز المأساة الكبرى التي عصفت بالكرة السعودية في اليابان الشهر الماضي.. وسامحونا..