برهن الهلال على تفوقه الآسيوي ونجاحه في مواصلة تحقيق مكتسباته الآسيوية التي عرفت عنه منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي، بفوز الهلال أمس على العين الإماراتي ليتأهل بذلك للنهائي الآسيوي التاسع بعد ثمانية نهائيات سابقة فاز في ستة منها وخسر نهائيين. وتستعرض «الشرق» المسيرة الآسيوية الهلالية في النهائيات الثمانية التي خاضها وحقق من خلالها أكبر رصيد بطولي ممكن في البطولات الآسيوية بواقع ست بطولات حصدها في أقل من 11 عاماً فقط. بات من الواضح جداً أن لقب الزعيم الآسيوي لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة لسيطرة هلالية خالصة على البطولات الآسيوية التي كانت تعيش صراعات محتدمة بين الشرق والغرب، وكان الهلال هو المتسيد فيها بدليل انتصاره على أندية كبيرة بدءاً من الاستقلال الإيراني وناغويا الياباني وبوهانج الكوري ومرورا بفريقي جابيليو وشيميزوا اليابانيين وانتهاءً بهيونداي الكوري. لم تحظ بطولات الأندية الآسيوية في سابق عهدها بذات الاهتمام الحالي الذي تجده من الاتحادات المحلية في قارة آسيا، وفي البطولة الآسيوية السابعة للأندية أبطال الدوري عام 87 – 88 م تأهل الهلال للمباراة النهائية أمام فريق يوميوري الياباني، لكن إدارة نادي الهلال رفضت المشاركة في المباراة النهائية احتجاجاً على انضمام 9 لاعبين أساسيين من الفريق للمنتخب الأول وهو ما يبرهن على أن البطولات الآسيوية للأندية آنذاك لم تكن تمثل أهمية كبيرة لدى الاتحادات المحلية. وتأهل الهلال لنهائي هذه البطولة بعد أن لعب في الدور الثاني الذي أقيم في الرياض بنظام التجمع من دور واحد؛ حيث تواجه الهلال مع ناديي الرشيد العراقي وبنك بانكوك التايلندي، وقد استطاع الهلال الفوز بصدارة المجموعة والتأهل للمباراة النهائية بعد أن فاز على الرشيد بهدفين لهدف، وعلى بنك بانكوك برباعية نظيفة. في موسم 91 – 92 دخل الهلال التاريخ من أوسع أبوابه، باعتباره أول فريق سعودي يحقق لقباً آسيوياً، وذلك في البطولة الآسيوية ال 11 للأندية أبطال الدوري التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بعد فوزه على الاستقلال الإيراني في المباراة النهائية بضربات الترجيح، وذلك في يوم الأحد 16 / 6 / 1412ه، وبذلك يكون الهلال أول فريق سعودي يفوز ببطولة آسيوية. وقد وقع الهلال في المجموعة الثانية مع ناديي (الاستقلال الإيراني – 25 إبريل الكوري الشمالي)، وفاز على الفريق الكوري الشمالي بهدفين دون مقابل وعلى الاستقلال بهدف نظيف. وفي الدور نصف النهائي تواجه الهلال مع نادي الشباب الإماراتي، واستطاع الهلال هزيمته بهدف دون مقابل ضمن به التأهل للمباراة النهائية. وفي يوم 22 / 12 / 1991 جرت أحداث المباراة النهائية بين الهلال السعودي والاستقلال الإيراني؛ فبعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لهدف احتكم الفريقان لضربات الجزاء التي رجحت كفة الهلال بنتيجة 4 –3 ليحقق الهلال لقب البطولة. وفي موسم 96 – 97 حقق الهلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس السابعة بعد فوزه على ناغويا الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف. في الدور الأول كان من المفترض أن يتواجه الهلال مع القادسية البحريني ولكن النادي البحريني انسحب من المواجهة ليتأهل الهلال للدور الثاني. وفي الدور الثاني تواجه الهلال مع العربي الكويتي واكتسحه الهلال بسداسية في الذهاب ثم خسر منه إيابا بهدف وحيد. وفي الدور ربع النهائي تواجه الهلال مع النصر العماني واكتسحه بخمسة أهداف في الشوط الأول قبل انسحاب الفريق العماني من المباراة، ليتأهل الهلال للدور نصف النهائي. وفي الدور نصف النهائي الذي أقيم في الرياض يوم 24 / 11 / 1996 تواجه الهلال مع الاستقلال الإيراني وفاز عليه بركلات الجزاء 5-4 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليتأهل الهلال للمباراة النهائية. وفي المباراة النهائية التي أقيمت يوم 26 / 11 / 1996 في الرياض لعب الهلال المباراة النهائية لهذه البطولة وواجه الهلال نادي ناجوايا جرامبوس ايت الياباني، واستطاع الهلال تحقيق هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد أن فاز على ناجويا بثلاثة أهداف لهدف، سجل للهلال سامي الجابر ويوسف الثنيان والمغربي صلاح الدين بصير. وفي عام 1997 أقيمت كأس السوبر الثالثة بين الهلال وبوهانج الكوري، وجرت أحداث مباراة الذهاب في الرياض وفاز بها الهلال بهدف وحيد من قدم سامي الجابر، وفي مباراة الإياب التي أقيمت في كوريا تعادل الفريقان بهدف لكل فريق، سجل للهلال سامي الجابر ليضمن بالتالي الهلال الحصول على هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخه بمجموع المباراتين 2-1 ليكون الفريق الأول والوحيد حتى الآن الذي حقق جميع البطولات الآسيوية. وفي موسم 99 – 2000، لعب الهلال من جديد في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري، ولعب في تصفيات مربع غرب آسيا التي أقيمت في الرياض مع أندية: (أرتيش الكازاخستاني – الشرطة العراقي – بيروزي الإيراني)، وقد تأهل الهلال للدور نصف النهائي بعد تصدره هذه التصفيات؛ حيث فاز على أرتيش بهدفين نظيفين سجلهما عبدالله الجمعان وجاسم الهويدي، وفاز على الشرطة بهدف عبدالله الجمعان، وتعادل سلبيا مع بيروزي الإيراني. وفي الدور نصف النهائي الذي أقيم في الرياض يوم 20 / 4 / 2000 فاز الهلال على سامسونج الكوري بهدف دون مقابل، وقد سجل هدف الهلال البرازيلي سيرجيو ليتأهل الهلال للمباراة النهائية. وفي يوم 22 / 4 / 2000 جرت أحداث المباراة النهائية لهذه البطولة بين الهلال وجابيليو الياباني، وقد استطاع الهلال الفوز عن طريق الهدف الذهبي بنتيجة 3 – 2، وكانت أهداف الهلال الثلاثة من قدم البرازيلي سيرجيو ليحقق الهلال هذه البطولة للمرة الثانية في تاريخه. وفي موسم 2000 – 2001، لعب الهلال نهائي كأس السوبر الآسيوية السابعة أمام شميزو الياباني، وأقيمت مباراة الذهاب في اليابان يوم 3 /12 / 2000 وفاز بها الهلال بهدفين لهدف، سجل هدفي الهلال المحترف الكولومبي الكاتو، وفي مباراة الإياب التي أقيمت في الرياض يوم 11 / 12 / 2000 تعادل الفريقان بهدف لهدف، سجل للهلال عمر الغامدي ليفوز الهلال بهذه البطولة للمرة الثانية بنتيجة المباراتين 3-2. وفي موسم 2001 – 2002، أحرز الهلال لقب بطل كأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة لكرة القدم بفوزه على شونباك هيونداي الكوري الجنوبي 2-1 بالهدف الذهبي في المباراة النهائية على استاد قاسم بن حمد في نادي السد القطري، وذلك يوم الأحد 16 / 1 / 1422ه. وسجل هدفي الهلال المحترف أدميلسون وحسين العلي. وفي عام 2002، لعب الهلال نهائي كأس السوبر أمام سامسونج الكوري الذي فاز على الهلال في كوريا بهدف دون مقابل، وفي الرياض انتهت الأشواط الأصلية للمباراة بتقدم الهلال بهدف الكولمبي الكاتو، لكن الفريق الكوري فاز بركلات الترجيح ليكون هذا النهائي هو ثاني نهائي يخسره الهلال في تاريخه في البطولات الآسيوية بعد رفضه لعب نهائي عام 87 أمام يوميوري الياباني.