أرجو ممن يحملون أمانة القلم وهي الأمانة التي تشكل وعي المجتمع وحرصه على فئاته وطرح قضاياه الاجتماعية عبر الصحف حتى تصل هذه المعاناة إلى المسئولين لكي يتم حلها , وآمل أن تتواصل مثل هذه الكتابات حتى يوضع حد لهذه المشكلة التي تحاصر مرتادي وسالكي هذه العقبة عقبة الموت أو الهلاك أو الضياع , وفقدان الأحباب كما يسميها كبار السن حيث كلنا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة عن هذه العقبة التي فقدت فيها أنفس بريئة لذا يجب على أهالي قبة وأهالي محافظة الأسياح وأهالي مدينة بريدة أن يتكاتفوا ويتبرعوا ويعملوا على ردمها وعلى المسئولين في هذه البلدان التنسيق فيما بينهم وتشكيل لجنة لجمع التبرعات والعمل على ردم نفود الدهناء حتى نوقف نزيف فقدان الأحباب والأعزاء. آلمني والم غيري وفاة شاب عطشا بنفود الدهناء قبل زواجه بأيام الذي كان يمني نفسه بأحلام وأمنيات سعيدة وهو يقترب من الدخول في القفص الذهبي خلال أيام قليلة. قدم الشاب إجازة لمدة شهرين من عمله في حفر الباطن وعزم على السفر إلى مسقط رأسه في القصيم للاحتفال بزواجه واختصارا للوقت وإغراء لقصر المسافة بين عمله وبلدته , ولهفة للوصول إلى القصيم بسرعة سلك الشاب طريقا صحراويا أراد أن يختصر المسافة والوقت عبر نفود الدهناء وصلة الموت( قبة سامودة أو أم عشرة) التي تختصر المسافة للقصيم من (700 150 ) كم وهذه الوصلة تحصد سنويا أنفسا بريئة نتيجة ضياعهم وهلاكهم وتعطل مركباتهم , ولا ننسى في هذا المقال أن نقدم تقديرنا لصاحب احدى المحطات على مجهوداته الفريدة في ردمه لنفود الدهناء نحيي فيه المواطنة على بلدته والمواطنين. يا مسؤولي وزارة المواصلات سوف تسألون عن هذه الأنفس البريئة . وسبب هذه الحوادث والوفيات عبر نفود الدهناء اختصارا لثلاثة أرباع المسافة عن الطريق المعبد وقصر هذه المسافة تغري مواطني القصيم والمنطقة الشمالية الشرقية بالمخاطرة عبر هذا النفود نفود الدهناء. ومن خلال جريدتكم الغراء نضع مشكلة هذا الطريق التي تؤرق سالكيه ومرتاديه ووضعه على طاولة المسئولين في وزارة المواصلات الذين ننتظر منهم الاهتمام بهذا الطريق الحيوي والعمل على تهيئته بشكل مريح لسالكيه والمستفيدين منه. أولا: وضع حلول سريعة بتمهيده ومسحه وتنفيذه طريقا ترابيا وثانيا: اعتماده وتنفيذه طريقا معبدا وأذكر هذه المرة بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) (ومن يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) يا من بيدكم الأمر اهتموا بهذا الطريق حتى يتوقف نزيف وهدر الطاقات البشرية حيث ان أهالي منطقة القصيم والمنطقة الشمالية يأملون في سرعة تنفيذه لأنه مختصر وتاريخي للحجاج وأبناء المنطقتين. لذا نرجو من معالي وزير المواصلات والمسئولين في وزارته التفضل بتخطيطه وتصميمه وتنفيذه لوقف نزيف وهدر الطاقات البشرية.ودمتم خالد العبد الرحمن الحربي