تسعى حكومة المملكة جاهدة للاهتمام بقطاع السياحة في مختلف مناطق المملكة التي تمتاز بمقومات سياحية رائعة وقد انشأت بذلك جهازا يعنى بتشجيع السياحة ونحن هنا لا نريد ان نتحدث عن اهمية هذا القطاع الحيوي ودوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وانما ما اردنا الحديث حوله هو مناقشة بعض السلوكيات المزعجة التي تصدر من بعض السياح السعوديين والذين لايزالون في مرحلة اللا احساس بالمسؤولية. هناك مجموعة من السياح هداهم الله لا يعرفون دورهم في هذه الحياة وواجبهم الديني والوطني والانساني والاخلاقي تجاه بلدهم وابناء جلدتهم نحن نعلم ان السلوك يورث ولايكتسب. ونحن هنا نتساءل من اين اكتسب هؤلاء السياح هذه السلوكيات التي لاحظها كاتب هذه السطور في الواجهة البحرية بالمنطقة الشرقية اثناء زيارته لها؟ تلك الواجهة التي صرفت عليها الدولة ملايين الريالات من اجل راحة المواطن ودعم البنية التحتية للسياحة الداخلية في اهم مناطق المملكة. نحن نقول ان مثل هذه السلوكيات يعد مؤشرا خطيرا يقف في وجه السياحة الداخلية خصوصا في منطقة اتسم اهلها بالنضج والمستوى التعليمي المرتفع لقد لاحظنا الفاظا مزعجة وحركات صبيانية سخيفة ليس لها هدف ولا مبرر، متناسين ان من بين هؤلاء السياح شخص قد يكون من خارج المملكة ونحن هنا لانستبعد انه سيقيس ما يلمسه من سلوكيات على باقي افراد الشعب السعودي وهذا مالانرضاه ولا نقبله ابدا. اخي السائح.. عليك ان تعلم ان مرافق الدولة العامة ملك للجميع ومن حقهم ان يتمتعوا بها ان من واجب المجتمع السعودي بأسره ان يغرس في ابنائه سلوكيات محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم لماذا لا ننقلهم من اللامبالاة الى الاحساس بالمسؤولية واقناعهم بانهم جزء من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لماذا لانشجعهم على الصحبة الطيبة التي يجب ان نعمل جميعا على ايجادها لماذا لانجعلهم يفخرون بتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم ودينهم وحكومتهم؟ اننا هنا ننتهزها فرصة لنذكر المسؤولين في البلديات ان يضعوا حدا لذلك من خلال المراقبة المستمرة وفرض رسوم على استخدام المرافق العامة حتى نضمن صلاحها اكبر مدة ممكنة. كما اننا نوجه رسالة الى الهيئة العليا للسياحة للقيام بحملات توعوية مثلها مثل حملات حزام الامان وحملات المخالفين والتي نجحت بنسبة كبيرة وفي فترة وجيزة. هذه الحملات يجب ان يكون هدفها تثقيف هؤلاء السياح وغرس اهم القيم والاخلاقيات فيهم وزيادة معارفهم من خلال القراءات المستمرة والمتكررة فأنا على يقين بأن شبابنا يمتلكون من الرجولة والثقة بالنفس وحب الوطن مالايمتلكه اي شاب آخر في مختلف بقاع الارض قاطبة.