وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على اقامة معرض جدة للسياحة والسفر الذي سيقام في مدينة جدة خلال الفترة من 14 إلى 17 محرم القادم الموافق 20 إلى 23 ديسمبر 2010م تحت شعار (بوابة العبور للسياحة) ويعد هذا المعرض واحداً من اهم المعارض التي تعمل على تشجيع السياحة الداخلية. ويشارك في المعرض الذي يقام بدعم ومساندة من الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة كراعٍ مشارك وتنظمه مجموعة ميم أربعة للمعارض والمؤتمرات أكثر من 200 عارض ويقام على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع ويصل عدد زواره أكثر من 10 آلاف زائر. وعقدت اللجان الداعمة والمساندة والمنظمة أمس اللقاء الأول التعريفي بالمعرض الذي حضره رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري والأمين العام المكلف بالغرفة عدنان مندورة ورئيس الجهة المنظمة مايا حلفاوي. وفي بداية اللقاء رحب الأمين العام للغرفة التجارية المكلف عدنان مندورة بالحضور مبينا ان الغرفة يسعدها ان تساند هذه المعارض التي تعتني بالسفر والسياحة. ثم تحدث رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح كامل عن أهمية المعرض كون مدينة جدة تعد مدينة نموذجية تحتاج منا الدعم والمؤازرة من أجل النهوض بالسياحة وإقامة المعرض الذي تنظمه مجموعة فور ام للمعارض والمؤتمرات الدولية. وقال ان المعرض يهدف إلى اظهار مناطق الجذب للسياح والزوار ونحن أبناء جدة للاسف نجهل اماكن سياحية أثرية. وبين ان جدة حباها الله بشواطئ جميلة وكورنيش طوله 48 كيلو متر وهو أكبر كورنيش على المستوى المحلي ان لم يكن عالمياً. وأشار إلى ان جدة تضم 360 مولاً وسوقاً وعدد المطاعم فاق عدد المولات والفرص أمام السائح متعددة ومختلفة وتتيح له قضاء وقت ممتع ، كما ان جدة بوابة للحرمين والسائح لديه العديد من الخيارات للسياحة وهي ميزة تتوفر له. وقال انه لا يعني ان لدينا سياحة في جدة ان نتخلى عن ديننا وعاداتنا وأدعو بعض الشباب الذين يذهبون إلى المجمعات التجارية للمعاكسة واذية الناس ان يكفوا عن هذه السلوكيات والتصرفات غير السوية حتى لا نعطي صورة سيئة عن السياحة. وانتقد صالح كامل كل أنواع التبرج والاحتشام بالزي الموافق للعادات والتقاليد وعدم الخروج عنه لان السياحة هي هويتنا ولا يعني هذا ان يكون هناك تبرج ولا يعني التخلي على الحجاب المجمع عليه والحشمة مطلوبة في البنات والأولاد وللأسف مجتمعنا ينحو منحى التغريب في السفاسف ولا ينحو في التغريب إلى الاشياء المفيدة والاختراعات والتقدم العلمي. فاذا اردنا ان نقلد الغرب فعلينا ان نقلده في الجانب الايجابي وهذا المعرض سوف يساعد في التنشيط والسياحة في مدينة جدة. وأكد انه لابد ان نتبنى السياحة كصناعة عمالة تقضي على البطالة تُوجد طلباً على منتوجات البلد فالسياحة عنصر اقتصادي هام وان تكون الابتسامة عنواناً للسياحة الوطنية . بعد ذلك القى المدير التنفيذي للهيئة العامة للآثار والسياحة محمد العمري كلمة قال فيها: ان جدة تواجه العديد من التغييرات أولها وجود تنمية سياحية جديدة 70 في المائة من أعضائها رجال أعمال ومتخصصون وخبراء في الاستثمار ومنظمي الرحلات والاستثمار السياحي والعلمي. واعلن عن وجود مجلس إدارة جديد ولجنة سياحية جديدة برئاسة الأمير عبدالله بن سعود وأمين جدة هاني أبو راس. وأضاف ان معرض جدة للسياحة والسفر يجسد كل أنواع الدعم. ولفت إلى ان سياسة التفاؤل التي يدعو إليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكة هي من يقودنا في عام 1431هجرية وما بعده إلى ان نحقق التوجه السياحي للسائح والمنطقة. وأضاف العمري ان جدة يأتيها 5 ملايين سائح بهدف زيارة جدة فقط ليس لها علاقة بالعمرة أو غيره ولابد من تحقيق الاستفادة إلى جانب ان الهيئة جميع برامجها تهتم بالسائح الداخلي فقط نحن لماذا لا نهتم بالسياحة الخارجية ونحن لدينا تقريباً 9 ملايين غير سعودي في البلد وأكثر من مليون من كبار المسؤولين وأصحاب الشركات. وبين أهمية الرسالة التي وجهها الشيخ صالح كامل من أجل الرقي بالسياحة. لدينا الآن واحد من أهم المشروعات والتوجه لانشاء صندوق دعم الفعاليات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وعضوية أمين جدة ورئيس الغرفة وهيئة الآثار والسياحة اضافة إلى قطاعات أخرى. وبين ان هناك العديد من الاستثمارات التي يمكن ان نطرحها خاصة النزل القديمة والتاريخية والاهتمام بالحرفيين والحرفيات ولابد ان يكون لدينا صناعة حرفية تقدم للسياح تذكار جدة يحملونه معهم عند مغادرتهم. واشار إلى ان هناك روزنامة متكاملة ستقدم في المعرض من الغرفة والأمانة والآثار ولدينا دعم من سمو الأمير سلطان بن سلمان الذي يحمل ملف تطوير جدة بالشراكة مع إمارة المنطقة والمحافظة والأمانة والغرفة التجارية والقطاع الخاص. واعلن العمري انه تم البدء في الخطوات الأولى لتسجيل جدة ضمن مجموعة التراث العالمي لانها تستاهل ذلك. وأعربت رئيسة الجهة المنظمة للمعرض مايا الحلفاوي عن شكرها وتقديرها لموافقة سموه الكريم على اقامة المعرض ودعمه للمعارض والملتقيات التي تدعم السياحة الداخلية. ونوهت بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في دعم السياحة الداخلية وان مشاركة جهاز التنمية السياحية والآثار في منطقة مكةالمكرمة كداعم مساند سيكون له أكبر الأثر في تحقيق الأهداف المرجوة. وأكدت في كلمتها ان المعرض يهدف إلى تشجيع السياحة والنهوض بها وغرس ثقافة السياحة الداخلية لدى الاجيال وتعريف المواطن السعودي بتنوع السياحة الداخلية وما تمتاز به من مناطق أثرية وتاريخية ودينية مشيرة إلى ان المعرض يأتي في وقت تشير فيه الإحصاءات الدولية على أن السياح السعوديين إلى الخارج يزداد عددهم سنوياً، حيث وصل عدد السياح السعوديين المتجهين إلى الخارج نحو 4 ملايين سائح ينفقون ما يزيد على 50 مليار دولار سنوياً على السياحة من خلال السفر إلى الخارج أو السياحة البينية. واشارت إلى ان المعرض يأتي ايضاً دعماً لجهود الجهات المعنية بالسياحة من أجل تطوير السياحة محلياً والحد من إقبال المواطنين على السياحة الخارجية. ولفتت مايا الحلفاوي إلى ان هناك دراسة مسحية أعدها أحد القطاعات المعنية بالسياحة تشير إلى أن السياح الذين قاموا بزيارة المدن والمناطق السعودية المختلفة وصل تعدادهم إلى نحو 20 مليون سائح من الداخل والخارج كان نصيب المنطقة الغربية منهم 59 بالمئة من السياح الداخليين ونحو 55 بالمئة من السياح الخارجيين وبالرغم من أن المنطقة الغربية تشكل النسبة الأعلى إلا ان إقامة معرض جدة للسفر والسياحة سوف يسهم في دعم السياحة الداخلية. وبينت أن معرض جدة للسياحة والسفر يستهدف مؤسسات وهيئات تنشيط وشركات سياحية ووكالات وفنادق وشركات طيران وكافة القطاعات ذات العلاقة وان مشاركتهم تأتي في إطار اهتمامهم ودعمهم غير المحدود للسياحة الداخلية والعاملين في هذا القطاع الهام. وأضافت ان المعرض سوف يعمل على غرس مفاهيم السياحة السعودية ومد جسور التواصل مع كافة العاملين في قطاعي السفر والسياحة من أجل تحقيق استراتيجية الهيئة وخططها الطموحة لتنمية وتطوير السياحة الداخلية. وبينت مايا حلفاوي ان المعرض يتضمن عروضاً لأكبر شركات السياحة والسفر اضافة إلى العارضين الذين يمثلون هيئات التنشيط السياحي والشركات السياحية ويعد المعرض سوقاً للتعريف بالمنتجات والخدمات والاستثمارات السياحية التي تقدمها أكبر شركات السياحة. وشددت حلفاوي أن معرض جدة للسيا حة والسفر دشن الموقع الالكتروني له وهو www.jttx-sa.com من أجل معرفة كافة التفاصيل. وهو يمثل إضافة نوعية لما تشهده المملكة العربية السعودية من نمو واضح في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات خلال السنوات القليلة الماضية. واشارت إلى ان المعرض يجسد أهمية السوق السياحي السعودي الذي يعد من أضخم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وفق ما تؤكده الاحصائيات السياحية . موضحة أن معرض جدة للسفر والسياحة يمثل اضافة جديدة لقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض، لكونه من أوائل المعارض المتخصصة في مجال السياحة والسفر والخدمات السياحية التي تقام بالمملكة .. مشيرة إلى أن أهمية هذا المعرض تتضاعف في ظل تزامن موعد إقامته مع بدء برامج الترويج والتنشيط السياحي. ونوهت مايا حلفاوي بما حققته السياحة الداخلية من انجازات في الاونة الأخيرة وان المعرض يهدف إتاحة الفرصة أمام جميع الجهات المعنية بالسياحة والسفر للتعريف بأنشطتها وخدماتها، وعرض فرص الاستثمار في قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية. وقالت رئيسة الجهة المنظمة للمعرض مايا حلفاوي ان المعرض يتضمن ورش عمل عن التسويق السياحي الإلكتروني، وكيفية استثمار التسويق الإلكتروني لترويج المنتجات السياحية. واضافت ان المعرض يهدف إلى نشر وتفعيل ثقافة السياحة الالكترونية، والتسويق والترويج الإلكتروني. وأشارت إلى ان معرض جدة للسياحة والسفر يعمل على ابراز أهم الخدمات السياحية في المنطقة والاسهام في تنمية السياحة وعلى وجه الخصوص مدينة جدة وتسليط الضوء على أحدث المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي واستقطاب عدد أكبر من السياح الداخليين والدوليين إلى جانب اتاحة الفرصة للشركات السياحية والسفر بالترويج لبرامجها وعروضها السياحية وابراز صناعة السياحة من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة وتفعيل تبادل الخبراء بين أصحاب الصناعة والتعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية. ولفتت مايا الحلفاوي إلى ان المعرض يجمع كافة القطاعات ذات العلاقة بصناعة السياحة تحت سقف واحد واتاحة الفرصة لمناقشة أهم المحاور المتعلقة بالسياحة مع أصحاب القرار من خلال ورش العمل.